كتب - محمد النجار- محمد الضبعان اندفعت مؤشرات البورصة للتراجع الحاد لرابع جلسة تداول علي التوالي فقد خلالها المؤشر حوالي 10% من قيمته ليغلق أمس مسجلا 4896.25 نقطة لتصل خسائر المؤشر منذ بداية العام الي حوالي 1430 نقطة بنسبة 23.7% بينما واصلت خسائره من اعلي نقطة وصل اليها في الأول من فبراير الماضي الي 38.2% وتجاوز المؤشر عند أعلي اقفال 8000 نقطة مسجلا 8139.96 نقطة ووصل اعلي مستوي في تاريخه خلال اقفال نفس الجلسة مسجلا 8230 نقطة وبذلك تفقد القيمة السوقية للبورصة اكثر من 205 مليارات جنيه منذ بداية موجة الانخفاض. وكان المحللون قد أكدوا ان انخفاض المؤشر تحت مستوي 5200 نقطة سيؤدي الي وصوله الي 5000 نقطة واذا كسرها لاسفل سيصل الي 4800 نقطة كمستوي دعم ثان وفي حالة كسر هذا المستوي لأسفل سيصل المؤشر الي 4500 نقطة. ومن جانبهم اتهم خبراء في السوق التحليل الفني بقيادة السوق لاسفل واشاروا الي ان التحليل بدلا من أن يقرأ اتجاهات السوق أصبح هو الموجه والمحدد لاتجاه السوق واكد الدكتور عصام خليفة ان المتعاملين اصبحوا يتعاملون بناء علي توقعات المحللين الفنيين بدلا من الاعتماد علي التحليل الأساسي وان يقوم التحليل الفني بقراءة توجهاتهم وأصبحت الآية معكوسة تماما. ودفعت مبيعات المتعاملين العرب والأفراد المصريين البورصة في تعاملات الأمس إلي المزيد من الهبوط في ظل حالة متواصلة من القلق الذي وصل إلي درجة الذعر مع بعض المتعاملين خاصة المصريين بينما اتسمت تعاملات العرب بالتباطؤ الشديد وسحب السيولة لتتراجع تعاملاتهم اليومية إلي أقل من 60 مليون جنيه يوميا مقابل حوالي 500 مليون جنيه كمتوسط قبل التراجع الحاد الحالي للأسعار. وتراجع مؤشر CASE30 أمس بنسبة 2.7% ليغلق علي 4896.25 نقطة كاسرا نقطة الدعم القوية التي رشحتها التحليلات كنقطة دعم أخيرة مع احتمالات لكسرها ولكن بنسبة منخفضة إلا أن تراجع الأمس عزز توقعات البعض بمزيد من التراجع حتي وان استعادت البورصة بعض مكاسبها مع تحديد نقطة 4500 كنقطة دعم تالية. وبلغت قيمة التعاملات 648.1 مليون جنيه خلال تداول 26.9 مليون ورقة في 23.006 ألف صفقة مدعومة بشكل أساسي من تعاملات المؤسسات المصرية والتي رفعت سقف نشاطها في محاولة منها لدعم السوق ووقف نزيف الخسائر خاصة وان تعاملاتهم جاءت شرائية واستحوذت علي 46.8% من التعاملات وكان نصيب المصريين بشكل عام مؤسسات وأفرادا 71% وانخفضت تعاملات العرب ليستحوذوا علي 9.2% والأجانب 19.8%. وكالعادة جاءت هيرمس في صدارة النشاط لتقود هبوط السوق تأثراً بانخفاض السهم بنسبة كبيرة وان كانت أقل من تراجع أمس الأول واقترب السهم من نقطة الدعم المتوقعة عند 25 جنيها حيث سجل 25.2 جنيه وكان سعر الاغلاق 26.75 جنيه وتم تداول 9.1 مليون ورقة لتعكس الاقبال الكبير علي بيع السهم.