موضوعنا هو جودة الادارة ومدخلنا إليه هو ان نحدد بداية ماذا نعني هنا بالادارة؟ هل هي مجموعة وظائف تؤدي من خلال مجموعة من الاشخاص أم هي مجموعة من الاشخاص تقود المنظمة؟ أم هي مجموعة من العمليات يتم تنفيذها من خلال ادارات واقسام المنظمة. وقد أشارنا إلي عمليات أربع هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة كعمليات اساسية.. واضافنا محورين هما محل تحكم الادارة أولهما: خط الانشطة الذي يشمل الانتاج والتسويق والبيع وتنمية الاعمال والانشطة. وثانيهما: هو خط الأداءالذي نتوقعنا عنده هنا. ويعني خط الأداء انشطة فوق العمل التي تقوم من خلالها الانشطة بمهامها عن طريق الأدوات التالية: * اعطاء شعور بالتوجيه من خلال التخطيط ووضع الموازنات. * تدبير الموارد المالية ووضع آليات مرقبة النفقات. * توفير الموارد البشرية اللازمة من حيث الكم والكيف. * توفير المتطلبات المساعدة وتتضمن تكنولوجيا المعلومات وبحوث العمليات ودراسات العمل وغيرها من الانشطة المصممة لرفع الكفاءة وزيادة فعليه التنظيم. واذا تمعنا في العمليات والمحاور السابقة فإننا يمكن أن نتبين انها مجموعة من الوظائف والمهام او المجالات يتم اداءها من خلال التخطيط والرقابة بشكل أساسي كما يتم تحقيق النتائج المطلوبة من خلال مراقبة وتقييم الأداء بشكل رئيسي. إلا أنه يعرض لنا ايضا في هذا المجال بعض المفاهيم الأخري مثل الادارة الاستراتيجية كما انه مازال سؤالا مطروحاً حول جوهر الادارة وليست وظائفها أو مهامها وهذا ما سنتوقف عنده بشكل مختصر قبل ان نمضي في حلقات جودة الادارة. فالنسبة للإدارة الاستراتيجية فيمكن ان نقول ببساطة إن الاستراتيجية في جوهره هي اعلان عن النوايا يحدد مستقبل المنظمة ومسارها علي المدي الطويل.. وهدفها العام علي مستوي أي شركة هو مواكبة وملاءمة التنظيم ببيئته باستخدام أفضل السبل. والإدارة الاستراتيجية علي هذا النحو هي صياغة الاستراتيجيات وخططه التي تحدد وجهة المنظمة لتحقيق هدفها وانجاز مهمتها بما تتضمنه من وضع اطار خطة العمل لتوجيه الاختيارات التي تحدد وجهة المنشأة بشأن المنتجات والاسواق وتخصيص الموارد والنمو والقدرات التنافسية والعوائد المالية. وللحديث بقية بمشيئة الله