كتب - محمد النجار - محمد الضبعان: واصلت أسعار الأسهم تراجعها خلال تعاملات الأمس لليوم الثالث علي التوالي، وهبط مؤشر البورصة الرئيسي CASE30 بنسبة 3.06% مسجلا 5035.73 نقطة لتصل خسائره خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من التعاملات إلي 8% ورغم هبوط المؤشر أمس إلا أن أسعار الأسهم حققت مكاسب قبل نهاية جلسة التداول لتقلل من خسائرها والتي وصلت إلي 3.3% بداية التعاملات. ولعبت مبيعات العرب الدور الرئيسي في هبوط السوق بعد أن زادت عن مشترياتهم حوالي 30.1 مليون جنيه مقابل صافي مشتريات للأوروبيين والأمريكيين 29.4 مليون جنيه والمصريين 705 آلاف جنيه، لتتعادل كفتي المبيعات والمشتريات في السوق بشكل عام وهو ما لا يتناسب مع الانخفاض الحاد في الأسعار. وقاد هبوط السوق سهم المجموعة المالية هيرميس بعد أن انخفض مع بداية التعاملات أكثر من 13% إلا أنه قلل خسائره ليغلق منخفضا 8.9% مسجلا 27.85 جنيه وتم تداول 9.2 مليون سهم، مع زيادة في الطلب عن العرض مع نهاية التعاملات بحوالي 1.4 مليون سهم. وهبط سهم المصرية للاتصالات 4.3% إلي 12.89 جنيه وتم تداول 3.6 مليون سهم، وزادت الطلبات عن العروض بحوالي 750 ألف سهم وهبط سهم العربية لحليج الأقطان 5.5% إلي 8.06 جنيه مع طلب ضعف العرض، وانخفض سهم العز لحديد التسليح 6.21% إلي 44.88 جنيه وطلب ضعف العرض تقريباً، وانخفضت أسهم الأهلي سوسيتيه جنرال 5.27% إلي 30.71 جنيه والبنك التجاري الدولي 3.27% إلي 59.79 جنيه وأوراسكوم تليكوم 2.6% إلي 260.25 جنيه. وأشار ياسر المصري العضو المنتدب لشركة نايل انفستمنتز إلي أن مؤشر السوق وصل لمستوي دعم عند 5000 نقطة، وإذا استقر وثبت عند هذا المستوي لعدة أيام فهو مؤشر للارتداد لأعلي والوصول مرة أخري لمستوي 5500 نقطة واعتبر هبوطه عن هذا المستوي مؤشرا غير جيد للسوق وأكد أن أسعار الأسهم وصلت لمستوي جيد للشراء في مختلف قطاعات السوق وبشكل خاص الأسهم ثقيلة الوزن. ومن جهة أخري حمل صغار المستثمرين من الأفراد المسئولية في تراجع السوق علي كبار المستثمرين وبعض الشركات الكبري التي تسعي جاهدة لاخراجهم من البورصة باعتبارهم المسئولين عن التحركات العشوائية في السوق. وأشاروا إلي أنه رغم التراجع الكبير في قيمة استثماراتهم وتآكل مدخراتهم في البورصة لم يفقدوا الأمل في عودة السوق للصعود. وطالب صغار المستثمرين بضرورة تدخل المسئولين عن السوق لتوضيح اسباب ما يحدث وضرورة زيادة الافصاح والشفافية في السوق. كما طالبوا بضرورة الاسراع بإنشاء الشركات "صانعة السوق" لاحداث توازن بين العرض والطلب.