شهد الين انتعاشاً خلال تعاملات أمس الأربعاء مقابل كل من الدولار واليورو بعدما صرح بنك الصين المركزي بأنه سيجعل اليوان أكثر مرونة. وتؤدي قوة عملة الصين إلي خفض أسعار البضائع المستوردة للبلاد فيما ترفع من أسعار السلع المصدرة للخارج مما يدعم اقتصاديات منافسيها في المنطقة. وصرح أحد الخبراء أن الصين تحاول أن تكبح جماح اقتصادها مع بلوغ معدلات النمو لمستويات مرتفعة ويساعدها علي ذلك انخفاض قيمة اليوان مضيفاً أن جعل عملة الصين أكثر مرونة هو أمر جيد بالنسبة للعملات الآسيوية الأخري وخاصة الين. وتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد الصيني بنحو 10% خلال العام الحالي مشيراً إلي أن الاستثمارات تشهد نمواً مطرداً الأمر الذي قد يشعل التضخم. وارتفعت العملة اليابانية إلي مستوي 111.59 أمام الدولار في تعاملات لندن أمس الأربعاء مقابل 112.16 خلال أوخر تعاملات أمس الاول. أما امام العملة الموحدة فقد بلغ اليورو 143.88 ين مقابل 144.35 ين. وتشير توقعات المحللين إلي أن العملة اليابانية ستصل إلي 110 ين امام الدولار و141 ين لليورو خلال الثلاثة أشهر. ويمثل الين وكيل رئيسي بالسنبة للمستثمرين لقياس المكاسب في العملات الآسيوية لانه يعد أكثر العملات تداولاً في المنطقة. ومن المتوقع أن يواصل الين مكاسبه ليحوم حول مستوي 111.5 أمام الدولار في حين تشير توقعات أخري بلوغه مستوي 111.3 مقابل الدولار. وكانت الصين قد رفعت من قيمة عملتها بنحو 2.1% خلال العام الماضي لتنهي ثبات عملتها أمام الدولار لمدة عقد من الزمان حيث تتعرض الصين لمزيد من الضغوط في الآونة الأخيرة من أجل تحرير عملتها. وأكد البنك المركزي الصيني مجدداً التزامه بتعزيز اصلاحات الصرف الاجنبي لزيادة مرونة العملة الوطنية اليوان وفي الوقت نفسه الحفاظ علي استقرارها. وقال البنك في تقريره عن السياسات النقدية في الربع الاول من العام انه سيتخذ خطوات مبتكرة لتحقيق التوازن لميزان المدفوعات الصيني وسيواصل جهوده لجعل اليوان عملة قابلة للتحويل. وفيما يتعلق بالاقتصاد أطلق البنك تحذيرا جديدا من السرعة الكبيرة لوتيرة الاستثمار في الاصول الثابتة التي قال انها المصدر الرئيسي للضغوط الانكماشية. لكنه حذر أيضا من أن السيولة مفرطة وأن علي المسوؤلين الذين يتولون وضع السياسات الحذر من مخاطر التضخم. العجز التجاري وسجل العجز التجاري الأمريكي مستوي قياسي بلغ 726 مليار دولار العام الماضي ولام وقتها المحللين والخبراء الاقتصاديين الصين علي توسيع الفجوة حيث يقولون أن الصين تعمل علي إبقاء سعر عملتها منخفضاً لجعل أسعار منتجاتها في الاسواق الخارجية أكثر جاذبية. وكان الدولار قد هوي بنحو 5% مقابل الين خلال الشهرين الماضيين فيما فقد 6.2% مقابل اليورو. وأظهر تقرير صدر الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأمريكي قد تراجعت في مايو لتصل إلي أدني مستوياتها منذ إعصار كاترينا حيث هبط مؤشر الثقة إلي 103.2 نقطة بعد أن سجل أعلي مستوياته منذ أربعة أعوام خلال شهر إبريل حينما بلغ 109.8 نقطة.