تسببت أزمة تقاوي القمح خلال الموسم الزراعي الحالي في تأخر إنبات الزراعات في المساحات التي لم تتمكن من الحصول علي التقاوي المنتقاة واستخدم المزارعون أقماحا مجهولة المصدر في الزراعة الأمر الذي يهدد المحصول الجديد ورصدت مديريات الزراعة بالمحافظات العديد من الشكاوي حول قيام المزارعين باستبدال مساحات القمح التي لم تنبت بمحصول البرسيم، نظرا لانتهاء موعد زراعة القمح وعجزهم عن الحصول علي التقاوي التي تنتجها وزارة الزراعة ومحطات الغربلة التابعة لها. واعترفت وزارة الزراعة بوجود عجز في تقاوي القمح تصل نسبته إلي 66% من إجمالي التقاوي المطلوبة لزراعة ما يقرب من 3 ملايين فدان، وأن إدارة التقاوي لم تستطع توفير سوي 33% فقط من التقاوي المطلوبة مما دفع المزارعين إلي استخدام تقاوي مجهولة، وهي التي تسببت في المشكلة، وقال أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن هناك سعر ضمان للمحصول تم تحديده قبل موعد الزراعة يتراوح بين 330 و350 جنيها للإردب يتم البيع به في حال تراجع الأسعار العالمية بينما يتم استخدام أسعار السوق إذا كانت الأسعار مرتفعة عن سعر الضمان، وأشار إلي وجود دراسات لزيادة إنتاجية الفدان إلي 18 إردبا بعد تراجعها خلال الموسم الماضي إلي 16 إردبا للفدان.