يقول المهندس شريف عدلي رئيس مجلس إدارة بتر بيزنس موزع أيسر أن المنافسة في السوق لا تقتصر علي منافسة الشركات الجديدة للشركات ذات العلامات التجارية للفوز بحصة من السوق بل تمتد لمنافسة الشركات صاحبة الاسماء التجارية الكبيرة لبعضها البعض موضحا ان مسألة التقليد ليست وسيلة الشركات الجديدة فقط بل تمتد الي بعض الشركات صاحبة البراند التي تبيع منتجاتها باسم براند آخر افضل جودة. ويوضح ان سوق الكاميرات الديجيتال لم يعد بعيدا عن هذه الممارسات خاصة ان السوق المحلي يشهد رواجا للمنتجات الرقمية وعلي راسها الكاميرات والتليفونات المحمولة. ويضيف انه في ظل هذه المنافسة يمارس البعض عدة اساليب يروج بها لمنتجه لكسب رضاء العميل بصورة وهمية حيث تباع كاميرات ديجتال الوضوح الضوئي لها غير حقيقي علي أنها 6 ميجا بكسل وهي في الأصل 4 ميجا بكسل ولا يقتصر الغش علي هذه الممارسات فقط بل تباع بعض الكاميرات باسم براند آخر مختلف في مواصفاته وجودته عن الاسم الذي انتجت باسمه سعيا وراء المميزات التي حققها الاسم الذي تطرح به في السوق. مواصفات وهمية ويؤكد ان المشكلة تتضح لمستخدم هذه الانواع من الكاميرات فيعاني من رداءة الوضوح الضوئي التي خالفت طموحاته وقت شرائه لهذه الكاميرا بالاضافة الي انه عند تصوير الأشياء المتحركة تظهر صورة غير واضحة بالمرة في حين أن الكاميرات الاصلية التي تحمل اسماء تجارية حقيقية تحقق وضوحا ضوئيا سليما 100% وذلك يتضح من جودة الصورة ودرجة النقاء العالي بها أيضا عند تصوير الأشياء المتحركة تظهر الصورة بوضوح عال جدا نتيجة سرعة استجابة العدسة للتأثيرات السريعة. كروت الذاكرة ويقول اسامة الديب مدير ادارة برامج منتجي أجهزة الكمبيوتر بشركة مايكروسوفت مصر ان التكنولوجيا بطبيعتها غالية الثمن وقت ظهورها نظرا لعدة قيود تخضع لها عملية الإنتاج في المرحلة الأولي حتي تعرف نفسها كسلعة جديدة داخل السوق ليتزايد اعداد مستخدميها لتنتج شركتها كميات اكبر تتيح انخفاض السعر ثم يظهر الاحدث وتدور عجلة التكنولوجيا علي هذه الوتيرة. وأضاف ان السوق المحلي سرعان ما يستوعب كل جديد والفلاش ميموري وكروت ذاكرة الكاميرات الديجتال اصبحت احدي السلع التي لاقت رواجا في السوق المصري خاصة مع استيعاب المستخدم للخدمات التي تقدمها الكاميرات الديجتال بالاضافة الي احتياج مستخدمي الحاسب الآلي إلي ضرورة التنقل بوحدة تخزينية لاقتناص اي فرصة تجد فيها جديد في عالم تكنولوجيا المعلومات مشيرا إلي أنه في ظل هذه المتغيرات تظهر منتجات لدول غير الدولة الام للشركة المنتجة سعيا وراء حصد الثمار التي جنتها الشركة الام من طرح منتجها مشيرا الي ان المنتجات المقلدة من الفلاش ميموري لاتضر الجهاز المشغل لها الا ان الخطر الاكبر هو فقدان المادة التي تحمل عليها. الجودة والضمان ويتفق محمد المصري مدير تطوير الاعمال بشركة مايند وير في ان كل ما هو جديد يدخل في مرحلة جس النبض من جانب العميل ترقبا لاثبات المنتج لجدارته في المنافسة خاصة في ظل كثرة المعروض ولعل الفلاش ميموري كاحدي ادوات التخزين المتنقلة كان يجهلها الكثيرون في السوق المحلي قبل طرح المحمول بالكاميرا والذي فتح الباب امام طلب جديد علي اكسسوارات الاجهزة المحمولة التي تحسن من أدائها. وأضاف ان سوق وحدات التخزين المحلي ينمو بمعدلات مبشرة بان السوق المحلي اصبح شديد الحساسية بمتغيرات التكنولوجيا العالمية خاصة وان الاتجاه العام نحو زيادة السعات التخزينية لمختلف الاجهزة والتوسع في ابتكار الحلول التخزينية المختلفة لاستيعاب متطلبات الفرد والمؤسسة في المرحلة القادمة موضحا أن الكاميرات الديجتال احدي الوسائل التي تجسد هذا الاتجاه نظرا لقربها من المستخدم وتلبيتها لمتطلبات التنقل كاحدي السمات الاساسية للمجتمعات في المرحلة المقبلة موضحا ان التكنولوجيا الحديثة تسعي الي تصغير حجم الجهاز في ظل تعددية مميزاته وعلي راسها السعة التخزينية ومن ثم نستطيع القول بان الجودة والضمان سيحددان ولاء المستخدم للمنتج في المرحلة القادمة وليس السعر خاصة في ظل الاتجاة الي سهولة الحركة وتصغير احجام الاجهزة التي تعمل خلال التقنيات المحمولة.