يبدو أن هذا الموسم لن يكون تقليديا، وسيكون قويا شديدا، بعد أن تعلمت أغلب الفرق درس الموسم الماضي وسابقيه، الذي كانت تتحول فيهأغلب الأندية إلي مجرد عناصر متصارعة من أجل البقاء، وتلعب فقط في النصف السفلي من المسابقة، وتظل كذلك حتي يكون مصيرها في الأسابيع الأخيرة إما بالهبوط إلي الدرجة الأولي أو النجاة من هذا الهبوط بعد أن تكون قد أرهقت جماهيرها وتحطمت معنويات لاعبيها. أما في النصف العلوي من المسابقة فلن يكون الموسم الحالي مطلق المجال أمام الأهلي وحده بعد أن ظهرت له أكثر من قوة تستطيع أن تحد من تحليقه المنفرد في فضاء البطولة. كل هذه الملامح اتضحت مبكرا بعد الأسبوع الثاني فقط، حيث انتفضت أغلب الفرق التي خسرت في الأسبوع الأول، إلي جانب تلك الانتفاضة العامة بين الجميع لبدء الموسم بقوة وإيجابية لأن مثل هذه البدايات تساعد أصحابها في الاقتراب من أهدافهم، أما البدايات المهتزة فإن نتائجها وخيمة من البداية وحتي النهاية. ومن هذه الانتفاضات السريعة أن اتفق المصري بشكل نهائي مع المدرب حلمي طولان لتولي تدريب الفريق ابتداء من اليوم رغم أن المصري انتفض لخسارته بالثلاثة في المباراة الأولي وفاز علي طنطا 3/1 في ستاد بورسعيد مما أسعد البورسعيدية والمدرب ميمي عبد الرزاق الذي قاد هذه المباراة، وبعدها بساعات أعلن الاتفاق مع حلمي طولان وهو الاتفاق الذي تعثر في بداية الموسم بسبب الطلبات المالية لطولان وإصراره علي أن يكون مساعده الأول هو أشرف قاسم ويبدو أن طولان أجيب لكل طلباته بعد الاتفاق مع رئيس النادي سيد متولي. وهناك أيضا انتفاضة فريق بتروجيت بقيادة المدرب مختار مختار الذي حقق فوزه الثاني علي التوالي بتغلبه علي الأوليمبي 3/1 وهو بذلك يشارك الاسماعيلي صدارة المسابقة برصيد 6 نقاط، رغم أن بتروجيت هو أحدث أندية الممتاز علي الإطلاق ويشارك للمرة الأولي في هذه المسابقة، ولكنه فريق يملك طموحا كبيرا ويضم نخبة من نجوم الأندية "المرحلين" في مقدمتهم خالد بيبو نجم الأهلي السابق ومدحت عبد الهادي نجم الزمالك السابق.. مما يؤكد أن بتروجيت سيكون مشاركا قويا وعنيدا في منطقة المقدمة وأنه سيوالي تحقيق مفاجاَته. وانتفاضة ثالثة تمثلت في فوز الاتحاد بقيادة المدرب الصربي سلوبودان علي بترول أسيوط بنتيجة 2/1 إلا أن أداء فريق الاتحاد لايزال بعيدا عن المستوي المأمول وجماعية الأداء غائبة عن الفريق، مما ينذر بتعثر الفريق خلال الأسابيع القادمة، ما لم يستغل سلوبودان التوقف الحالي "10 أيام" لتقييم أداء الفريق وضبطه. الأسبوع الثاني في ختامه شهد أيضا تعادل الترسانة وطلائع الجيش 1/1 بعد مباراة سريعة وقوية وعصبية أيضا حيث شهدت طرد أحد لاعبي الجيش لضربه بوعلام الجزائري وصاحب هدف الترسانة بدون كرة.. والغريب أنه في اللحظة التي خرج فيها اللاعب مطرودا من الملعب أحرز الجيش هدف التعادل وهو بعشرة لاعبين ليصاب المدير الفني للترسانة فاروق جعفر بالإحباط الشديد. بهذه النتائج في ختام الأسبوع الثاني الذي شهد 19 هدفا يرتفع رصيد بتروجيت إلي 6 نقاط ويتوقف رصيد الأوليمبي عند "الصفر" ويحصل المصري علي أول ثلاث نقاط و"صفر" اَخر لطنطا ويحصل الاتحاد علي 4 نقاط و"صفر" ثالث لبترول أسيوط فيما يحصل كل من الترسانة والجيش علي نقطته الأولي هذا الموسم. وهكذا يلاحظ أن ثلاثة من الأندية الخمسة التي صعدت هذا الموسم إلي الدوري الممتازة متعثرة جدا ورصيدها هو "صفر" مما ينذر بعواقب وخيمة لهذه الفرق إذا لم تلحق بركب الانتفاضات المبكرة.