مع بدء العد التنازلي لمعركة الانتخابات البرلمانية وسعي الأحزاب السياسية الليبرالية للاستعداد لها من خلال اندماج بعضها وإعلان بعض الحركات استعدادها لتكوين تحالف انتخابي تحت رايتها, تدرس القوي والأحزاب اليسارية والاشتراكية تكوين تحالف انتخابي قوي لخوض الانتخابات البرلمانية يمكنها من الحصول علي نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان المقبل. وهناك ثلاثة توجهات لدي الأحزاب اليسارية الأول أحزاب تبحث عن تحالف انتخابي قوي يمكنها من الحصول علي مقاعد في البرلمان لاتشترط أن يكون التحالف الانتخابي يساريا أو ليبراليا مثل حزب التجمع وأحزاب تشترط أن يكون تحالفها الانتخابي يساريا مثل التحالف الشعبي الاشتراكي الذي يدعو لتشكيل تحالف انتخابي بقيادته بحكم تكوينه وغلبة العضوية الشبابية عليه من شباب الثورة وهناك أحزاب أخري لن تشارك في الانتخابات. وأوضح عصام شعبان القيادي بتنسيقية30 يونيو ل الأهرام أن التحالف الديمقراطي الثوري الذي يضم القوي اليسارية يفضل أن يكون هناك تحالف انتخابي يجمع القوي اليسارية والناصرية والكتل الثورية والشبابية التي تتفق في مطالبها وبرامجها وهو مايتفق مع التكوينات الشبابية الموجودة علي الساحة حاليا. فبرامج القوي اليسارية تنحاز لمطالب العدالة الاجتماعية والحقوق الاقتصادية للفقراء والاستقلال الوطني والتغيير الاجتماعي وهو مايتسبب في خلافات مع برامج الأحزاب الأخري والتحالفات الأمر الذي يهدد مصير جبهة الانقاذ في الحفاظ علي وحدتها وتماسكها من خلال تشكيل تحالف انتخابي مدني قوي يستطيع حصد الأغلبية في البرلمان. وبالرغم من عدم حسم التيار الشعبي المصري موقفه حتي الآن من كيفية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء دخوله في تحالف أو عبر انشاء حزب سياسي إلا أن هبة ياسين المتحدث باسم التيار قالت إن الأمر مازال مطروحا للنقاش علي القواعد في المحافظات, في حين أكدت مصادر سياسية ل الأهرام ضرورة أن يقود التيار الشعبي المصري القوي الثورية لأن تحالفه مع قوي اليمين والقوي المحافظة ستجعله يخسر كثيرا من قواعده. فيما قال مجدي شرابية أمين عام حزب التجمع ل الأهرام إن الحزب يري ضرورة أن يكون هناك تحالف واسع قوي تحت عباءة واحدة وهي جبهة الانقاذ الوطني من أجل منافسة الخصم. ورأت مصادر أن مساعي حركة تمرد إلي تكوين تحالف انتخابي تحت رايتها سيؤدي إلي انقسام في القوي الثورية والليبرالية واليسارية وشباب الثورة, مشيرة إلي أن الحركة كانت تعمل إلي جانب الأحزاب والقوي السياسية والوطنية وأن أعضاءه كانوا ينتمون لأحزاب سياسية. وهناك ثلاثة سيناريوهات فرضتها طبيعة الخريطة السياسية القائمة وطبيعة المتغيرات السياسية, الأول يتضمن قائمة انتخابية واحدة تضم الجميع ويتم خلاله الاتفاق علي مقاعد كل حزب والدوائر بحيث يكون التقييم علي أساس الوزن النسبي لكل حزب, أما الثاني فهو أن يكون هناك قائمتان الأولي تضم القوي الثورية ومرشحي الشباب وقوي اليسار والثانية تضم قوي اليمين والليبراليين وبعض رجال الأعمال, أما السيناريو الثالث والأخير فهو تشكيل أربعة تكتلات انتخابية الأول يضم حزب الدستور والاجتماعي الديمقراطي والأحزاب القريبة منه, والثاني يضم المصريين الأحرار والأحزاب القريبة منه والثالث يضم الأحزاب الإسلامية والتكتل الأخير يضم بعضا من رجال مبارك الذين سيكونون مع اليمين المحافظ والبعض الآخر منفردا.