وضعت شركة "فورد" ثاني أكبر شركة أمريكية لتصنيع السيارات خطة لإعادة هيكلة عملياتها التي ترزح تحت أعباء ضخمة من خلال اتجاهها لإلغاء 10 آلاف وظيفة وإغلاق مصنعين في ولايتي أونتاريو وأوهايو. ووفق الخطة الجديدة فإن "فورد" ستنفذ خطة مدتها 8 أشهر حتي تعود للربحية بحلول عام 2009. وستنهي الشركة مناصب رفيعة المستوي لنحو 10 اَلاف مشرف ومدير إلي جانب تسريح 75 ألف عامل عن طريق دفع تعويضات لهم أو إحالتهم للتقاعد المبكر. وتهدف الخطة إلي تخفيض تكاليف الشركة بعد تراجع مبيعاتها وفق ما أعلنه مجلس إدارة الشركة خلال اجتماع لاتحاد عمال مصانع السيارات المتحد. وأكدت الشركة أنها ستغلق مصنعين لها أحدهما في أوهايو عام 2008 بالإضافة إلي إغلاق مصنع في ولاية أونتاريو العام القادم. أما بشأن تسريح 75 ألف عامل فقد قالت الشركة إن هذه الخطوة تهدف لتخفيض التكاليف العمالية. وكان مجلس إدارة الشركة قد اجتمع لمدة يومين حيث وافق الأعضاء علي تولي اَلان مللي منصب المدير التنفيذي الذي عمل في شركة "بوينج" عملاق صناعة الطيران في العالم وسيقوم من جانبه بتنفيذ خطة شاملة لإعادة الهيكلة وتحقيق الربح. وكانت "فورد" قد سجلت العام الماضي 82 ألف موظف في نقابة عمال مصانع السيارات إلا أن 6500 منهم فقط وافقوا علي تسلم تعويضاتهم والإحالة المبكرة إلي التقاعد، بعد أن أعلنت الشركة نية إغلاق عدد من المصارف وفق ما قالته المتحدثة باسم الشركة مارسي إيفانز. وكانت الشركة قد أعلنت في أغسطس الماضي تعليق العمل مؤقتا في 10 مصانع حتي نهاية العام بحجة ارتفاع أسعار الوقود وانعكاسه السلبي علي منتجاتها من الشاحنات الصغيرة ومركبات الدفع الرباعي.