قطر متورطة بالرشوة والفيفا متهمة بالفساد رشاوى قطرية للرئيس الفرنسى ولقيادة الاتحاد الإفريقى لشراء المونديال كتب : عادل عطية منذ ظهور العديد من الوثائق والمستندات التي تدين منح قطر حق تنظيم «مونديال 2022» وتعددت الأسئلة حول إمكانية سحب هذا التنظيم من قطر. وارتفعت النبرات و تعالت الأصوات داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ‹›الفيفا›› لسحب تنظيم هذا الحدث العالمى الكروى الكبير ، خاصة مع الاتهامات التي وجهت مؤخرًا بدفع رشاوى من أجل استقبال البلد الخليجي للمونديال .. وأثار اختيار قطر، التي تفوقت على الولاياتالمتحدة في الجولة الحاسمة من التصويت، التي جرت في ديسمبر من العام 2010، بحصولها على 14 صوتاً، مقابل ثمانية أصوات، العديد من التساؤلات والشكوك، أكثر مما أثار من إجابات. لكن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أكد مؤخرا أن بطولة كأس العالم 2022 لن تقام إلا في دولة قطر متحديا بذلك كل الأصوات المعارضة لهذا القرار.رغم أنه أقر فى وقت سابق ر، بأن عملية التصويت على بطولتي كأس العام لعامي 2018 و2022، اللتين فازت بهما كل من روسياوقطر على الترتيب، ربما قد شابها بعض التواطؤ من قبل الدول التي تقدمت بملفاتها لاستضافة البطولتين. ودعت ألكساندرا راجي، الخبيرة السابقة بالاتحاد الدولي، ، إلى إعادة التصويت مرة أخرى لاختيار دولة أخرى، غير قطر، لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، في ضوء الجدل المتزايد حول وجود ‹›شبهة فساد›› في قرار الفيفا بمنح تنظيم البطولة إلى دولة قطر. رشوة ضخمة وترى راجي، وهي عضوة سابقة بلجنة مكافحة الفساد، تقدمت باستقالتها في إبريل 2013، احتجاجاً على ما وصفته ‹›عدم قابلية الفيفا للإصلاح››، أنه يجب اتخاذ إجراء عملي لتصحيح قرار منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 إلى دولة قطر. وفي محاولة للتقليل من المخاوف بشأن موعد البطولة، الذي يكون عادة في شهر يونيو، حيث تكون درجات الحرارة في أعلى معدلاتها في منطقة الخليج، بدأ الحديث يتكرر عن إمكانية تعديل موعد البطولة، لتُقام في فصل الشتاء، لتجنب صيف قطر القائظ. وأثيرت مؤخراً أيضاً ما يُعتقد أنها «قضية فساد» أخرى، أضيفت إلى الجدل الدائر حول ملف «قطر 2022»، تتعلق بمزاعم حول تلقي العضو السابق في الفيفا، جاك وارنر، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، رشوة مالية ضخمة من الدولة الخليجية. ورغم أن اللجنة المنظمة لمونديال «قطر 2022»، ومسئولين بارزين في الفيفا، نفوا تماماً تلك المزاعم، إلا أن الشكوك التي أثيرت حول هذه القضية، دفعت الاتحاد الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة عام 2011، بهدف «تحسين سمعة» أكبر مؤسسة لكرة القدم في العالم. شراء الكأس وكما يبدو أن ملف انتهاك حقوق الإنسان والفساد في قطر بدأ يتفاعل بخطى متسارعة، بسبب حجم الاعتراض الشعبي والرسمي خاصة الحقوقي. وكشفت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية أشهر الصحف العالمية ، بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم»فيفا» تلقى رشاوي من دولة قطر، نظير منح الأخيرة شرف تنظيم كأس العالم 2022. وطرحت المجلة، في تحقيق خاص حول ظروف فوز قطر الدولة الصغيرة، التي تمتلك إمكانيات مادية ضخمة، تساؤلات حول إمكانية استلام مسئولين كبار في الفيفا لامتيازات خاصة، على غرار الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والألماني كارل هاينز رومينيجي رئيس الجمعية الأوروبية للأندية. ركزت المجلة في ملفها على الرسالة الإلكترونية التي أبرقها السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالك إلى نائب رئيس نفس الهيئة «جاك وارنر» سنة 2011 قائلا فيها:»لقد اشتروا كأس العالم 2022». ولئن لم تقدم أي دليل قاطع على أن قطر منحت «رشاوي» لكبار المسئولين في الفيفا ونجوم سابقين للعبة، إلا أن المجلة ذكرت بعض التفاصيل توحي حسب معدي الملف إلى أن الدولة البترولية اختيرت لتنظيم مونديال 2022 بطريقة غير شرعية. وقد تم ذكر اسم مدرب برشلونة السابق بيب جوارديولا، كطرف في القضية كونه دافع عن ملف قطر، وتساءلت المجلة أيضا عن طبيعة الامتيازات التي حصل عليها نظير خدماته. ثقافة الفساد وفي نفس السياق نشرت المجلة حوارا مع المسئول السابق في الفيفا «جيدو توجنوني»، يقول فيه الأخير بأنه يمكن لقطر أن تكون قد اشترت ذمة بعض المسئولين بطريقة غير مباشرة من خلال منح عقود تجارية لبعضهم، وهذه طريقة يتم التعامل بها في الكواليس:»من الصعب أن نقول بأن هناك شراء للأصوات، ولكن الاتفاقيات تجارية يمينا وشمالا موجودة دائما، وهذا يدل على أنه توجد ثقافة الفساد على مستوى الفيفا»، ثم أضاف:»أعلن عن الفائزين بتنظيم كأسي العالم 2018 و2022 في مكان واحد ومن قبل الأشخاص، وهذا عكس ما هو متعارف عليه في الفيفا». كما قال نفس المتحدث بأن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، كان يود منح الولاياتالمتحدةالأمريكية شرف تنظيم كأس العالم 2022، والصين مونديال 2026، إلا أنه غيّر موقفه بعد تعرضه لضغط كبير من أمير قطر. وبعدما أكد بأن الفساد منتشر في جسد الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن بعض المسئولين الفاعلين ونجوم في كرة القدم ساهموا في اختيار قطر، فقد ذكر «جيدو توجنوني» العالم الإسلامي في حواره مع مجلة فرانس فوتبول:»العالم الإسلامي عمل أيضا على تشجيع ملف قطر، مثل هذه المبادرات دائما موجودة». رشوة الفرنسيين وذكرت المجلة الفرنسية بأن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، كان له دور أيضا في اختيار قطر، وقالت بأنه أقنع رئيس الاتحاد الأوروبي، ميشال بلاتيني بالتصويت لصالح قطر، لأسباب تتعلق باقتصاد فرنسا. وحسب فرانس فوتبول، فإن ساركوزي وبلاتيني، اجتمعا مع الشيخ تميم بن احمد آل ثاني، ولي عهد قطر سنة 2010، للحديث عن استثمارات قطر في فرنسا في الجانب الرياضي، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، وتشير المجلة إلى أنه بعد عام واحد تم شراء 70 بالمائة من أسهم نادي باريس سان جرمان، كما تم افتتاح قناة «بين سبور» التي تسيّرها الجزيرة الرياضية. ونفى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مشيال بلاتيني، تعرضه للضغط من قبل الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» للتصويت لصالح ملف قطر، مشيرا في تصريح على موقع «فوتبول ماكسي فوت» أنه اختار قطر عن قناعة، وقال ميشال بلاتيني إنه لم يراع في تصويته مصلحة وطنه:»منحت صوتي لقطر بكل استقلالية وحرية، ومن يعتقد بأنني فعلت ذلك خدمة لفرنسا فهو مخطئ». وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ميشيل بلاتيني عن دعمه للتحقيقات التي يجريها الأمريكي مايكل جارسيا رئيس لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم حول اختيار قطر لتنظيم كأس العالم عام 2022. وقال بلاتيني «أريد أن تستمر التحقيقات حتى النهاية، أدعم التفويض الذي تم منحه للجنة الأخلاقيات لبحث الموضوع وتعرض مايكل جارسيا لانتقادات قاسية من قبل بعض الشخصيات الكبيرة في الفيفا، بسبب إخضاع بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد للتحقيق أثناء اجتماعهم في زيوريخ الأسبوع الماضي. ادلة التورط كشفت «فرانس فوتبول» بأن قطر صرفت 1.25 مليون دولار لتغطية تكاليف الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2010، في خطوة منها لكسب ود أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين يمثلون إفريقيا والحصول على أصواتهم. وأشارت المجلة إلى إمكانية تلقي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الكامروني عيسى حياتو والإيفواري جاك أنوما، لرشوة بلغت 1.5 مليون دولار لشراء ذمتيهما، كونهما عضوين في المكتب التنفيذي للفيفا، بحيث استند كاتب التقرير على تحقيق أجرته صحيفة «صانداي تايمز» الانجليزية، ولكن دون تقديم أي تفاصيل معمقة أو أدلة تورط حياتو وأنوما. وتبقى درجات الحرارة العالية التي تميز قطر، النقطة التي تثير قلق البعض بحيث تساءلت»فرانس فوتبول» عن أسباب اختيار بلد تصل فيه درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف، لتنظيم مونديال 2022. ولم يسلم رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم سابقا، محمد بن همام من الاتهامات، بحيث تطرقت صحيفة «فرانس فوتبول» إلى الدور المشبوه الذي خاضه بن همام، والذي ساهم في فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم، وهذا قبل أن يتم معاقبته بالإبعاد بقرار من المحكمة الرياضية الدولية، لإخلاله بقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. على الرغم من أن المحكمة الرياضية، لم تثبت الاتهامات التي وجهت لبن همام، لعدم وجود أدلة مباشرة ضده، إلا أن المجلة الفرنسية، قالت بأن التاس وفي تقريرها كشفت عن تواجد أظرفة يحتوي كل واحد منها على 40 ألف دولار، تكون قد وزعت على أعضاء الاتحاد الكاراييبي لكرة القدم، في اجتماع عقد في ترينداد وتوباجو، بين 10 و11 ماي 2011، والذي شارك فيه بن همام. وحسب فرانس فوتبول فإن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية كانوا ضمن الطائرة الخاصة برئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم السابق. لكن السؤال الذى مازال يطرح نفسة فى الوقت الراهن هل أقتربت ساعة سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر ؟