مع بدء العد التنازلي لمعركة الانتخابات البرلمانية وسعي الأحزاب السياسية الليبرالية للاستعداد لها من خلال اندماج بعضها كما اعلنت بعض الحركات استعدادها لتكوين تحالف انتخابي تحت رايتها,فيما تدرس القوي والأحزاب اليسارية والاشتراكية تكوين تحالف انتخابي قوي لخوض الانتخابات البرلمانية يمكنها من الحصول علي نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان المقبل،، الامر الذى ادى الى انقسامات فى جبهة الإنقاذ فيما يخص تأثير الاندماجات الحزبية على خريطة التحالفات الانتخابية، خلال الفترة المقبلة, فاصبحت الأحزاب المدنية تضم 3 تحالفات، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بدلاً من تحالف واحد تحت جبهة الإنقاذ، يضم التحالف الأول حزب الوفد و«المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى»، ويضم الثانى التيار الشعبى وحركة تمرد، فيما يسعى عدد من الأحزاب الاشتراكية لتكوين قائمة موحدة لهم. وأكد البعض أن هذه الاندماجات لا تخدم التحالفات الانتخابية فيما بين الأحزاب ولكن سيكون لها تأثيرها القوى حينما تنضم هذه الأحزاب إلى حزب الوفد, وذلك باعتباره حزبا عريقا له باع طويل فى الحياة السياسية. يقول "عاطف مغاورى" نائب التجمع بمجلس الشعب سابقا إن ما تردد حول انقسام احزاب جبهة الانقاذ وكذلك اندماج حزبى الوفد والمصرى الديمقراطى، مشيرا إلي ان كل ذلك مجرد تكهنات لا علاقة لها بأرض الواقع وان اجتماع المكتب السياسى والتنفيذى لجبهة الانقاذ وكذلك لجنة الانتخابات مستمرة وحتى لو تمت اى اندماجات ستكون تحت مظلة الجبهة. واكد ان حزب التجمع يري ضرورة أن يكون هناك تحالف واسع قوي تحت عباءة واحدة وهي جبهة الانقاذ الوطني. القوى الثورية وتري دكتورة « كريمة الحفناوى» امين عام الحزب الاشتراكى المصرى انه عمليا وعلى ارض الواقع لابد من وجود تحالف ديمقراطى ثورى ورغم استمرار جبهة الانقاذ لاستكمال دورها فى اعداد الدستور لكنها بعد خروجه للنور ستتحول الى مجموعة من التحالفات الانتخابية خاصة اذا جاء قانون الانتخابات بنظام القوائم ستكون اوسع جبهة مدنية منافسة وهذا لا يمنع ان التحالفات ستكون لاحزاب التيار الليبرالى من جهة وتحالف اخر للقوى الثورية والاشتراكية وتضم الناصريين والقوميين والشباب التقدمى وهو تحالف قوى سيحقق نجاحا كبيرا من خلال شعاره حول العدالة الاجتماعية . وطالبت» كريمة» القوى اليسارية بسرعة خلق قاعدة عريضة فى الشارع قبل خوض الانتخابات . ومن جانبه قال "عبد الغفار شكر" – رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى, إن الاندماجات الحزبية سيكون لها تأثير كبير على خريطة التحالفات الانتخابية خاصة بعد إعلان المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية عن الاندماج وإعلان المصرى الديمقراطى عن نيته للاندماج مع الدستور, بالإضافة إلى حزب الوفد, مؤكدًا أن هذه الاندماجات الحزبية ستقوى من هذه الأحزاب المندمجة لتشكيل حزب ليبرالى قوى. وأكد "شكر", وجود مشاورات مكثفة فى الفترة الحالية بين التحالف الشعبى والاشتراكى المصرى للاندماج فيما بينهما وإن حزبه يتجه لخوض الانتخابات بقائمة تضم القوى اليسارية التى تتبنى مبادئ العدالة الاجتماعية، مؤكداً أن اللجنة المركزية للحزب ستعقد اجتماعاً لمناقشة الاستمرار فى التحالف الانتخابى الذى تقوده الإنقاذ, واشار «شكر» الى أن الاختبار الذي ستتعرض له القوى الديمقراطية في الانتخابات المقبلة لا يمكن التكهن بنتائجه، ويتوقف على العوامل التى ستحسم مسألة نجاح التحالفات السياسية والانتخابية. الاندماج اما سكرتير عام حزب المصريين الاحرار «مارجريت عاذر» فتقول انه حتى الان جبهة الانقاذ متمسكة بان تخوض الانتخابات بقائمة واحدة والحزب ملتزم بقراراتها واذا حدث اى تحالف سيكون مع الاحزاب الليبرالية وهو نفس ما اكده» راوى كامل» رئيس المكتب السياسى للحزب والذى يرى ان اى انقسامات داخل الجبهة بغض النظر عن الانتخابات سيكون تأثيرها سيئا ولا يوجد ما يدعو للقلق خاصة ان قانون الانتخابات لم يستقر حتى الان ما اذا كانت بالقائمة ام فردى وقد تكون مختلطة. واعلن عن قرب الانتهاب من مراحل اندماج الحزب مع حزب الجبهة الديمقراطية وانه سيتم تقديم المشروع النهائى للهيئة العليا للحزبين وانه لايوجد اى كلام عن تحالف مع حزب الوفد. التنسيق اما الدكتور «محمد أبوالغار»، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى فيقول ان «الإنقاذ» قد تكون غير قادرةعلى خوض الانتخابات المقبلة بقوائم موحدة، موضحا ان هناك أغراضا حزبية تحكم مصير ملف انتخابات الإنقاذ، فضلاً عن رغبة البعض فى التنسيق مع بعض القوى غير الممثلة داخل الجبهة. واكد» شهاب وجيه «عضو حركة تمرد إن الحركة تهدف إلى خوض الانتخابات البرلمانية بأكبر تحالف للقوى المدنية، بهدف إيصال الثورة للبرلمان،، موضحا أن التحالف يضم جميع القوى المدنية والثورية بالإضافة إلى الأحزاب اليسارية ومنها جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى. فيما أوضح «عصام شعبان» القيادي بتنسيقية30 يونيو أن التحالف الديمقراطي الثوري الذي يضم القوي اليسارية يفضل أن يكون هناك تحالف انتخابي يجمع القوي اليسارية والناصرية والكتل الثورية والشبابية التي تتفق في مطالبها وبرامجها وهو مايتفق مع التكوينات الشبابية الموجودة علي الساحة حاليا. فبرامج القوي اليسارية تنحاز لمطالب العدالة الاجتماعية والحقوق الاقتصادية للفقراء والاستقلال الوطني والتغيير الاجتماعي وهو مايتسبب في خلافات مع برامج الأحزاب الأخري والتحالفات.