كتبت شيرين محمد: شهد أول أمس الخميس تطورات علي مستوي الفائدة المحلية والعالمية.. ففي الوقت الذي رفع فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الأمريكية علي الدولار للمرة السابعة عشرة علي التوالي بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلي 5.5% مسجلة أعلي مستوياتها منذ 5 سنوات. جاءت قرارات لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري بالابقاء علي سعري عائد الايداع والاقراض لديه لليلة واحدة دون تغيير عند 8% و10% علي التوالي وهي نفس مستوياته منذ ثلاثة شهور. وقد جاء قرار اللجنة في ضوء تقييم التطورات الاقتصادية والمحلية والعالمية.. وعلي المستوي المحلي مازالت معدلات التضخم عند مستويات مقبولة رغم الارتفاع المحدود مؤخرا. أما عالمياً فإن مخاطر التضخم لازالت تتجه إلي الارتفاع كما أن هناك قدرا من عدم التأكد يحيط برؤية أسعار الفائدة العالمية مستقبلا وقد انعكس ذلك بالسلب علي ادراك المخاطر بالاسواق الناشئة. ويأتي قرار المركزي المصري بالابقاء علي سعر الكوريدور دون تغيير وسط تأكيد مسئولي البنوك وخبراء المال علي عدم خفض الفائدة المحلية عند مستوياتها دون تغيير في ظل ارتفاع الفائدة الأمريكية وذلك لضمان عدم عودة ظاهرة الدولرة. في حين توصل مسئولو الاحتياطي الاتحادي إلي رفع سعر الفائدة علي الدولار وهو أعلي مستوي له منذ مارس عام 2001.