تراجعت أسعار الذهب بقوة في الأسواق العالمية خلال تعاملات أمس الي مستوي منخفض وذلك في ظل عمليات بيع واسعة من المضاربين وصناديق الاستثمار بعد ان منيت أسواق المعادن بخسائر كبيرة خلال الأسبوع الماضي وأيضا بعد ان شهدت أسعار الدولار ارتفاعا قويا أمام العملات الرئيسية مما أدي الي تراجع المعدن الأصفر . واصل الذهب سلسلة تراجعه خلال تعاملات أمس حيث هبط الي مستوي منخفض جديد لم يصل أليه منذ خمسة أسابيع حيث سجلت سعر الأونصة 535.25 - 536.25 دولار ويعد هذا السعر هو الأدني منذ السادس من يناير وبذلك يكون سعر الذهب قد تراجع بقوة بعد ان سجل 574.60 دولار للأونصة الذي سجله في شهر فبراير وكان أعلي سعر منذ خمسة وعشرين عاما ، وكانت توقعات قد أشارت ان المعدن الأصفر يتجه الي مستويات قياسية جديدة من الارتفاعات قد تصل الي تخطيه حاجز ال 600 دولار للأونصة ويأتي هذا الانخفاض في ظل تراجع قوي لأسعار المعادن النفيسة بصفة عامة حيث تراجعت أسعار البلاتين أكثر من اثنين في المائة بعد ان شهدت أسعاره ارتفاعات قياسية في الأونة الأخيرة ليسجل خلال تعاملات أمس الأول 1012 دولار للأونصة وجري تداول البلاتين في التعاملات الفورية عند 1012- 1017 دولار مقارنة ب 1035- 1039 دولار للأونصة في أواخر تعاملات نيويورك واتخذت أيضا الفضة نفس حذو المعادن حيث انخفضت بقوة لتسجل 9.26 دولار للأونصة مقابل 9.37 دولار في أواخر تعاملات نيويورك وسجل البلاديوم 274 دولار للأونصة هبوطا من 282 دولار في أواخر تعاملات نيويورك. الذهب محليا وعلي الرغم من موجة الانخفاضات التي تسيطر علي أسعار المعادن في الأسواق العالمية آلا آن أسعار الذهب في الأسواق المصرية شهدت ارتفاعا ملحوظا حيث سجل سعر الجنية الذهب 700 جنية مقابل 688 جنية في اليوم السابق ، ووصل سعر الذهب عيار 24 الي 100 جنية مقابل 98.30 جنية في اليوم السابق ، ووصل سعر العيار 18 الي 78 جنية مقارنة ب 73.70 جنية في اليوم السابق. من ناحية أخري شهدت الفضة في الأسواق المصرية انتعاشا ملحوظا بعد الارتفاعات التي شهدتها أسعار الذهب وحالة الركود التي أصابت الأسواق نتيجة الارتفاعات حيث نجحت الفضة أخيرا في ان تلفت الانتباه كبديل للذهب والأحجار الكريمة حيث أكد أحد التجار ان الإقبال علي الفضة زاد بشكل ملحوظ خصوصا فيما يتعلق بالتصاميم مثل الآيات القرآنية علي الخواتم والسلاسل لكن إذا كان سوق الفضة قد انتعش، فالفضل في ذلك يعود إلي الشابات، لان الجدات وبعض الأمهات ما زلن يعتبرنها غير ذات قيمة مقارنة بالذهب ، الذي لا يفقد قيمته عند بيعه، فجرام الفضة الذي يصل ثمنه أحيانا إلي 15 20 جنيها يباع بجنيهين ونصف الجنيه فقط في حالة البيع . وحتي الرجال أصبحوا يقبلون علي الساعات المطلية بالفضة والمقلدة للماركات العالمية لأنهم يرغبون في تبديل ساعاتهم، ومن غير المعقول أن يشتري الواحد منهم أكثر من ساعة يصل ثمن الواحدة منها إلي أكثر من 50 ألف جنيه".