ما بين الارتفاع والانخفاض حافظت اسعار البترول العالمية الاسبوع الماضي علي مستوياتها المرتفعة فوق61 دولارا للبرميل متجاهلة سلسلة الانهيارات التي شهدتها اغلب البورصات العالمية الاسبوع الماضي، اذ انحسر النطاق السعري لبرميل النفط ما بين 61و62 دولار للبرميل، اذ بدأت الاسعار الاسبوع الماضي علي مستوي 61.64دولار للبرميل سرعان ما لامست مستوي 62دولارا الا انها مع نهاية الاسبوع عادت الي مستوي 60.40 دولار للبرميل في نيويورك و62دولارا للبرميل في لندن. اذا كانت اسواق النفط بعيدة عن الانهيارات التي اصابت اسواق المال العالمية يوم الثلاثاء الماضي، ففي الوقت الذي تداعت فيه البورصات العالمية حقق برميل النفط اعلي سعر له خلال الاسبوع الماضي عند 62.52 دولار للبرميل. ويرجع التماسك الذي بدت عليه اسعار النفط العالمية الي العديد من العوامل يأتي في مقدمتها مشكلات المصافي والتكرير في الولاياتالمتحدةالامريكية والمخاوف من نقص المعروض بالاضافة الي تداعي مشكلة ايران النووية التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم مع اصرار ايران علي مواصلة تخصيب اليورانيوم واستمرار الضغوط الامريكية علي الدول الكبري بفرض عقوبات اكبر علي ايران. وعلي الرغم من إغلاقها نهاية الاسبوع علي هبوط وهو الاول في ثماني جلسات فان عقود الخام الاجلة ختمت التعامل علي صعود للاسبوع الثاني علي التوالي. وكان صعود الخام خلال الاسبوع قد أذكته العقود الاجلة للبنزين التي ارتفعت بشدة مع تناقص المخزونات علي مدي ثلاثة اسابيع متعاقبة ومع وقوع عدد من المشكلات في مصافي التكرير. وبنهاية التعامل في بورصة نيويورك التجارية نايمكس هبط سعر عقود الخام الامريكي الخفيف لشهر ابريل عند التسوية 36 سنتا و0.6% الي 61.64 دولار للبرميل بعد ان تحرك في نطاق بين 61.35 دولار و40.62 دولار. وفي لندن هبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لشهر ابريل عند التسوية ثلاثة سنتات او0.05% الي 62.08 دولار للبرميل بعد ان تحرك في نطاق بين 61.85 دولار و62.69 دولار. من ناحية اخري توقع تقرير اقتصادي، ان يرتفع نفط خام غرب تكساس، في الأشهر المقبلة، ليصل الي سعر متوسطه الي 62 دولاراً امريكيا للبرميل في 2008. واشار تقرير صادر عن ميريل لينش، الي ان انخفاض امدادات البلدان التي هي خارج "أوبك مقروناً بعودة التسارع في النمو الاقتصادي العالمي، يشير الي سوق عالمية للنفط أكثر تضييقاً، إنما بحالة اعتدال في أواخر هذا العام. كذلك، ان بعض المعادن الصناعية ستستفيد ايضاً من الانتعاش في النشاط الاقتصادي، وعلي الأخص الزنك والي حد ما النحاس. وأفاد التقرير بأن السلع الآن هي دورياً في سوق نزولية. فقد هبطت أهم المؤشرات20% من الذروة التي بلغتها في منتصف عام ،2006 لكن يبدو ان معظم المستثمرين لم يكونوا علي دراية بهذا الانزلاق. وهذه بالتأكيد حالة المستثمرين بالأسهم، الذين تزاحموا ورفعوا أسعار اسهم الشركات التي تعتمد علي المواد رغم السوق النزولية في السلع.