من"عبيله واديله "وقزقز كابوريا" ل " الوسادة الخاليه" هذة هي كلمات الأغاني والتي يطلق عليها اسم المهرجانات الشعبية و بهذه الكلمات استطاعت الاغاني والمهرجانات الشعبيه ان تصل وتفرض نفسها علي الساحه الفنية وتحولها من اغان كان يستهان بها إلي اغان لا يخلو منها فرح او مناسبة ايا كان مكانها في فندق أو في الشارع. قبل سنوات قليلة كان الغناء الشعبي في مصر يمر بمرحلة جديدة بتصدر سعد الصغير المشهد الغنائي الشعبي بالاضافة لمحمود الليثي والمطربة الشعبية هدى إلا أنه قبل أقل من عامين بدأت الأضواء تنحسر عن هؤلاء ليظهر بعدهم جيل آخر يقدم فناً شعبياً تحت مسمى "المهرجانات" وهي الأغاني التي تعتمد على الموسيقى أكثر من أي شيء آخر. وبرزت أسماء من بينها أوكا وأورتيجا وفيجو وعمرو حاحا، حتى أصبح هؤلاء نجوما في الوقت الحالي. اغان وطنية بنكهة شعبية وشهدت تلك الفترة ايضا من أشهر الأغاني الوطنية التي تميزت بالطابع الشعبي أغنية "تسلم الأيادي" الذي قام بكتابتها و غنائها نقيب الموسيقيين ، مصطفى كامل، بجانب مشاركة عدد من الفنانين مثل "الفنان خالد عجاج، و حكيم ، وسوما، و إيهاب توفيق، و المطربة الشعبية بوسي"، وحققت هذه الأغنية أعلى مشاهدات سواء على قنوات التليفزيون أو القنوات الخاصة بموقع اليوتيوب، حيث تجاوزت نسب مشاهدة الأغنية الخمس ملايين مشاهده، بجانب اعتبارها وباء في الشارع المصري، فلا يخلو منها شارع هذه الفترة. الأهالي استطاعت ان تلتقي باحد متصدري هذا المشهد هو اوكا عضو فريق 8% وفي حديثه ل"الاهالي" أكد اوكا أنه في البداية كان يرافق والده ال "DG"دوماً إلى الأفراح مما جعله يحب هذه المهنة كثيراً، بحسب تعبيره. أما حكايته الخاصة فانطلقت عند اكتشافه أحد البرامج على جهاز الكمبيوتر، استطاع بفضله أن يعد أول مهرجان شعبي، يعتمد بشكل واسع على الموسيقى مع كلمات قليلة دون استوديو لتسجيل الأغنية وعما قيل على هذة الاغاني انها تعتمد الاعتماد الكامل على الالفاظ البذيئة وغير ذلك فقال اوكا "أغلب مستمعى هذه الأغانى من فئة الشباب لأن الكلمات المكتوبة تأتى من لغتهم ومن واقع الشارع والحياة " مؤكدا ان هذهالاغاني مستمدة من اللغة الدارجة بالمجتمع و اكد ايضا ان سماع هذة الاغاني لايقتصر فقط على فئة معينة بل الجميع يطلبها ويتغنى بها وقال "نحن نشارك في حفلات خاصة بمناطق راقية " نقد و بسؤال حلمي بكر عن رأيه في مثل هذه المهرجانات كما جاء في حواره لاحدى الوسائل الاعلام المقروءة "هذه النوعية من الأغانى لا يمكن أن تسمى شعبية لأنها لا تمت بأى صلة للمطربين الشعبيين الذين عرفناهم أمثال عدوية وعبدالمطلب ومحمد رشدى وغيرهم، فهى مجرد مجموعة من الألفاظ والكلمات البذيئة يقدمها مجموعة من البلطجية الذين ليس لهم أى علاقة بالغناء، ويتحمل الجمهور مسئولية انتشار هذه الأغاني، لذلك لا بد من وجود رقابة فى المنازل"، وكتحليل اجتماعى للظاهرة. يقول د. عماد الدين العربي- أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان -: من المؤكد أن كل أنواع الفن تعتبر انعكاسا ومراّة لظروف مجتمعية يعيشها المجتمع، وبالتالى رداءة الفن من رداءة نسق المجتمع وأخلاقه فعندما نجد المعايير الأخلاقية والأعمال الدرامية فى مصر بها النساء والخمور والعرى، فكل ذلك أثر فى المجتمع وبالتحديد فى الشباب بشكل كبير، وكانت هناك نتائج عكسية على المجتمع وحتى على مستوى الغناء وجدنا أنه فى خلال السنوات القليلة الماضية تركز الكلمة على أغانى البلح والعنب والحمير والسيجارة البني والوسادة الخالية، وذلك نتيجة وجود انهيار فى المجتمع. الاندر جراوند وبرغم انتشار هذا النوع من الأغاني الشعبية فيبدو أن الشارع المصري ملئ بالتناقضات حيث ظهر على الساحة ايضا نوع جديد من الموسيقي البعض يفضل تسميته الأندرجراوند.. والآخرون يفضلون تسميته بفن الفرق المستقلة الموسيقى الواقعية التى تعبر عن الشارع بأحداثه وتناقضاته، الموسيقى التى تمردت على الفن السائد على الساحة الغنائية الحالية وفنانوها واثقون أنها ستصبح الأولى فى مصر قريبا. يقول الشاعر والمنشد الصوفي عبد الله المنياوي بأن موسيقى الاندر جراوند هي موسيقى بلا قواعد الجمهور يحتقرها وشركات الانتاج ايضا ورغم تعاقد هذه الشركات مع أنواع موسيقى اخري للتسويق لها لكن اكاد ازعم ان هذة الشركات هدفها فقط تحقيق المكاسب المادية والبحث عن المقابل المادي يصف عبد الله المنياوي هذا النوع من الفن بأنه حالة صريحة في الطرح والغناء وان بعد الجمهور العام عنه ما هو الا هروب من واقع الحياة المحبطة كما ان هذا النوع في مصر في حالة انحدار ولكن بدأ في الانتشار في الفترة الاخيرة فى سياق آخر يقول الشاعر"ضياء عبد الرحمن" أن هذه النوع من الموسيقى والاغانى اخذت فى الانتشار خاصة بعد الثورة بعد ظهور جماعات الالتراس واستخدامها احيانا لهذا النوع من الغناء والموسيقى وما ساعد على انتشارهذه الاغانى أن السوق أصبح يتحكم به المنتجون وليس قيمة الفن و ساهم الانترنت وشركات الانتاج التى اتجهت لهذه الفرق فى انتشارها