استقرت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي اوائل التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس امس بعد هبوطها 2% امس الاول إذ أخذ المتعاملون في الحسبان احتمال التوصل في اللحظات الاخيرة الي اتفاق نووي مع ايران مع انتظارهم ما يسفر عنه اجتماع اوبك هذا الاسبوع. ونزل سعر عقود النفط الامريكي لتسليم ابريل في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام اكسيس سنتا واحدا الي 62.40 دولار للبرميل بعد هبوطه 1.26 دولار امس الاول حينما قطع الخام موجة صعود استمرت اربعة ايام.وزاد سعر عقود البنزين لشهر ابريل 0.15 سنت الي 1.6575 دولار للجالون. وبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس تقريرا عن البرنامج النووي لإيران قبل ارساله الي مجلس الامن الدولي الذي قد يقرر فرض عقوبات علي طهران. وحاول رئيس وكالة الطاقة الدولية كلود مانديل تبديد المخاوف من احتمال ان تنتقم ايران من اي عقوبات تفرضها الاممالمتحدة بقطع صادراتها النفطية بقوله ان اعضاء الوكالة الستة والعشرين لديهم مخزونات طواريء تحتفظ بها الحكومات وتكفي للتعويض عن اي انقطاع في صادرات طهران لمدة 18 شهرا تقريب. ومن ناحية أخري يري المحللين الاقتصاديين أن سوق النفط تترقب من الآن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط " الأوبك " والذي سيعقد اليوم حيث من غير المحتمل أن تخفض المنظمة سقف إنتاجها الرسمي علي الرغم من القلق بشأن عدم الاستقرار في نيجيريا وترجع الإنتاج في العراق وكان المسلحين في نيجيريا قد هددوا بالقيام بهجمات علي منشآت النفط في نيجيريا التي تعتبر أكبر دولة أفريقيا منتجة للنفط وتعهدوا بخفض الإنتاج اليومي بواقع مليون برميل من أصل 2.5 مليون برميل يومياً تنتجهم نيجيريا. وأظهر مسح أن انتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع بواقع 310 الاف برميل يوميا في فبراير اذ فاقت الزيادة في صادرات العراق والامارات تراجع الانتاج النيجيري بسبب هجمات المتمردين. وقدر المسح الذي شاركت فيه مصادر من شركات استشارية وشركات شحن ومصادر في صناعة النفط واوبك ان انتاج اوبك بلغ 29.83 مليون برميل يوميا في فبراير مرتفعا من أقل مستوي في 11 شهرا عند 29.52 مليون برميل يوميا في يناير. ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك في فيينا اليوم ويتوقع أن يقرروا مواصلة انتاج النفط قرب أقصي طاقة لديهم في محاولة لمنع أي زيادة أخري في الاسعار. وزاد انتاج الدول العشر الاعضاء في أوبك التي تلتزم بنظام حصص الانتاج 50 ألف برميل الي 28.06 مليون برميل يوميا ليتجاوز سقف الانتاج الرسمي للمنظمة البالغ 28 مليون برميل يوميا بمقدار ستين ألف برميل يوميا. ومن جانبه طالب وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل اوبكألا تغير من مستويات انتاجها الحالية عندما يجتمع وزراء المنظمة هذا الاسبوع في فيينا. وردا علي سؤال عما اذا كانت الجزائر قد بدلت موقفها المعلن بضرورة إبقاء اوبك علي مستويات انتاجها من النفط الخام دونما تغيير أجاب خليل قائلا "لا". واضاف قائلا "هناك وفرة من النفط في السوق." وموقف الجزائر القائل بأنه يجب إبقاء مستويات الانتاج الحالية كما هي دون تغيير يؤيده ايضا اعضاء اخرون في اوبك منهم السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة. وحتي ايران العضو في اوبك أيدت إبقاء انتاج اوبك بلا تغيير. وتقول الولاياتالمتحدة انه بالنظر الي الاسعار الحالية المرتفعة للنفط فان السوق تحتاج الي زيادة المعروض من انتاج اوبك لا تقليله