[email protected] (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق) صدق الله العظيم بهذه الآيات الثلاثة من سورة الحج لخص لنا المولي عز وجل الفلسفة الحقيقية من وراء فرض ركن الحج كأحد أركان الإسلام الخمسة.. فالحج أولا عبادة لله وطاعة لأوامره واستكمال لفريضة هامة تجب علي كل مسلم مقتدر صحيا نفسيا ماليا أينما كان موقعه علي خريطة الكرة الأرضية ويؤكد بعض علماء الدين انه منذ أذن سيدنا إبراهيم استجابة لأوامر ربنا بالحج تم تسجيل أسماء من سيقومون بزيارة البيت العتيق إلي قيام الساعة حيث هناك من لبي مرة واحدة وهناك من لبي مرتين أو ثلاثا لذلك عندما يوفق رب العزة أحد لزيارة بيته المشرف نقول إن الله كتبها له. والحديث عن جوانب فريضة الحج والروحانيات التي يشعر بها المسلم وطاعته لأوامر ربه في أداء جميع مناسك الحج بدون مناقشة أو جدل وحاله بعد انتهاء هذه الفريضة يحتاج بالطبع إلي علماء الدين أصحاب الرؤي والأكثر إدراكا لجوهر هذه الفريضة إلا أننا طالبنا هنا في نفس هذا المكان منذ عام تقريبا بضرورة العمل علي تنظيم رحلات الحج والعمرة والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في بناء قواعد بيانات لجميع من قاموا بأداء فريضة الحج ورحلة العمرة حتي يتسني وضع أولويات موضوعية عند منح تأشيرات الحجم والعمرة. ومؤخرا وصلتني عبر البريد الالكتروني رسالة من القارئ ممدوح أحمد فؤاد حسين بعنوان تأشيرة الحج.. أعطي من لا يملك من لا يستحق!! حيث يشير إلي انه تم توزيع جزء من حصة مصر من تأشيرات الحج المجانية علي الجمعيات الدينية لتوزيعها علي أعضائها والجزء الثاني يتم توزيعه بالقرعة بواسطة وزارة الداخلية والجزء الثالث وهو نصيب الأسد يتم توزيعه علي شركات السياحة بالحصة حسب حجم الشركة. موضحا أن الواقع يؤكد أن الشركات الكبيرة تشتري نصيب الشركات الصغيرة من التأشيرات بمبالغ تتراوح بين 10 آلاف جنيه وأحيانا تصل إلي 20 ألف جنيه يتم تحميلها علي الراغبين في الحج. ويتساءل هل عجزت الدولة في عصر الكمبيوتر والقرية الذكية والحكومة الإلكترونية عن تحديد المستحقين للتأشيرات المجانية طبقا لضوابط محددة مثل السن وأسبقية من وفقه الله لأداء الفريضة وما تراه من شروط أخري ثم تصدر التأشيرات محددة بالاسم ولا يجوز التنازل عنها للغير ويصبح الحاج بعد حصوله علي التأشيرة حرا في اختيار الشركة التي يرغب في السفر عن طريقها بدلا من ترك الراغبين في أداء فريضة الحج سلعة تباع وتشتري بين الشركات؟! للحديث بقية..