رغم دخول فصل الشتاء وقرب حلول فترة السيول وما ينتج عنها من كوارث تتعرض لها مصر مثلما حدث العام الماضي في محافظات أسوان وجنوب وشمال سيناء مما أدي إلي مقتل 12 شخصا وإصابة 37 آخرين بالإضافة إلي عشرات المفقودين وتشريد المئات وانهيار 320 منزلا بشكل كامل وتهدم 400 منزل جزئيا بالإضافة إلي تدمير 80 برجا كهربائيا الوضع الذي أعاد للأذهان صورة سيول 1994 التي تعرضت لها المحافظات الحدودية في مصر، ورغم تحذيرات الخبراء المتكررة ودعوتها لضرورة الاستعدادات الكافية واللازمة لمواجهة مخاطر مثل هذه السيول فإن وزارة الموارد المائية والري مازالت تنظر لها علي أنها كوارث طبيعية عادية وبناء عليه جاءت الاستعدادات مجرد إعداد بعض المخططات الورقية حيث الحديث عن أطلس السيول لمحافظتي شمال وجنوب سيناء والذي يوضح حصرا لمنشآت الحماية منها ودراسة درجة المخاطر بالإضافة إلي إعداد ندوة للحوار بين وزير الري وخبراء الجامعات ومراكز البحوث والمسئولين في بعض هذه المحافظات المتأثرة بالسيول لمناقشة أهداف الأطلس المقترح والبيانات المتاحة. وبدلا من رفع درجة الاستعداد داخل وزارة الموارد المائية والري والأجهزة المحلية نجد أن الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الموارد المائية واللواء محمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية مشغولان بحملاتهما الانتخابية في جهينة والإسكندرية.