شهدت اسعار النفط استقرار بداية تعاملات جلسة امس لما دون ال 58 دولار للبرميل بعد تراجعها نحو 3.5% بسبب توقعات هيئة الارصاد الوطنية بقرب انتهاء موجة الطقس البارد في شمال شرق الولاياتالمتحدة - أكبر مستهلك لوقود التدفئة في العالم - بالاضافة الي تصريحات مجموعة من اعضاء منظمة اوبك قلصت التوقعات بخفض منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" لانتاجها النفطي ووفرة الامدادات النفطية. في نيويورك تراجعت اسعار النفط الخام بمقدار 2.08 دولارا أو ب 3.5 ليصل الي 57.81 دولار للبرميل وهو اكبر انخفاض منذ 11 يناير الماضي. وفي لندن انخفض خام برنت بمقدار 2.41 دولار أو 4.1% ليصل الي 56.60 دولار للبرميل وهو اكبر انخفاض منذ 4 يناير. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. هبطت اسعار الغاز الطبيعي بمقدار 60.1 سنت او 7.7% ليصل الي 7.226 لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو اكبر انخفاض منذ 26 ديسمبر الماضي علي اثر توقعات لاعتدال الطقس في شرق الولاياتالمتحدة الأسبوع القادم بعد فترة من الطقس البارد خلال الايام القادمة. وانخفضت أسعار البنزين بمقدار 1.98 سنت مسجلة 1.595 دولار للجالون فيما تراجعت أسعار وقود التدفئة بمقدار 3.18 سنت لتبلغ 1.6933 دولار للجالون. استقرت اسعار النفط لكن دون مستوي ال 58 دولارا للبرميل بداية تعاملات امس وسط توقعات هيئة الارصاد الوطنية بقرب انتهاء موجة الطقس البارد في شمال شرق الولاياتالمتحدة - أكبر مستهلك لوقود التدفئة في العالم. وقد تراجعت اسعار النفط الجلسة السابقة ب 3.5% عقب تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي صاحب اكبر الاصوات تأثيرا داخل "اوبك" والتي وصف خلالها السوق العالمي بأنه "أفضل بكثير وفي حالة استقرار" خلال الفترة الحالية وهو ما قلص التوقعات بقيام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بخفض حجم انتاجها النفطي. وعلي نفس الصعيد اعلنت شركة ارامكو - أكبر شركة نفط حكومية في السعودية - ان الدولة ابلغت عملاؤها الشهر الماضي بكوريا الجنوبية انها ستخفض انتاجها ما بين 11% و 14% في فبراير ، واليابان ستستقبل ما بين 10% و 12%. ويؤيد وزير النفط القطري عبدالله العطية تصريحات النعيمي واضاف انه اذا انخفض سعر البرميل دون مستوي ال 50 دولارا فان ذلك لن يكون جيدا للمنتجين وإذا زاد عن ال 60 دولارا للبرميل فان ذلك لن يكون جيدا للمستهلكين. . وكان وزراء من الكويت ونيجيريا والجزائر الاعضاء في أوبك قد قالوا إنهم لا يرون حاجة لخفض اضافي في امدادات المنظمة. وعلي جانب منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" التي تضخ 40% من إنتاج النفط العالمي - فمن المقرر ان تجتمع المنظمة في فيينا في 15 مارس القادم لتقرر ما اذا كان هناك ضرورة لزيادة انتاج النفط او خفضها مرة اخري . وكانت المنظمة قد قررت خفض الانتاج بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا علي مرحلتين للحد من تراجع الاسعار والمرحلة الثانية بدأت الشهر الحالي. وساهم في خفض الاسعار التوقعات ان امدادات النفط وفيرة وكافية لسد الطلب علي وقود التدفئة في الشتاء فمن التوقع ان تستخدم شمال شرق الولاياتالمتحدة - التي تستهلك 80% من وقود التدفئة - 33% وهي نسبة فوق المعتاد للأسبوع القادم. وصرح كابازارد حسن - رئيس قسم الأبحاث في منظمة "أوبك" ان تشهد الأسواق العالمية فائضا في المعروض بمقدار 300 الف برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام الحالي. وعلي صعيد متصل يتوقع محللون أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي للأسبوع المنتهي في 9 فبراير المقرر صدوره اليوم الأربعاء زيادة مخزون البلاد من النفط الخام بحوالي 600 الف برميل بينما تراجع مخزون المتكثفات التي تشمل وقود التدفئة والديزل بنحو 4 مليون برميل وارتفاع مخزون الولاياتالمتحدة من البنزين للأسبوع التاسع علي التوالي بنحو مليوني برميل خلال الأسبوع الماضي. وجدير بالاشارة الي ان اسعار النفط ارتفعت ب 5% وسجلت 60.80 دولار للبرميل علي مدي تعاملات الأسبوع الماضي وهو اعلي سعر منذ 3 يناير نتيجة انخفاض درجات الحرارة علي المناطق الشمالية الشرقيةبالولاياتالمتحدة.