احتملت ذكري 25 يناير توصيفات مختلفة منذ الأربعاء الماضي وحتي اليوم لتؤكد من جديد علي شرعية ميدان التحرير، احتشدت بعض القوي الدينية وكل القوي المدنية ، وتميزالمشهد بمسيرات طويلة مختلفة إلي ميدان التحرير «القبلة».. حيث انطلقت الكثير من المسيرات الحاشدة الداعية لتسليم السلطة إلي المدنيين وانتخاب رئيس جمهورية قبل وضع الدستور جاءت الهتافات «قول.. إتكلم.. السلطة لازم تتسلم»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، فيما جاء يوم الجمعة أكثر حشدا واستعدادا للنزول كما كانت مشاهد اعتراضية علي عدم تحقيق أهداف الثورة. ضم ميدان التحرير العديد من المنصات كانت أبرزها منصة القوي الاشتراكية بما فيها حزب التجمع والتحالف الشعبي والحزب الاشتراكي وغيرها، التي شملت معظم القوي اليسارية والتي احتشد حولها المواطنون، وتحدث للجماهير العديد من القيادات منهم أحمد بهاء الدين شعبان وكريمة الحفناوي وصلاح عدلي ونبيل عتريس ومحمود حامد والفنان ياسر علي ماهر وصدقي القصير.. ومنصة ائتلاف شباب الثورة والثورة مستمرة التي زارها الناشط السياسي جورج إسحاق وعدد من شيوخ الأزهر ومنصة كاذبون التي قام بزيارتها حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية وكذلك منصة الوفد التي تردد عليها عدد من الشيوخ والقساوسة. من ناحية أخري جاءت خطة التحرك السبت الماضي كما أعلن عنها نشطاء «عسكر كاذبون» من خلال مسيرات من أمام منازل الشهداء الذين سقطوا في يوم 28 يناير وذلك في مناطق السيدة زينب، عين شمس، المطرية، تحت شعار «حاكموهم» انتهاء بميدان طلعت حرب بوسط البلد، كما استمرت المسيرات حتي يوم الاثنين. شارك في الحشد العديد من القوي السياسية منها «كفاية»، و«حزب التجمع» «الاشتراكيون الثوريون»، «6 أبريل»، «الجبهة الحرة»، «ائتلاف شباب الثورة، اتحاد الشباب الاشتراكي، اتحاد شباب الثورة»و«اتحاد الشباب التقدمي». رفض متظاهرو التحرير يوم الجمعة الماضية وجود الإخوان المسلمين ومنصتهم وهتفوا بهتافات معادية لهم منها «بيع بيع الثورة يا بديع»، «الإخوان والسلفية زي العسكر انتهازية»، «ياللي أخدتوا البرلمان إيه جايبكم علي الميدان»، فيما حاولت منصة الإخوان التشويش علي الهتافات برفع صوت القرآن بينما استفزت المتظاهرين لافتة الإخوان علي المنصة والمكتوب عليها «عيد الثورة الأول» وحاولوا تهدئة المحتجين فصعد د. محمد البلتاجي ومحمد الصاوي عضوا مجلس الشعب مؤكدين أن الهدف واحد ولا حاجة للاختلاف إلا أن المتظاهرين ألقوا علي المنصة زجاجات مياه فارغة ورفعوا الأحذية في مواجهة المنصة ، فقام شباب الإخوان بحجب كلمة «عيد» من علي المنصة ودعوا لصلاة العصر والتي تبعها صلوات سنة وغائب هروبا من الهتافات حتي انتهي الموقف مساء الجمعة بحدوث اشتباكات مع الإخوان يطالبونهم بالخروج من الميدان واتهامهم ببيع الثورة والتحالف مع المجلس العسكري فاضطر الإخوان إلي تفكيك المنصة.