تراجع سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 5 يونيو 2024    التموين: هناك 4.3 طن ذهب دخلوا مصر خلال مبادرة زيرو جمارك    قفزة في سعر الفراخ البيضاء والبيض (الأحمر والأبيض) بالأسواق الأربعاء 5 يونيو 2024    بريطانيا تبدأ اليوم تداول أوراق نقدية تحمل صورة الملك تشارلز (صور)    ليلة ساخنة في تل أبيب.. الحرائق تلتهم الأخضر واليابس وصواريخ حزب الله تدك المستوطنات    الخارجية: الجميع متوافق على وقف إطلاق النار والغموض يحيط بالرد الإسرائيلي    تعرف على عقوبة أفشة في الأهلي.. وموقفه من العودة للتدريبات    «معدومي الضمير وضموا لاعبين مبيعرفوش يباصوا».. ميدو يهاجم مسؤولين سابقين في الإسماعيلي    ما الذي يجب فعله عند ارتفاع الحرارة؟ 5 أشياء مهمة    اليوم.. طلاب العلمي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان الجبر والهندسة الفراغية    جميلة عوض تتصدر الترند بعد عقد قرانها على أحمد حافظ (صور)    ما سبب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة ؟.. الإفتاء: وصية الرسول    منها الحيض.. مركز الأزهر للفتوى يوضح جميع أحكام المرأة فى الحج    ما هو السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بالتي لم تبلغ السن؟.. الإفتاء توضح    برلماني: سنظل في الوضع الاقتصادي السيئ مع استمرار قيادة مدبولي    فجور عصابة العسكر ..الشارع المصري يغلى بسبب العيش والحكومة تستعد لرفع أسعار الكهرباء والبنزين    3 عقوبات أمريكية في انتظار «الجنائية الدولية».. فما هي؟    المصري البورسعيدي يكشف موعد الإعلان عن الملعب الجديد في بورسعيد    النائبة مها عبد الناصر تطالب بمحاسبة وزراء الحكومة كل 3 أشهر    «هنلعبوا السنيورة».. أحمد فهمي يطرح بوستر فيلم «عصابة الماكس» استعدادًا لطرحه في عيد الأضحى    برلمانية: نحتاج من الحكومة برامج مٌعلنة ومٌحددة للنهوض بالصحة والتعليم    تعادل إيطاليا مع تركيا في مباراة ودية استعدادًا ليورو 2024    عبدالله السعيد: انتقلت إلى الزمالك بالعاطفة.. وأريد الاعتزال بقميص الأبيض    دونجا: جمهور الزمالك "بيفهم كورة".. ولا توجد أزمة مع حسام حسن    استعلم الآن.. نتيجة الصف الثالث الاعدادي محافظة أسيوط الترم الثاني برقم الجلوس (الرابط والخطوات)    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    «زي النهارده» في 5 يونيو 1967 .. نكسة 67    جورجيا تعتزم سن تشريع يمنع زواج المثليين    الإفتاء تحذر المصريين من ظاهرة خطيرة قبل عيد الأضحى: لا تفعلوا ذلك    إعلام فلسطيني: شهداء ومصابين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا وسط غزة    إبراهيم عيسى: المواطن يشعر بأن الحكومة الجديدة ستكون توأم للمستقيلة    نبيل عماد يكشف حقيقة خلافه مع حسام حسن    أحمد كريمة: من يعبث بثوابت الدين فهو مرتد    استغلالا لزيادة الطلب، ارتفاع أسعار سيارات شيري تيجو 7 المجمعة محليا والتطبيق اليوم    الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث ملف تطوير البنية التحتية للطاقة النووية في مصر    وفد «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية يصل القاهرة لاستعراض الأوضاع الحالية في غزة    طريقة عمل البرجر، بخطوات سهلة ونتيجة مضمونة    البابا تواضروس: بعض الأقباط طلبوا الهجرة خارج البلاد أيام حكم مرسي    البابا تواضروس يروي كواليس زيارته للفاتيكان في عهد الإخوان    «شديد السخونة».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وتكشف موعد انخفاض درجات الحرارة    برلمان سلوفينيا يوافق على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة    سم ليس له ترياق.. "الصحة": هذه السمكة تسبب الوفاة في 6 ساعات    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    البابا تواضروس ل"الشاهد": بعض الأقباط طلبوا الهجرة أيام حكم مرسي    علماء الأزهر: صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثوابها والحفاظ على البيئة    محافظ المنوفية: تفعيل خدمة المنظومة الإلكترونية للتصالح بشما وسنتريس    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج الثور    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج الحمل    الأهلي يوقع اتفاق «مشروع القرن»    البابا تواضروس: التجليس له طقس كبير ومرسي أرسل رئيس وزراءه ذرًا للرماد    إعدام 3 طن سكر مخلوط بملح الطعام فى سوهاج    عقار ميت غمر المنهار.. ارتفاع أعداد الضحايا إلى 5 حالات وفاة وإصابة 4 آخرين    "تحريض على الفجور وتعاطي مخدرات".. القصة الكاملة لسقوط الراقصة "دوسه" بالجيزة    حمو بيكا يهدي زوجته سيارة بورش احتفالا بعيد ميلادها (فيديو)    وزارة الصحة: نصائح هامة يجب اتباعها أثناء أداء مناسك الحج    مع اقتراب عيد الأضحى.. 3 طرق فعالة لإزالة بقع الدم من الملابس    عيد الأضحى 2024 : 3 نصائح لتنظيف المنزل بسهولة    مؤسسة حياة كريمة توقع اتفاقية تعاون مع شركة «استرازينيكا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



24 ساعة
أين فتيل الأزمة؟
نشر في العالم اليوم يوم 17 - 05 - 2007

أعمال العنف المسلح بين مقاتلي فتح وحماس تتصاعد رغم كل المحاولات التي يبذلها أطراف معتدلون للتهدئة ونزع فتيل التوتر.. نداءات متكررة من عباس وهنية والوفد الأمني المصري في قطاع غزة لم تفلح حتي الآن في نزع هذا الفتيل، والأهم من ذلك أن الأطراف المعنية توافق علي "الهدنات" المتكررة وتعاود اطلاق النار في آن واحد مما يعني أن الوسطاء لم يتوصلوا بعد إلي فتيل الأزمة الذي يتوجب نزعه حتي تهدأ الأمور.
ومع ذلك ومع كل الجهود السلمية والأمنيات الطيبة والنوايا الحسنة فإنني لا أظن أن بإمكان الوسطاء في هذه المرحلة نزع أي فتيل حيث أصبح القتال حتميا بين الفصائل بعد أن وصلت الأزمة السياسية إلي مداها وعجز أطرافها عن تقديم حلول جديدة تطيل أمد الوقت قبل الانفجار النهائي.
والملاحظ أن دائرة القتال تتسع في كل مرة تسقط فيها الهدنة الهشة ويشارك فيها أعداد أكبر من المسلحين مما يعني أن حشد القوات مستمر من الجانبين المتصارعين بينما يدفع الشعب الفلسطني ثمن اختياره لحماس كي تشكل حكومة في وضع دولي وإقليمي رافض لا يتوافق مع أفكارها، وها هي حماس تحاول أن تفرض سطوتها علي الأرض بقوة السلاح وفي استعراض للقوة لكي تتسق القوة السياسية للحكومة مع قدرتها علي فرض وجودها ونفوذها علي الأرض وحتي تتخلص من المعادلة المعيبة من وجهة نظرها وهي أن تكون الحكومة لا تسيطر علي قوات الأمن بل يسيطر عليها رئيس السلطة ويستخدمها في الإطار الذي يراه مناسبا، وهذا الإطار ربما لا يحقق أهداف حماس ولذلك لجأت إلي تصعيد تشكيلها المسلح وأبرزت ودعمت دور القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية السابق في حكومة حماس.
وأدركت فتح أن وجود الميليشيات المسلحة لحركة حماس في قطاع غزة بكثافة يشكل دخولا في نفق لا عودة منه فبدأت المناوءات والمشاحنات وتصاعدت إلي حد الاقتتال في معارك متفرقة ما هي في الواقع إلا عملية جس نبض وعض أطراف الأصابع حتي تتهيأ الظروف لأحد الأطراف فيتخذ قرار المواجهة الشاملة مع الطرف الآخر.
المستفيد الوحيد من هذه التوترات هو الاحتلال الإسرائيلي المستقر في الضفة وفي القدس الشرقية والذي يهضم الأرض المحتلة قطعة قطعة بحيث يشكل أمرا واقعا لا يمكن تغييره فيما بعد، ويبدو أن إسرائيل قررت أن تترك غزة لتكون مسرحا للتصفيات بين "المسلحين" لكي تنفرد فيما بعد بالجناح الذي يفوز في معركة الخاسر فيها مثل الفائز تماما يسقط ثمرة ناضجة في أيدي إسرائيل، ولا عزاء للشعب الفلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.