تراجعت أسعار المعادن في الأسواق العالمية خلال تعاملات أمس وسط عمليات بيع واسعة للذهب من قبل المستثمرين لجني الأرباح وارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية مما أدي الي انخفاض المعدن الأصفر وان كان استمد دعما من أسعار النفط المرتفعة . علي الرغم من ارتفاع الذهب خلال تعاملات أمس الأول وصعوده الي أعلي مستوياته منذ أكثر من 11 شهرا حيث سجل 691.40 دولارا للأونصه الا انه تراجع بنسبة ملحوظة وسط عمليات بيع واسعة لجني الأرباح حيث وصل سعر الأونصة الي 688.20 دولار بالمقارنه باليوم السابق، ولم يطرأ تغير يذكر علي الفضة التي سجلت 14.03-14.06 دولار للأونصة . وزاد البلاتين قليلا الي 1272-1277 دولارا للأونصة من 1271-1276 دولارا والبلاديوم الي 373-378 دولارا للأونصة من 372-377 دولارا في أواخر المعاملات الأمريكية يوم الاثنين. وفي الأسواق المصرية عاودت أسعار الذهب الارتفاع وذلك بعد ان شهدت الأسواق العالمية مستهل الاسبوع بعد الصعود الذي سجلته الاسعار العالمية للمعدن النفيس ، وأوضح بعض التجار في سوق الذهب المحلي أن الزيادات في اسعار الذهب طالت كافة العيارات وبلغ متوسط سعر جرام الذهب (عيار 21) الاكثر انتشارا ومبيعا في مصر 105 جنيهات. كماارتفع جرام الذهب (عيار 18) إلي 90 جنيها و(عيار 24) الي 120 جنيها اما الجنيه الذهب فارتفع مسجلا 836 جنيها . من ناحية أخري أظهرت بيانات البنك المركزي القطري إن احتياطياته من الذهب ارتفعت الي خمسة أمثالها في شهري يناير وفبراير علي الرغم من أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 4.5 بالمئة فقط في الفترة نفسها. وافادت البيانات الواردة إن قطر التي تنتج النفط والغاز والتي قالت العام الماضي إنها ترغب في تنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار كان لديها ما قيمته 240 مليون ريال (65.97 مليون دولار) من الذهب يوم 28 فبراير بالمقارنة مع 44.3 مليون ريال في نهاية ديسمبر. وقطر مثل بقية دول الخليج العربية تربط عملتها بالدولار الذي هبط بنحو عشرة بالمئة أمام اليورو العام الماضي. وساعد ذلك رفع معدل التضخم القطري الي 11.83 بالمئة العام الماضي وهو أعلي معدل مسجل. وارتفع سعر الذهب الي أعلي مستوياته في ستة أسابيع يوم الجمعة الماضي مع انخفاض الدولار أمام اليورو. وقال بنك قطر المركزي في أبريل الماضي إنه يشتري اليورو في إطار برنامج لتنويع احتياطياته