رفضت وزارة الدفاع البريطانية الإفراج عن الوثائق السرية الخاصة بالمجازر التي ارتكبتها بوحشية ضد حركة ماو ماو ضد الاحتلال البريطاني في كينيا قبل 53 سنة. ولكن مؤرخا بريطانيا هو الدكتور دافيد اندرسون الأستاذ بجامعة اكسفورد استطاع الحصول علي بعض هذه الوثائق طبقا لقانون حرية المعلومات. الوثائق خاصة بمجزرة ومذبحة واحدة. والوثائق تشير إلي قيام ضابطين بريطانيين بقتل 22 من أهالي كينيا. وكان اثنان من المرشدين قد ابلغا القوات البريطانية عن مجموعة من رجال ماو ماو. ولكن الضابطين البريطانيين انتابهما الشك في أن الرجلين أيضا من جماعات ماو ماو فقتلوهما أيضاً. والضابطان البريطانيان كانا تحت قيادة الرائد جيرالدجو ينيث الذي اتهم أيضاً بقتل مرشد إفريقي. وأحد الضابطين قد توفي ولكن الآخر لايزال يعيش في كينيا حتي الآن. وعندما عرف أمر المذبحة فإن تحقيقا جري في القوات البريطانية لدفع "تعويض الدم" لأسر القتلي. ولم يجر تحقيق بل أذيعت بيانات من شهود المجزرة. الغريب في الأمر أن الذي كان ينفذ أغلب عمليات القتل كانوا من الجنود الصوماليين الذين يخدمون في الجيش البريطاني في كينيا. وقد ادلي اثنان من الشهود الكينيين بأقوالهم في برنامج أذيع أخيرا علي شاشة التليفزيون البريطاني عنوانه "وثائق". قال الشاهدان: القتلي كانوا من الكينيين وقد قرروا بأن كل القتلي كانوا من أبناء كينيا الذين حاولوا مساعدة البريطانيين لتحقيق الأمن في البلاد فكان جزاؤهم القتل. في البرنامج قال المؤرخ الدكتور دافيد اندرسون: لا أدري لماذا لا تعترف وزارة الدفاع البريطانية بماضيها المخذي في كينيا وتطلب من الأهالي الصفح وتذيع وثائق عمرها 53 سنة بينما القانون ينص علي إذاعة الوثائق بعد مرور 30 سنة فقط!