ما موقف حزب الوفد من الاحداث التالية لثورة 25 يناير وما هو رأيه في الخطوات التالية وفي نتائج الاستفتاء علي التعديلات الدستورية الأخيرة في الحوار التالي يجيب فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد علي هذه الأسئلة وغيرها. ما تقييمك للاستفتاء الذي أجري مؤخراً علي التعديلات الدستورية؟ رغم ان نتيجة الاستفتاء جاءت بقبول التعديلات واقرارها فإننا كنا نأمل بترك فرصة حقيقية لحوار حقيقي حولها وإجراء مزيد من استطلاعات الرأي قبل طرحها للاستفتاء هكذا بسرعة وعلي عجالة. رأيك فيما حدث اثناء الاستفتاء حيث ظهور تيارات تؤيد التصويت ب «نعم» وآخري تساند التصويت ب «لا»؟ من الخطأ والخطورة واقحام الدين في الشأن السياسي فما ظهر من تيارات للتكفير لمن قال «لا» واعتبار الموافقة علي الاستفتاء واجبا شرعيا أمرا مرفوضا فالوفد يؤمن بانه لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ولابد من البحث عن حل حقيقي لهذا التمييز الديني حيث نأمل في المرحلة القادمة بتغيير دستوري ينص علي عدم اقحام الدين في الأمور السياسية وان كان لدينا تحفظات علي ما حدث من الإخوان من اختراق قرارات المجلس الاعلي للقوات المسلحة لما عرف بفترة الصمت دون أي رد فعل من المجلس لذلك. إعادة صياغة ماذا عن رؤيتك للقوانين المكملة لهذه التعديلات الدستورية؟ جميع القوانين التي أعلن عن أنها ستكون مكملة للتعديلات مازالت تحتاج إلي مراجعة وإعادة صياغة لأن بها بعض المواد يصل الأمر فيها إلي حد الرفض الكامل ومطلوب أن تطرح للنقاش مع الاخذ في الاعتبار ألا يقتصر هذا النقاش علي النخبة القانونية فقط فلابد من طرحها علي الاحزاب فرغم ان الجانب القانوني مطلوب ومهم لكنه سيكون من الخطأ مراعاة رأي الاحزاب فيها باعتبارها قوانين سياسية فمثلاً قانون حرية الاحزاب به بعض التناقض بين مواده حسب القراءات الأولية له وما نشر عنه في الصحف وهو ما يجعلنا ننتظر الصيغة النهائية له حتي يمكننا تقييمه. ايهما افضل ان تجري الانتخابات البرلمانية أولا ثم الرئاسية أم العكس؟ رغم أن الاتجاه الواضح حتي الآن هو أن الانتخابات البرلمانية هي التي ستجري أولاً لكننا طالبنا بأن تكون الانتخابات الرئاسية أولاً وهي وجهة نظر المجلس الأعلي للقوات المسلحة وعلينا قبولها بعد توصيل رؤيتنا له. دعا حزب التجمع القوي السياسية للعمل من أجل مصر وطن حر في إطار الدولة المدنية فماذا عن رؤية الوفد؟ البعض يفسر الدولة المدنية تفسيرا خاطئاً ويحاول لي الحقائق فالمدنية لا تعني عدم وجود دين فمصر دولة اسلامية ولكن يعيش فيها الاقباط ولابد عدم التفرقة والتعامل في إطار دولة مدنية ووحدة وطنية بمفهومها الشامل وهناك قبول مبدئي من الوفد للدعوة خاصة أنها من ثوابته منذ بداياته حيث المطالبة بدولة مدنية تحترم حقوق المواطنين علي قدم المساواة. تحالفات في رأيك ما شكل التحالفات علي الساحة السياسية في الفترة المقبلة؟ مبدأ التنسيق بين الاحزاب في الفترة القادمة مطروح وبشكل جادي داخل الحزب وسوف يتم بحثه في الهيئة العليا للحزب صاحبة الاختصاص ولكن لم يتخذ أي قرار بشأن هذا التنسيق خاصة أنه حتي الآن لا يمكن الوقوف علي أي شكل لهذه التحالفات. تم الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في رأيك هل الاحزاب مستعدة لها؟ حسب ما تم الإعلان عنه وأنها ستجري خلال شهر سبتمبر القادم فهناك فرصة أمام الاحزاب القائمة حتي تستعد للانتخابات البرلمانية وعن «الوفد» يتم حاليا تنشيط جميع اللجان علي مستوي المحافظات والتجهيز لمؤتمرات شعبية في هذا الإطار حتي قرب موعد الانتخابات. البعض يري ضرورة اسقاط الأحزاب القائمة لارتباطها بالنظام السابق خاصة في ظل قانون حرية الاحزاب؟ من يطالب باسقاط الاحزاب القائمة ليس من حقه هذا الطلب وما هو إلا وجهة نظر لصاحبها فقط فمن المؤكد أن هذه الاحزاب هي الأصل حتي ولو كانت هناك حرية للاحزاب الجديدة و«الوفد» حزب قام بإرادة شعبية وليس محسوباً علي النظام السابق بأي شكل من الأشكال.