استقرت اسعار النفط بداية تعاملات امس دون حاجز ال 62 دولارا للبرميل وسط مخاوف المتعاملين بأسواق النفط العالمية بشأن اعتدال المناخ في الولاياتالمتحدة - أكبر سوق لاستهلاك الطاقة في العالم - والذي طغي علي التوترات السياسية بشأن الطموحات النووية لايران. في نيويورك تراجع سعر عقود النفط الامريكي الخفيف إغلاق امس الأول 1.11 دولار ليصل الي 61.30 دولار للبرميل . وتراجع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 1.30 دولار ليصل الي 61.12 دولار للبرميل. أما بالنسبة لللمشتقات الأخري.. تراجع سعر الغاز الطبيعي 24.5 سنتا إلي 6.56 دولارا لكل ألف قدم مكعب وهبط سعر وقود التدفئة للصفقات الآجلة 1.17 سنتا ليبلغ 1.67 دولارا للجالون. استقرت أسعار النفط بداية تعاملات أمس بعد تراجعها أكثر من دولار إغلاق الجلسة السابقة لاعتدال الجو في عطلة نهاية الأسبوع الموافق يوم عيد الميلاد علي غير العادة في شمال شرق الولاياتالمتحدة مسببا في تراجع أسعار النفط بعد ارتفاعها علي خلفية قلق المتعاملين حيال تأزم الملف النووي الإيراني. واعلنت المصلحة الوطنية للارصاد الجوية ان الطلب علي زيت التدفئة هذا الاسبوع سيقل 23% عن المعتاد لان موجة الدافئة التي خفضت استهلاك الوقود مستمرة. وتوقعت مؤسسة دبليو.اس.اي كورب الخاصة للارصاد الجوية ان الاحوال الجوية الادفأ من المعتاد من المرجح ان تستمر في شمال الولاياتالمتحدة بقية الشتاء. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بداية تعاملات امس الأول وسط اهتمام التجار بتجدد التوترات في ايران بعد ان وافقت الاممالمتحدة علي فرض عقوبات تجارية عليها بسبب برنامجها النووي. وقال وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانة ان ايران مستعدة لاستخدام صادراتها النفطية سلاحا دفاعا عن نفسها اذا اقتضت الضرورة بعد ان وافقت الاممالمتحدة علي فرض عقوبات علي طهران في نزاع بشأن البرنامج النووي لايران. وجدير بالاشارة الي ان تراجع سعر النفط يأتي رغم القرار الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال الشهر الحالي بخفض إنتاجها في شهر فبراير القادم بحدود نصف مليون برميل يومياً تاركة الفرصة للتراجع عن القرار إذا ارتفع الطلب حال ازدادت برودة فصل الشتاء. وكانت المنظمة قد أعلنت في وقت سابق خفض إنتاجها 1.2 مليون برميل يوميا، ولكن الخطوة لم تفلح في الحيلولة دون هبوط أسعار النفط. وعلي نفس الصعيد تتوقع أوبك أن يزيد إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة من النفط خلال العام 2007 بحدود 1.8 مليون برميل يومياً ونحو 500 الف برميل يومياً أكثر من النمو في الطلب العالمي المتوقع والمقدر بحوالي 1.3 مليون برميل يومياً.