عصابات الاحتيال الإلكتروني اتسع نطاق هجماتها لتطول البنوك الإلكترونية في انحاء متفرقة حول العالم. فمثلا تعرضت بنوك نيوزيلندا الإلكترونية لحوالي 200 هجمة من جانب المحتالين خلال العام المنصرم حسب ما أفاد مسح أجرته مؤسسة "انفو تكنولوجي" علي الرغم من تأكيدات البنوك حول استرداد الأموال والأرصدة التي سرقت في غالبية الأحيان، إلا أن المراقبين يرون ضرورة تطبيق نظام التوثيق الثنائي في سبيل جعل حسابات الأفراد أقل عرضة لهجمات المحتالين وبنك "ويست باك" westpac يقول إنه اكتشف أكثر من 89 محاولة احتيال العام الماضي وأن 25 حالة تم فيها سرقة الأموال دون القدرة علي استردادها. لذا يفكر بجدية في تطبيق نظام التوثيق الثنائي لعملاء التجزئة بحلول نهاية العام الجاري. وأكد المسئولون في westpac بنك علي تعويض العملاء الذين فقدوا أموالا بسبب هجمات المحتالين عبر الانترنت والتي قالت الأرقام إنها بلغت 134 ألف دولار. علي صعيد ذاته أفاد ناطق باسم Kiwibank أن العملاء قاموا بإجراء أكثر من 5.2 مليون عملية مصرفية عبر الانترنت خلال العام الماضي ولم تقع حالات احتيال إلكتروني سوي 32 حالة فقط، ونجح المسئولون في البنك في استرداد 97% من الأموال المسروقة، ولم يبق سوي 3% سيتم دفع تعويضات عنها من جانب البنك للعملاء. أفادت التحقيقات أن عصابات المحتالين استغلت بعض الشباب المراهقين لتنفيذ مآربهم في السطو علي حسابات عملاء بنوك نيوزيلندا لتحويلها لصالح العصابات خارج البلاد. قام Kiwibank بإضافة تعزيزات أمنية لموقعه للحد من خطر المحتالين ويعتزم العمل بنظام التوثيق الثنائي خلال العام الجاري. أشارت الاحصاءات إلي وقوع 33% من عملاء ناشيونال بنك ضحايا لهجمات المحتالين خلال الأحد عشر شهراً الماضية والتي انتهت في نهاية يناير الماضي واستطاع البنك استرداد الأموال بالنسبة ل 29 حالة. ويعتزم البنك تعويض الضحايا تدريجيا. وتضيف الاحصاءات أن عملاء البنك قاموا بإجراء عدة ملايين من العمليات المصرفية الإلكترونية خلال العام. ويقول مسئولون في بنك BNZ أحد فروع البنك الأهلي الاسترالي في نيوزيلندا انه علي الرغم من كثر محاولات المحتالين ضد عملاء البنوك الالكترونية فإنها مازالت تتمتع بقدر عال من الأمان. ويعتزم تطبيق نظام التوثيق الثنائي لحماية عملائه من خطر المحتالين في حالة نجاحه في بنوك أخري. ويري المراقبون ان البنوك الإلكترونية استشعرت فعلا خطر المحتالين وما تتكبده من خسائر لتعويض العملاء لذا شرعت في استقدام وسائل التكنولوجيا المتقدمة لوقف نزيف الخسائر.