البورصة كما يراها البعض.. منطقة محرمة.. وربما مقامرة يخشي منها الكثير.. ايضاً لا يعلم عنها الكثير شيئاً سوي انها وسيلة للكسب السريع.. والخسارة السريعة كذلك . اجمع العديد من الجمهور العادي علي عدم معرفتهم بالبورصة تفصيلاً عدا بعض المعلومات عن مكاسب طائلة حققها البعض من ورائها.. وتجارب اخري مريرة سجل خلالها الاخرون خسائر كبيرة ضاعت معها تحويشة العمر علي طريقة السمك الكبير الذي يأكل الصغير. اكد البعض ان البورصة عالم غامض لا يرغبون في مجرد طرق ابوابه او الاقتراب منه ومنهم من يراها مغامرة غير محسوبة العواقب وهناك اخرون لايدرون عنها شيئاً علي الاطلاق لكن البعض يشكك في تربح الكثير من ورائها عبر تسرب معلومات اليهم قبل غيرهم بتحقيقهم ارباحاً منها". البورصة مغامرة يري مهندس امير كامل.. البورصة انها مخاطرة كبيرة ويفضل استثمار امواله في مناطق اخري اكثر امناً كالبنوك ودفاتر التوفير. اضاف ان هناك عمليات تلاعب تحدث في البورصة مما تجعلها اكثر خطورة. في محاولة يائسة لاقناعه ان هناك حسابات معينة تحكم عملية التداول ودراسات ومؤثرات للبيع والشراء، لكنه رفض المحاولة بعد عرضه الخسائر المفاجئة التي تحدث في البورصات العالمية والعربية علي حد سواء معتبراً انها في كل الاحوال مخاطرة كبيرة. وتري ولاء سعد الله موظفة بالقطاع الخاص ان البورصة لا تصلح لصغار المستثمرين الذين شبهتهم "بالسمك الصغير" الذي يأكله "السمك الكبير"، فهم لا يقدرون علي مواجهة تقلبات السوق اوحتي الوقوف امامها. اضافت ان هناك مستثمرين كباراً قادرين علي ابتلاع السوق بأكمله بما فيه "السمك الصغير" وقادرين ايضاَ علي تحريك السوق لصالحهم ولرغباتهم. للبورصة حسابات خاصة حاول الدكتور نسيم فخري.. استثمار جزء من امواله في البورصة كما اشار لكنه ندم علي هذه التجربة واعترف بأنه لم تكن لديه المعلومات الكافية عن الاسهم التي اشتراها واتجاه البورصة في تلك الفترة الامر الذي ادي الي خسارة كبيرة له. وبسؤاله عما اذا توافرت لديه المعلومات هل سيكرر التجربة وكان الرد جاهزاً وقوياً. لن يفكر في تكرار التجربة بأي حال من الاحوال للكشف عن شكوكه حول وصول المعلومات بشكل اسرع واكبر للمستثمرين الكبار والتي تليها عمليات جني ارباح يضيع معها المستثمر الصغير. اكدت تريزة اسحق موظفة بالقطاع العام ان معلوماتها قليلة ومحدودة عن البورصة استقتها من وسائل الاعلام والاقارب وتستخدم هذه المعلومات كثقافة عامة لا لدخول البورصة، موضحة ان البورصة يدور حولها الكثير من الاستفسارات والتساؤلات الغامضة. علي الجانب الاخر تري لبني عبدالقادر مهندسة ان المعلومات حول الاستثمار في البورصة متوافرة بشكل كاف وقام زوجها بالحصول علي المعلومات من خلال شبكة الانترنت كما قام بعمل دراسات جدوي واستشار الخبراء بواسطة الانترنت، لكنها لا تنفي مرارة التجربة حيث خسروا نصف اموالهم لشرائهم احد الاسهم النشطة "هيرميس" الذي سجل انخفاضاً هائلاً. اكدت انها لا تنصح احداً بالاستثمار في البورصة وهناك طريقة واحدة في رأيها لتزيد اموال اي شخص بالعمل الجاد.