جاء موقف اتحاد مصدري الاقطان أشبه بالمواقف الرسمية التقليدية فقد أوضح أيمن نصار رئيس اتحاد مصدري الاقطان ان التقرير الذي صدر عن الاتحاد قد أظهر الانخفاض في حجم تصدير القطن خلال بداية الموسم فقط بمقارنته بالعام الماضي فحجم التصدير خلال العام الماضي من نفس التوقيت كان قد بلغ حوالي 60 أو 70 ألف طن، ولكن هذا ليس معناه انه سيكون هناك انخفاض عام في حجم تصدير القطن المصري عن العام الماضي فموسم تصدير القطن ينتهي في شهر نوفمبر وبالتالي فإن القول بأن هناك انخفاضا عام زيادة في التصدير لا يمكن ان يحدث الا بعد انتهاء الموسم التصديري ولاسيما وانه مازال هناك طلب كثير علي الاقطان ومازالت هناك أنواع من القطن لم تطلب بعد. اتجاهات الشراء اختلفت ويرجع رئيس اتحاد مصدري الاقطان الانخفاض النسبي الذي حدث في بداية الموسم مع تصدير القطن إلي اختلاف اتجاهات الشراء هذا العام عن العام الماضي ففي السنة الماضية كان هناك اقبال علي شراء كميات كبيرة خوفا من الازمة التي كانت قائمة في ذلك الوقت وذلك لان محصول القطن في العام الماضي كان به نقص ولذلك فقد اتجاه الجميع إلي شراء أي كميات متواجدة. أما هذا العام فنظراً لتوافر محصول القطن فإن الشركات تقوم بشرائه حسب احتياجاتها أي انها تقوم بالشراء شهرا بشهر، وهذا هو الانخفاض الذي ظهر في ارقام الصادرات عن العام الماضي. آليات السوق كما يشير رئيس الاتحاد إلي أن الانخفاض او الارتفاع الذي يحدث في أي عملية تجارية سواء كانت تصديرية أو استيرادية انما يرجع بطبيعة الحال إلي آليات السوق والتي تعتمد علي العرض والطلب في توافر او نقص الكميات المطلوبة من السلعة فهي أمر طبيعي ولا يدعو الي القلق او التكهن بأن يكون ذلك بداية لحدوث انخفاض عام في تصدير القطن ولاسيما وان القطن المصري يعتبر جزءا اساسيا في تشغيل الاقطان عالية الجودة والرفايع وهناك اسواق كثيرة تعتمد عليه نظراً لسمعته وجودته المعروف بها. أهم الأسواق وعن أهم الأسواق التي يتواجد بها القطن المصري فإن نصار يؤكد أن هناك اسواقا مستقرة تقليدية للاقطان المصرية واسواقا اخري جديدة نجح مصدرو الاقطان في دخولها، فبالنسبة للأسواق التقليدية فهي تتمثل في اليابان والولايات المتحدة وبعض الكميات في أوروبا وباكستان وتركيا.. والهند اما الاسواق الجديدة فقد نجح مصدرو الأقطان في دخول الصين منذ ثلاث سنوات وهناك محاولات لزيادة الكميات المصدرة إليها. وبصفة عامة فإن القطن المصري تقريبا يصدر لكل الأسواق التي بها مصانع غزل. تحسن الاستثمارات ويستطرد نصار في حديثه عن القطن المصري ويؤكد تفاؤله بأن يحدث تحسن خلال السنوات القادمة في الاستثمار في مجال الاقطان وذلك في ظل الاستثمارات الجديدة التي يشهدها السوق المصري في قطاع الغزل وهو ما يعني زيادة الطلب علي الاقطان والتوسع في زراعتها والاهتمام بها. تشجيع التصدير وبالنسبة للخطوات التي يقوم بها اتحاد مصدري الاقطان لتشجع وزيادة التصدير المصري من القطن فإن نصار يؤكد أن الاتحاد بالفعل يركز في عمله علي تحقيق مزيد من الدعاية للقطن المصري في الاسواق العالمية وأوروبا والولايات المتحدةالامريكية والهند والصين وذلك لتشجع استهلاك الاقطان المصرية. وهناك أكثر من برنامج قام الاتحاد بوضعه لتحقيق هذا الهدف وعمل الدعاية الكاملة عن الاقطان المصرية بما يساعد علي زيادة حجم الصادرات منها. المطلوب وعن المطلوب لمساعدة المصدر المصري علي زيادة حجم تصديره من الاقطان فإن رئيس اتحاد مصدري الاقطان يؤكد ان هناك أمورا كثيرة يجب التصدي لها ومعالجتها لمساعدة المصدر علي زيادة صادراته من الاقطان، فالقطن المصري مثلا مازال يتم تجميعه يدويا مما يتسبب في تلوثه ورفض بعض الدول لاستيراده ولهذا فإنه يجب ان يكون هناك وعي للقائمين علي جمع القطن بضرورة اتباع جميع الاساليب التي تحافظ علي القطن وعلي نظافته وعدم تلوثه اثناء عمليات الجمع التي تتم. كما انه مطلوب لتشجيع أي مصدر علي زيادة حجم تصديره ان يتم زيادة مساحة القطن المنزرعة وكذلك رفع انتاجية الفدان حتي لا يواجه أي مصدر مشكلة في عدم توافر المحصول كما يحدث في بعض السنوات ويتسبب في خسارته لبعض الأسواق.