سواح تشكل الصحراء الغربية أكثر من ثلثي مساحة مصر وتمثل الواحات الموجودة بها بمناظرها الخلابة وسط الصحراء المحيطة عنصر جذب للسياح وتمثل البيئة البكر غير الملوثة مع الشمس الساطعة طوال العام وانعدام الرطوبة عنصرا اضافيا للجذب السياحي فضلا عن التكوينات العديدة للكثبان الرملية المتحركة والأودية والمرتفعات الكثيرة التي تشكل مناظر طبيعية خلابة إلي جانب كثرة وجود الينابيع في واحات الصحراء الغربية وتميز الكثير منها بدرجة حرارة مرتفعة واحتوائها علي عناصر معدنية تشكل عنصرا آخر لجذب سياحة العلاج والاستشفاء.. كل هذا ولم تصل نسبة الاستثمارات والاشغال إلي 20% من المتوقع. موقع آخر وقع سهوا من خريطة السياحة المصرية وهو في منتصف الطريق و"مرسي علم" هذا موقع لمقصد سياحي من أول المشروعات التي تبنتها وزارة السياحة وكان من المفترض أن توليها اهتماما ورعاية وكان المتوقع لها أن تصل بعدد غرفها الفندقية إلي 000.6 غرفة بحلول 2005.. ونحن في 2006 ولم تصل ولا حتي ربع هذا الرقم. 50 مليون دولار لمطار مرسي علم بنظام B.O.T.. ومع هذا وحتي بعد "بورت غالب" والتي أنفق عليها استثمارات تعدت مائة وثلاثين مليون دولار تم ضخها واستثمارها بالفعل ارتفعت إلي ما يربو علي مائتين وعشرين مليون دولار في مشروع "مرسي غالب" بالاضافة إلي مجموعة من الفنادق والوحدات السياحية وكان من المفترض أن تكون مرسي علم قد استكملت كل أوجه الاستثمار وكادت أن تصبح مدينة تنافس الجونة وشرم الشيخ لما من امتيازات تفوقهما لكن مع الأسف فإن نسبة الاشغال ما بين 30% و 40% ولاتزال المنطقة تعاني المشكلات ولاتزال بعد كل هذه السنين نطالب بفتح طريق مرسي علم/ ادفو الذي لا يزيد طوله عن 200 كم ولو فتح هذا الطريق للأجانب لأوجد رواجا بمنطقة الاقصر وأسوان اللتين تعانيان الأمرين ولا جدوي. موقع خر طالته يد الاهمال والتجاهل: "مرسي مطروح" انشودة جمال خارج اطار المنافسة تتوافر لها كل مقومات الجذب السياحي المتنوعة من حيث طبيعتها ذات الجمال الاسطوري الذي يفوق الخيال ومياهها الفيروزية الهادئة وشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة وهذا الطابع الخاص الذي يميزها عن غيرها من شواطئ العالم (فهي مدينة تاريخية اسطورية كهوفها الاسطورية) قصة غرام كليوباترا مارك انطونيو حيث شيدت فيها حماماتها الشهيرة وكل هذا تحت هضبة عجيبة ومدافن الحلفاء ضحايا الحرب العالمية الثانية، عدا الكثبان الرملية التي تضم 70 نوعا من النباتات النادرة والطيبة التي صنفتها اليونسكو كواحدة من أكبر وأشهر المحميات الطبيعية الدولية حيث تبلغ مساحتها حوالي 700 كيلو متر ويوجد بها العديد من الحيوانات والطيور ومع أن مرسي مطروح كموقع موضوع علي الأجندة السياحية المصرية إلا أنها إلي الآن من أضعف المواقع السياحية وهذا بالطبع لتركها تنمو ذاتيا ولا يوجد لها مكان علي أجندة الدعاية السياحية حتي في ظاهرة كسوف الشمس لم نسوق لها وتركنا تركيا تستحوذ علي نصيب الاسد من المهمتين بالسياحة العالمية ولم نحصل حتي علي الفتات.. والغريب اننا حتي لم نستطع أن نحدد عدد السياحة الذين حضروا الاحتفال فالجرائد الموالية لوزارة السياحة أوصلت عدد السياح الذين حضروا ب000.70 سائح وباقي الجرائد حددتها 000.7 سائح.. وكما تري أن العدد لم يزد سوي صفر؟! والحقيقة أن السياح بها لم يصلوا حتي إلي 000.5 سائح.. لماذا نفعل هذا؟ ماذا حدث للسياحة المصرية التي لم تتعاف إلي الآن بل يزداد الموقف سوءاً أو لا حس ولا خبر من المهمتين بأمور في مصر! ما بالنا نعامل صناعة السياحة بهذا الاستهتار وكيف وصل الحال بها؟! اين رئيس الوزراء والذي كان يراهن علي أن السياحة هي ؟؟ وسط الغلاء وبيع ممتلكات الدولة بأبخس الاسعار للاحتياج الشديد للحال وأنها الأمل في القضاء علي البطالة أو علي أقل تقدير الحد من الظاهرة القاتلة. ان صناعة السياحة لم تزل ضعيفة في مصر وكان علي الدولة ألا ترفع يدها عنها فها نحن وسط الازمات الاقتصادية التي يمر بها العالم ومصر علي وجه الخصوص تتراجع السياحة المصرية نتيجة غياب الاستراتيجية السياسية. إن أكبر التوقعات أن تصل نسبة الاشغال في أعياد الربيع إلي 60% مع كل الدعاء من المستثمرين.. وأنا أوجه كلامي إلي السيد رئيس الوزراء الذي يدرك أكثر من غيره أن ما يحدث في السياحة المصرية اهمال يجب تداركه قبل أن نبكي علي اللبن المسكوب؟! فالسياحة المصرية في تراجع في جميع الاسواق عدا السوق الروسي. وموسم السياحة العربية علي الابواب وتنمية السياحة في الساحل الشمالي خاصة مرسي مطروح لن يكون إلا بتحويل منطقة الساحل الشمالي وخاصة مطروح إلي مصيف عالمي وأن نكف عن تصور أن هذه المنطقة سوف تعمل في الشتاء والأمل الوحيد هو تحديد احتياجات ورغبات العرب وحوض البحر المتوسط. مرة أخري فإن السياحة المصرية التي تمر بأزمة حاليا تحتاج إلي استراتيجية واضحة تضعها وزارة السياحة بتوجيه من رئيس الوزراء. ألا قد بلغت.. اللهم فاشهد