دعا د. ابراهيم خليل رئيس جمعية المخترعين المصريين البنوك للقيام بدورها في دعم وتمويل براءة الاختراع ومشروعات البحث العلمي مشيرا الي ان مشاكلنا لن تحل الا بالعلم والاختراعات العلمية وهي عامل لتحسين اوضاعنا الاقتصادية واكد علي ان البنوك لديها القدرة لدعم هذا المجال المهم مادامت وجدت النية الصادقة لذلك خاصة انها تمتلك العديد من الوسائل لتنفيذ وتمويل الاختراعات العلمية وطالب خليل بتخصيص نحو 1% من ارباح البنوك لدعم الاختراعات العلمية كما اقترح فتح حساب خاص بالبنوك لجمع تلقي تبرعات تسهم في تنفيذ الاختراعات العلمية للشباب المصري. * ما دور البنوك في دعم وتمويل الاختراعات العلمية؟ ** في الحقيقة اننا في مصر لا نجد احداً يمول ويدعم الاختراع العلمي وحاولنا كثيرا مع جهات اقتصادية وشركات مختلفة ولكننا لم نجد أي استجابة ونحن نعرف ان البنوك جهة تمويلية تبحث عن الربح السريع ولذلك ندعو جميع البنوك المصرية بان تقوم وتمارس دورها في دعم وتمويل الاختراعات العلمية والبحث العلمي لان مشاكلنا لن تحل الا بالعلم والاختراعات العلمية وبدون النظر للعلم كجهة لتحسين الاوضاع الاقتصادية لن يتم تحقيق اهدافنا ولذلك فلابد من دعم شباب المخترعين لتنفيذ اختراعاتهم لانها ستنعكس بالايجاب علي أحوالنا المعيشية والاقتصادية وستزيد من الشعور بالانتماء. * هل تعتقد ان عدم الاهتمام بتمويل الاختراعات يعود للبنوك أم ان الاختراعات غير مرتبطة بالواقع؟ ** إذا أرادت البنوك المساعدة فستساعد ولكن تنقصها النية والتي لو وجدت لقامت البنوك بدورها علي أكمل وجه كما انني اؤكد ان اختراعاتنا العلمية مرتبطة بالواقع وتمس احتياجاتنا بشكل كبير والشاب المخترع لا يجتهد الا من خلال الواقع لان "الحاجة هي أم الاختراع" متسائلا أليس من الواقع ان يكون هناك اختراع يساعد في زيادة انتاجية المحصول او لعلاج مرض معين او توفير الوقت والجهد والمال. ولذلك فاقول ان جميع الاختراعات العلمية مرتبطة بالواقع وقابلة للتنفيذ وستساهم في حل مشاكلنا. * هل هناك تجارب للبنوك والمؤسسات العالمية في تمويل الاختراعات والبحث العلمي؟ ** في الحقيقة فان جميع دول العالم بها هيئات ومؤسسات تدعم مشروعات البحث العلمي والابتكار ولو نظرنا الي الشركات والمؤسسات الكبري فسنجد بها وحدات خاصة بالبحث والتطوير وكذلك تهتم بتمويل ودعم ابحاث التطوير والتحديث واعلم جيدا ان شركة مايكروسوفت العالمية اهتمت ودعمت احد المخترعين المصريين لتميزه في اجهزة الحاسب الآلي وعملت علي الاستفادة منه من خلال الاهتمام به. وهذه الأمور نفتقدها بشكل كبير ونحن في حاجة لمخاطبة جميع المؤسسات والشركات لتهتم بالمجالات التي تتخصص فيها. * طرحت بعض البنوك مسابقات علمية خاصة لتطوير منتجاتها المصرفية فهل تقدمت الجمعية باختراعات في هذا الشأن؟ ** لم تكن هناك اختراعات تتناسب مع الشروط المطلوبة ولكننا لابد من تشجيع مثل هذه المسابقات حتي تساهم في الاستفادة من بعض الاختراعات والقدرات العلمية للشباب المصري مع التوسع في نوعية واشكال هذه المسابقات لان هناك العديد من الاختراعات يمكن الاستفادة منها. * ما الآليات التي تراها ضرورية لتفعيل دور البنوك في تمويل الاختراعات العلمية؟ ** البنوك لديها العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها دعم ومساعدة الاختراعات العلمية ويمكنها ايجاد وسيلة لتستفيد من الاختراعات سواء بالتسويق او تمويل صناعة الاختراع وذلك من خلال تخصيص ميزانية خاصة بدعم البحث العلمي سنويا من أموال البنك حتي لو بنسبة 1% من ارباحه وهناك اختراعات علمية عظيمة يمكن بتنفيذها في حاجة لتمويل بسيط وكما ان البنوك يمكنها فتح باب التبرع في حساب خاص لدعم مشروعات البحث العلمي والاختراعات ولكن مسألة القروض غير مجدية كثيرا لان اي اختراع علمي سيحتاج الي كثير من الابحاث والدراسات التي ستأخذ وقتا طويلا حتي تصل الي الشكل النهائي للتنفيذ وهي قابلة للنجاح والفشل ولذلك فان البنوك لابد ان تشجع شباب المخترعين بحيث تكون القروض ميسرة وبفائدة بسيطة جدا والابتعاد عن معاقبة المخترع في حالة تعثره عن السداد. وفي النهاية طالب خليل البنوك بدعم وتمويل جمعية المخترعين المصريين للمساهمة في تنفيذ اختراعات قائمة وتمويل ابحاث وتجارب علمية والتفريق بين مؤسسات البحث العلمي الحكومية والأهلية حيث ان المؤسسات الحكومية مازالت مليئة بالبيرقراطية واللامبالاة الشديدة ولا حل لدعم اختراعاتنا الا بالتعاون مع البنوك.