أعلن قاض روسي افلاس شركة البترول الروسية يوكوس مما سيسمح بالتصفية التجارية للشركة العملاقة. وينهي الحكم الصادر معركة قضائية من اجل الاستمرار منذ ان طلب من الشركة تسديد مستحقات ضريبية متأخرة. وكانت المعركة القضائية قد تمخض عنها الحكم علي رئيس الشركة ميخائيل خودوركوفسكي بالسجن وبيع ممتلكات الشركة البترولية العملاقة. وقد ايد قرار المحكمة نتيجة التصويت الذي قرر فيه المساهمون ان الشركة غير قادرة علي سداد ديونها. وكان في ذمة الشركة التي تم اعلان افلاسها ما يقرب من 17 مليار دولار لفائدة السلطات الضريبية في روسيا وكذلك بعض المجموعات الكبري ومن بينها شركة روزنيت البترولية التي تملكها الدولة. السباق علي الأرصدة ومن المواضيع التي لم يتم الخوض فيها بعد تحديد الشركات التي ستسيطر علي الارصدة المتبقية من خلال التصفية. ويري المحللون ان اكبر مستفيد من اي عملية شراء سيكون هو شركة روزنيت البترولية التابعة للدولة التي فازت بشركة "يوجاننسكنفتجاز" التابعة ليوكوس بعد مناقصة مثيرة للجدل عام 2004 او شركة جازبروم التي تحتكر صناعة الغاز الوطنية، فروزنيت تعتبر ثاني اكبر الدائنين للشركة المفلسة بعد النظام الضريبي الروسي. اما جازبروم فأعربت عن استعدادها لشراء بعض ارصدة يوكوس بما فيها شركة توكسفنيت الفرعية للانتاج الصناعي. وكانت المجموعة الروسية العملاقة قد اعلنت عن انها تنازلت عن الدعوي التي اقامتها في الولاياتالمتحدة لحمايتها من الافلاس، والتي طلبت فيها الحماية من بيع السلطات الروسية لاصولها. وقالت يوكوس في بيان انه "لم يعد امامها فرصة معقولة للحصول علي حماية من الافلاس بموجب القانون الامريكي". لكن عضو مجلس ادارة يوكوس المنتدب ستيفن تيدي، وعد "بتركيز الجهود في مكان آخر للنجاة" والحصول علي تعويضات عن الاصول "المصادرة عن غير وجه حق". وتنهي هذه الخطوة عدة اشهر من المناورات القانونية ليوكوس في المحاكم الامريكية". وكانت قاضية المحكمة الجزئية الامريكية، نانسي اطلس، قد رفضت في الاسبوع الماضي التماس يوكوس بحمايتها من بيع اصولها بينما تستأنف ضد قرار بعدم منحها حماية من الافلاس بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الامريكي. وفي فبراير الماضي رفضت محكمة في هيوستن محاولة يوكوس الحصول علي حماية من الافلاس بموجب الفصل الحادي عشر ووقف بيع السلطات الرئيسية لوحدتها الرئيسية يوجانسك. وقالت القاضية اطلس انها غير مقتنعة بان يوكوس يمكنها الفوز باستئنافها الخاص بالفعل الحادي عشر من القانون الامريكي. وكانت القاضية ليتيتيا في تكساس قد قضت في وقت سابق من العام الحالي بان يوكوس ليس لديها وجود كاف في امريكا يتحقق بموجبه سلطان قضائي امريكي. وقال تيدي ان الشركة تقدر "الانصاف الذي عاملتها به المحكمة الامريكية". وكانت يوكوس قد سعت لاستصدار حكم من المحكمة الامريكية لمساعدتها علي تجنب بيع يوجانسك التي عرضت في مزاد للمساعدة في تسديد مستحقات ضريبية متأخرة تبلغ قيمتها 27.5 مليار دولار. وبيعت يوجانسك نظير 9.4 مليار دولار لمجموعة لم تكن معروفة من قبل التي باعتها بعد ذلك لشركة البترول الحكومية الروسية روزنيفت. وكانت يوكوس قد قالت ان المحكمة الامريكية مخولة باعلان افلاسها قبل ان تباع يوجانسك، اذ ان لها حسابات مصرفية في البنوك الامريكية كما ان كبير مسئوليها الماليين، بروس ميزامور يعيش في هيوستن. وقالت يوكوس انها لجأت الي القضاء الامريكي لان المحاكم الروسية والمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اما تتبني اتجاها غير ودي او تقدم حماية اقل لها. وقالت ان السلطات الروسية فرضت عليها ضرائب باهظة واجبرتها علي بيع يوجانسك كجزء من حملة لتدمير المجموعة. واشارت روسيا الي انها في كل الاحوال لن تكون ملزمة بأي حكم تصدره المحاكم الامريكية.