واصل الفائض في كشوف الحسابات الجارية اليابانية ارتفاعه للشهر الثالث في اربعة اشهر في مايو بعد زيادة الطلب الخارجي علي السيارات و تحويل الشركات ارباحها من الخارج الي اليابان . و اظهرت احصائيات وزارة المالية في طوكيو نمو الفائض ب15.9 % مقارنة بمايو من العام الماضي ليصل الي 1.61 تريليون ين ( 14 مليار دولار ) . و جاءت الزيادة ادني قليلا من توقعات المحللين اللذين تنباوا بصعود الفائض الي 1.65 تريليون ين . و زاد توجه الشركات الكبري مثل " تويوتا موتور " اكبر منتجي السيارات في العالم من حيث قيمة السوق نحو توسيع استثماراتها في الولاياتالمتحدة و اوروبا اكبر الاسواق المستقبلة للصادرات اليابانية . في الوقت نفسه ارتفعت صادرات تلك الشركات المتجهة الي الخارج مما ساعد علي مواصلة النمو لثاني اكبر اقتصادات العالم . و وفقا للبيانات الحكومية اضاف الفائض التجاري الذي يعد مقياسا لتدفق البضائع ب25 % الي 399.6 مليار ين و هي المرة الاولي التي يواصل فيها صعوده خلال تسعة عشر شهرا . و نمت الصادرات ب18.8 % في اكبر ارتفاع لها منذ فبراير فيما صعدت الواردات ب20.1 % . و اعلنت الوزارة ان تدفق العائدات الناجمة عن الاستثمارات الاجنبية و منها سندات الخزانة الامريكية و الاسهم و ارباح انشطة الشركات في الاسواق الخارجية ساعد علي توسع الفائض ب16 % الي 1.31 تريليون ين . و اوضحت صعود ارباح الشركات اليابانية من اعمالها في الخارج الي مستوي قياسي خلال العام المنتهي 31 مارس . و ارتفعت ايرادات تشغيل الشركات اليابانية المقيدة في البورصة اليابانية في الاسواق الخارجية ب21 % مقارنة بالعام الماضي . و مثلت المكاسب الخارجية نحو ثلث اجمالي ارباح الشركات . علي سبيل المثال اعلنت " تويوتا " صعود صادراتها ب31 % في مايو فيما يقرب من ضعف ايقاع الشهر السابق مع زيادة الطلب الامريكي علي السيارات الاكثر كفاءة من حيث الوقود . و قفزت ارباح الشركة ب39 % الي مستوي قياسي في الثلاثة اشهر المنتهية 31 مارس بفضل قوة مبيعاتها في السوق الامريكي اكبر اسواق السيارات علي مستوي العالم . و مقارنة بالشهر السابق صعد الفائض في كشوف الحسابات الجارية ب39 % الي 1.58 تريليون ين . و تعد تلك الكشوف اوسع مقياس تجاري لانها تقيس حجم تدفق البضائع و الخدمات و عائدات الاستثمار الآتية من الخارج . . و علي صعيد النمو الاقتصادي توسع الاقتصاد الياباني ب3.1 % في الربع الاول يقوده الانفاق الاستهلاكي و استثمارات الشركات . و كانت الصادرات ايضا احد اهم محركات النمو التي عززها توسع الاقتصاد الامريكي اكبر اقتصادات العالم الذي نما ب5.6 % خلال نفس الفترة . و من الجدير بالذكر انه اذا نجح الاقتصاد الياباني في مواصلة نموه حتي نوفمبر المقبل فسيكون قد سجل اطول فترة من النمو المتواصل منذ الحرب العالمية الثانية .