النساء يقدمن الشيكولاته للمتظاهرين عقب صلاة الجمعة انطلق الاف المتظاهرين من مسجدي العباس وسيدي خميس بشبين الكوم بمشاركة مختلف القوي الوطنية والحزبية من بينها شباب وأعضاء حزب التجمع بالمنوفية، وفور تحرك المتظاهرين تصدت لهم قوات الأمن المركزي الكثيفة وتم اطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه. وتم إلقاء القبض علي عدد من المعارضين وقيادات الاخوان المسلمين واشتعلت المظاهرات بانضمام آلاف أخري من ميدان عمر أفندي وتم رشق قوات الأمن المركزي بالحجارة بعد إلقاء القنابل المسيلة للدموع التي كان المتظاهرون يلتقطونها ويرمونها بالبحر المجاور للميدان وقامت قوات الأمن برد الحجارة علي المتظاهرين. وكانت المظاهرة الأكبر بشارع الجلاء البحري خلف الاستاد الرياضي، وقد تعدت المظاهرة أكثر من عشرين الف متظاهر مما استدعي تعزيزات أمنية من عربات الأمن المركزي والعربات المدرعة وسيارات الاطفاء والاسعاف وشوهد قيادات أمنية ورتب كبيرة بالشارع، وقامت سيارات الاسعاف بنقل عدد كبير من المتظاهرين اصيبوا باغماءات وحالات اختناق نتيجة الغازات والادخنة الكثيفة التي غطت شوارع المدينة واصابة آخرين نتيجة رشقهم بالحجارة، وطاقت المظاهرات الحي الغربي للمدينة وشارع المحطة وهو شارع رئيسي بالمدينة وامتد التظاهر حتي ميدان عمر أفندي وقد شوهد عددا كبيرا من السيدات ربات البيوت يلقون بالشيكولاته علي المتظاهرين وكذا امدادهم بالبصل وزجاجات الكولا لمساعدتهم علي افاقة المغمي عليهم نتيجة الغازات والادخنة الكثيفة ، وقد هتف المتظاهرون ورفعوا لافتات تطالب بالتغيير واسقاط النظام وتكررت هذه المظاهرات بمدن الشهداء وقويسنا وبركة السبع وباقي مدن المحافظات. ومع ظهر يوم السبت خرجت تظاهرة شبابية ضخمة تصل لأربعين ألف متظاهر من أمام مسجد العباسي بشبين الكوم طافت شوارع وميادين شبين الكوم، وقد خلت الشوارع والميادين من أي وجود أمني سوي بعض أفراد من رجال المرور. اشترك في التظاهرة شباب تبدأ أعمارهم من 15 عاما وشيوخا وفتيات والقوي الوطنية والحزبية وممثلي الحركات الاحتجاجية. ورفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات متنوعة مثل (يسقط مبارك) (التغيير- التغيير) ثورة ثورة حتي النصر في شوارع مصر، أين أموال الخصخصة - مصر ليست للبيع - لا للفساد- ارحل يا مبارك السعودية في انتظارك وكانت الهتافات مدوية (الشعب يريد اسقاط النظام، وخاطب المتظاهرون سكان المنازل قائلين يا أهالينا انضموا لينا الخير ليكم ولينا، وقام بعض الشباب اثناء المسيرة بتمزيق صور مبارك المعلقة بالشوارع وشوهد اعدادا كبيرة من السيدات ببلكونات المنازل يصفقن ويحين المتظاهرين والجدير بالذكر أن المظاهرة كانت سلمية وكان هناك تنظيم من الشباب لعدم خروج المظاهرة عن مسارها وقد امتدت المظاهرات حتي المساء، وفي ذات توقيت المظاهرة ترددت أخبار عن حرائق قام بهانزلاء سجن شبين الكوم العمومي، وسارت شائعات عن هروب عدد من السجناء نجح بعضهم في الهروب في حين سقط آخرين قتلي بعد التعامل الأمني معهم وبالفعل شوهد كردونا من رجال الأمن المركزي بالشارع المؤدي لسجن شبين الكوم وسط حشد يصل لآلاف يريد التدافع نحو السجن ولكن الأمن ألقي عليهم قنابل مسيلة للدموع لمنعهم وتفريقهم، وفي المساء ترددت أخبار عن نزول مجموعات من اللصوص قطاع الطرق ببعض قري المحافظة ببركة السبع (قرية أبو مشهور) وقري بمنوف وقرية شنوان مركز شبين الكوم وسمعت ميكروفانات المساجد تحذر المواطنين. عاشت قري ومدن ليلة السبت الخوف والفزع بعد ورود الأخبار عن هروب مساجين بسجن شبين الكوم العمومي وسجن وادي النطرون القريب لمدينة السادات وخرج الشباب والرجال للشوارع والميادين يحملون العصي والأسلحة البيضاء لحماية منازلهم ومحالهم خاصة بعد تحذيرات ميكروفونات المساجد بوجود لصوص وحراميةو مساجين وتدعو المواطنين لحمايةأنفسهم، وفي صباح الأحد شوهدت عربات مصفحة تابعة للجيش وأفراد الشرطة العسكرية في محيط سجن شبين الكوم وتغلق الشوارع المؤدية إليه مع تجمهر كبير للمواطنين، وبعد ظهر اليوم خرجت مظاهرة حاشدة من مسجد الأنصاري تهتف بسقوط النظام وتقول «شدي حيك يا بلد.. الديمقراطية بتتولد» ورفعت اللافتات لابد من الرحيل.. يسقط النظام الفاسد وقد طافت هذه المسيرة شوارع وميادين شبين الكوم. وقد تم توزيع بيان باسم شباب مصر الحر يؤكدون فيه أنه لن يسمح بالالتفاف علي الثورة المباركة وسرقة إنجازاتها ولن نقبل بترقيع ثوب متهالك بيد ترزي ظالم ولكن لنا مطلب واحد هو سقوط النظام بكل أركانه وذيوله وأكد البيان مواصلة الفاعليات في الشارع حتي سقوط النظام والتأكيد علي تشكيل لجان شعبية من الشباب والشيوخ لحماية المنشآت والممتلكات ودعوة أصحاب المحال وخاصة المواد الغذائية للاستمرار في فتح محالهم وعدم رفع الأسعار، وبدأت أحزاب التجمع والوفد في تشكيل لجان شعبية بالمدن لحماية المؤسسات الحيوية والمحال التجارية وانتشرت دعاوي التبرع بالدم لمستشفي شبين الكوم التعليمي خاصة بعد توارد الأخبار عن وجود عدد كبير من المصابين بمستشفي جامعة المنوفية.
