الاعتماد علي المعرفة وآلياتها والحلول الذكية يعتبر الآلية والاداة التي تساعد دخول مصر عصر اقتصاد المعرفة وهذا يعني ان نظم المعلومات البدائية ونظم دعم القرار ونظم معلومات الادارة العليا لم تعد تكفي اوتناسب تلبية توقعات متخذي القرار ليس علي المستوي القومي فقط بل علي المستوي القطاعي و الوحدات الاقتصادية لانها تواجه كثير من الضغوط التي تتعلق بالوقت ومتابعة الاوضاع التنافسية في عالم سريع التغيير . البقاء فيه لمن يمتلك المعرفة والخبرة وتطبيقها بكفاءة وفاعلية ويضيف اليها ابدعات جديدة .. هكذا بدا د. محرم صالح الحداد المستشار بمعهد التخطيط القومي سيمينار الثلاثاء الماضي حول اقتصاد المعرفة. واكد د. سمير ابو الفتوح استاذ المحاسبة والنظم والمعلومات بكلية التجارة جامعة المنصورة اهمية وخطورة العلم والمعرفة. ويضيف ان القرن الحالي لم يتشكل من فراغ ولكن جاء نتيجة متغيرات كثيرة متعددة بفعل عاملين مهمين الاول اقتصادي فالقرن الماضي تمت فيه احداث اقتصادية ساهمت في تشكيل القرن الحالي ولذلك لانستطيع ان نتحدث عن المعلوماتية و تكنولوجيا المعلومات دون ان نتطرق للاقتصاد فالاثنان يشكلان القرار حاليا اما العامل الثاني فهو شبكة الاتصال السلكية واللاسلكية الفوقية والتحتية التي ربطت الكرة الارضية ودمرت ما يسمي بعامل الزمان والمكان واحدثت فجوة معرفية بين الجيل الجديد والجيل القديم اقتصاديا.. وتناول دكتور بهي الدين عبد الحميد مرتجي رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات اتجاه العالم نحو اقتصاد المعرفة الذي تزداد فيه نسبة القيمة المضافة المعرفية بشكل كبير والذي اصبحت فيه السلع المعرفية او سلع المعلومات من السلع المهمة جدا وتساعد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في نمو اقتصاد المعرفة الذي يعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي . كما تعد اساس التعامل بين المجتمعات المختلفة او بين الاشخاص وبعضهم. ووفق تقدير الاممالمتحدة تستاثر اقتصادات المعرفة حاليا 7%من الناتج المحلي الاجمالي العالمي وتنمو بمعدل 10% سنويا وهذا لا يوجود في اي مجال آخر كما ان 50% من الناتج المحلي للاتحاد الاوربي هو نتيجة مباشرة لاستخدام وانتاج تكنولوجيا الاتصال و المعلومات وهذا يوضح كيف يتحرك العالم من حولنا ومدي قيمة اقتصادات المعرفة. واضاف اننا في الثمانينات كنا نتحدث عن المعرفة وكانها اختراع و لكن حاليا المعرفة واقتصاداتها مسيطرة تماما علي العالم باكمله. ومن هنا جاءت اهمية رصد مدي استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في النواحي المتعددة بالمجتمع حيث تم بالفعل تنفيذ مشروعات المؤشرات الاساسية لقياس مجتمع المعلومات من خلال اعداد قاعدة بيانات يتم تحديثها بصفة دورية بما يتوافق مع التطور الذي يلحق بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لسهولة المقارنة الدولية . وبالتالي هذا سيوضح هل نحن نسير علي الطريق الصحيح ام لدينا عجز في اتجاهات معينة.. وقمنا بتحديدها في سبعة ابعاد في الاسرة في قطاعات الدولة سواء الحكومي اوالعام والاعمال والخاص وفي التعليم ماقبل الجامعي سواء الحكومي او الخاص او الازهري وفي التعليم الجامعي سواء الحكومي اوالخاص اوالازهري وفي نوادي تكنولوجيا المعلومات وفي مقاهي الانترنت وفي الشركات المقدمة لخدمة الانترنت. كما تناول بهي اهم نتائج تطور مؤشرات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فمثلا بالنسبة للاسر ارتفع معدل استخدام التليفون المحمول من 24. 46 عام 2007 الي 79. 49 عام 1010 كما ارتفعت نسبة استخدام الانترنت من 10. 87 عام 2007 الي 30. 15 عام 2010 كما ارتفعت نسبة التعامل مع الانترنت بالمنزل من 38. 66 الي 83. 38 وارتفعت نسبة الافراد المستخدمين للانترنت داخل الاسرة من 44. 26 الي 51. 38.. وفي القطاع الحكومي ارتفع نسبة الجهات التي لديها شبكة داخلية من 58. 11 عام 2007 الي 93. 03 عام 2010 كما ارتفعت نسبة الجهات التي تتصل بالانترنت من 39. 14 عام 2007 الي 73. 24 عام 2010 . وارتفعت نسبة الجهات التي لديها موقع اليكتروني 56. 99عام 2007 الي 61. 69 عام 2010. وفي قطاع العام والاعمال العام ارتفعت نسبة الجهات التي لديها شبكة داخلية من 62. 96 في عام 2007 الي 100 وارتفعت نسبة الجهات التي تتصل بالانترنت من 34. 63 عام 2007الي 49. 32 عام 2010كما ارتفعت نسبة الجهات التي لديها موقع اليكتروني 66. 37 عام 2007 الي 71. 01عام 2010 .. كما ارتفعت في التعليم قبل الجامعي نسبة المدارس التي بها حواسب من 42. 36 عام 2007 الي 92. 72 عام 2010 وارتفعت نسبة المدارس التي بها شبكة داخلية من 6. 36 عام 2007 الي 30. 27 عام 2010 كما ارتفعت نسبة المدارس المتصلة بالانترنت من 9. 81 الي 72. 9 عام 2010 . و في التعليم الجامعي الحكومي ارتفع متوسط عدد الحواسب بكل كلية من 128 حاسبا عام 2010 الي 161. 07 حاسب عام 2010 وارتفعت نسبة الكليات المتصلة بالانترنت من 82 عام 2007 الي 97. 13 عام 2010. وفيما يخص اندية تكنولوجيا المعلومات في الحضر ارتفعت نسبة الاندية المستخذمة للانترنت من 58. 98 عام 2007 الي 75. 25 عام 2010 وارتفعت نسبة الاندية التي تقدم خدمات تدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات من64. 26 عام 2007 الي 66. 16 عام 2010.