تباينت أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع الحالي المنقضي بعد الانهيارات التي أصابت أسواق المال في العالم وتأثر الذهب سلبا مع بداية تعاملات الأسبوع بالتراجع الحاد في الأسواق الأسيوية وسط عمليات بيع قوية من قبل المستثمرين لتعويض خسائرهم في البورصات مما أدي الي تراجع الذهب بنسبة ملحوظة وصلت الي أكثر من 7% ومن العوامل المؤثرة التي أدت الي تراجع الذهب في بداية الأسبوع القرار الذي اتخذته جنوب أفريقيا بخفض إنتاج الذهب الي أدني مستوي له منذ نحو 85 عاما بعد ان أرجعت غرفة المناجم في جنوب أفريقيا الانخفاض الي انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وهي العملة التي تستخدم في تسعير الذهب مما جعل العديد من المناجم غير مربحة لإمكانية استمرار العمل بها ، يذكر ان أجمالي إنتاج الذهب عام 2006 بلغ 275.119 كيلو جرام بانخفاض قدره 7.5% عن مستوي الإنتاج المسجل عام 2005 والأدني منذ إضراب عمال المناجم عام 1922 وتعد جنوب أفريقيا هي المنتج الرئيسي لهذا المعدن في العالم. كل هذه العوامل أثرت علي الذهب وتراجع في بداية الأسبوع ومع التحسن التدريجي في الأسواق العالمية وسط تعاملات الأسبوع شهد المعدن الأصفر ارتفاعا ملحوظا ليقتنص مكاسب في نهاية الأسبوع بقيمة 7.90 دولار بنسبة وصلت الي 1% في سوق نيويورك ، فيما استقرت أسعار الفضة ولم يطرأ عليها تغيير يذكر، وكسبت أسعار البلاديوم 7ر1% بينما انخفضت أسعار البلاتين بنسبة 7ر0%، في حين طال الارتفاع أسعار النحاس لتجني 8ر2% في أسبوع. ولدي إقفال تعاملات الأسبوع بسوق نيويورك، تراجعت أسعار الذهب، لتنحسر عن أفضل مستوياتها في أسبوع حين لامست أسعاره ال 660 دولارا للأونصة ، متأثرا ببيانات اقتصادية كشفت ارتفاعا في حجم الوظائف بالولايات المتحدة، وانكماشا في العجز التجاري للبلاد، وهو ما صب في مصلحة الدولار علي حساب مستويات الطلب الاستثماري علي المعدن الأصفر. وانخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بمقدار 50ر3 دولار مسجلة 652 دولارا للأونصة. وقال محللون إن التقارير الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم الجمعة أثرت إيجابا في مجملها لصالح العملة الأمريكية، التي ارتفعت خلال التعاملات بسوق نيويورك أمام اليورو والين، غير أنها كانت سلبية علي الذهب نتيجة تقلص مستويات الطلب الاستثماري عليه في الأسواق. فقد تفاعلت أسعار الذهب مع تقرير وزارة العمل الأمريكية الذي كشف تراجعا في معدلات البطالة علي نحو غير متوقع مسجلة 5ر4% خلال شهر فبراير الماضي، لتقترب من أدني مستوي لها منذ 5 سنوات، في ضوء الانتعاش الذي طرأ علي معدلات التوظيف التي قفزت بمقدار 97 ألف وظيفة خلال الشهر ذاته، مما هدأ مخاوف الأسواق بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. كما تأثرت بتقرير وزارة التجارة الذي أظهر انكماشا في العجز التجاري بنسبة 8ر3% ليصل إلي 1ر59 مليار دولار خلال يناير الماضي، مدعوما بتراجع حجم الواردات السلعية، كما أن اتساع وتيرة النمو في اقتصاديات أوروبا وآسيا رفع مستويات الطلب علي السلع الأمريكية وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخري، خسرت أسعار العقود الآجلة للفضة تسليم مايو لدي إقفال تعاملات نهاية الأسبوع، بسوق نيويورك، بمقدار 15 سنتا مسجلة_ 97ر12 دولار للأونصة ، فيما تراجعت أسعار العقود الآجلة للبلاتين تسليم أبريل بمقدار 80ر10 دولار لتغلق علي 70ر1203 دولار للأونصة كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للبلاديوم -تسليم يونيو- بمقدار 35ر3 سنت لتبلغ 40ر356 دولار للأوقية. وفي سوق المعادن الصناعية المهمة، خسرت أسعار العقود الآجلة للنحاس تسليم مايو 95ر4 سنت لتبلغ مستوي 784ر2 دولار للرطل..