كتب - محمد محمود الباز وهبة القدسي: اكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ان المستوي الحالي لاسعار الاسهم في سوق الاوراق المصرية يعد جاذبا للاستثمار مشيرا الي تحسن اداء البورصة المصرية مقارنة بالبورصات الناشئة بصفة عامة منذ اول يوليو 2004 وكذلك مقارنة بالبورصات العربية من اول يناير 2006 وحتي تاريخه حيث ان الانخفاضات التي شهدتها اغلب البورصات العربية كانت اكثر حدة مما شهدته البورصة المصرية. جاء ذلك في كلمته في افتتاح مؤتمر مصر واسواق المال العالمية: فرص للنمو والذي تنظمه وزارة الاستثمار بالتعاون مع مؤسسة مورجان ستانلي العالمية امس بمشاركة رؤساء البنوك وشركات التأمين ورؤساء الشركات القابضة وقيادات القطاع المالي وبمشاركة اكثر من 150 مشاركا في مجال الاستثمار في اسواق المال وممثلين عن مؤسسات الاستثمار العالمية والمصرية والذي سينهي اعماله اليوم. واضاف محيي الدين ان تعاملات البنوك الاسلامية تمثل من 8% الي 10% من حجم السوق المصرفي في مصر ولا توجد مشكلة في ذلك مادامت البنوك الاسلامية ملتزمة بالقواعد والقوانين وتخضع للرقابة. وكشف محيي الدين عن ان الحكومة ستعلن في سبتمبر القادم قواعد جديدة لتفعيل السوق الثانوي للسندات مشيرا الي ان السوق الاولي (سوق الاصدار) شهد تطورات جيدة سواء من جانب الحكومة او من جانب الشركات الخاصة. اعترف الوزير ان الفجوة مابين اسعار الايداع والاقتراض مازالت مرتفعة ولا تتماشي مع انخفاضات اسعار الفائدة. وعن تطور مؤشرات قطاع التأمين اوضح الوزير انه يتم حاليا المضي قدما في تنفيذ برنامج اعادة الهيلكة في القطاع بالرغم من ارتفاع نسبة اجمالي الاقساط للناتج المحلي الاجمالي الي 1،1% في 2004 /2005. ومن جانبه اوضح نيل شير مدير مؤسسة مورجان ستانلي والرئيس الدولي لوحدة ادوات الدخل الثابت في تصريحات خاصته للعالم اليوم علي هامش المؤتمر ان سوق الاوراق المالية المصري بحاجة الي حركة تصحيح حتي يصل الي مستويات ثابتة موضحا ان معدلات الحركة والارباح كبيرة وتتعدي المعدلات المعتادة في الاسواق الناشئة لكنه اكد علي ايجابية المؤشرات الاقتصادية في مصر وان الانخفاض الذي تشهده البورصة المصرية حاليا هو انخفاض خادع. وقال شير ان مصر لديها فرصة جيدة باعتبارها سوقا يسعي للتطوير بين الاسواق الناشئة ويمكنها ان تستفيد من كونها اقل تطورا من اسواق اخري في منطقة الشرق الاوسط حيث يهتم عدد من المستثمرين بالدول في اسواق اقل تطورا. واضاف مدير مورجات ستانلي ان بطء الاصلاحات السياسية الايثير القلق لان كل الامور في مصر تستغرق وقتا طويلا للتطوير وقد التزمت الحكومة المصرية بخطة للتطوير الاقتصادي والسياسي وقامت بتحديد الاتجاهات السليمة للاصلاح. واعلن شير ان مؤسستة تسعي لمساعدة المستثمرين العالميين للاستثمار في الاسواق الناشئة ولديها خطط اقليمية للتوسع في التعامل مع الشبكات والبنوك الاسلامية موضحا ان النقاط الضعيفة في السوق المصري هو عدم تطويرة مطالبا بالاهتمام بوضع مباديء قوية والاستفادة من العمالة والخبرات البشرية المؤهلة في الاسواق المالية. واشار الي وجود اهتمام عدد كبير صناديق الاستثمار الخاصة الاجنبية بالاستثمار المباشر وغير المباشر في مصر ومتابعة عدد من الشركات الامريكية لواقع السوق المصري بشكل جيد موضحا ان مضاعف الربحية حاليا يعد عنصرا جاذبا للشراء كما اشار نيل شير الي ان صناديق الاستثمار الاسلامية تعد من الادوات المالية المستخدمة في عدد كبير من الاسواق العالمية كخيار ضمن عدد كبير من الخيارات.