"ياصباح الخير ياللى معانا الكروان أهو غنا وصحانا" كلمات كانت وماتزال تصدح فى كل بيت مصرى عبر الراديو لتعلن عن صباح جديد وموعد ارتشاف القهوة ثم نودع بيوتنا بينما ترن فى آذاننا كلمات "بالسلامة ياحبيبى بالسلامة تروح وترجع بالسلامة" ثم ننتقل من "كلمتين وبس" الى "الى ربات البيوت" وبعد ذلك "مايطلبه المستمعون" ثم "ساعة لقلبك" واخيرا ننام على تلك الصوت الذى يجعلك تصغى له رغما عنك لتحكي لنا أبلة فضيلة حكايتها الجميلة. ،انها علاقة سحر ابدا لن تنتهى فمازالت ربة المنزل تسمعه اثناء وجودها فى المطبخ كما يجد سائق السيارة متعته فى تشغيله ، لكل هذه الاسباب نعود للحديث عن الراديو والتذكير بأهميته والتعرف على خريطة التطوير التى تم الاعلان عنها من قبل رئيس الإذاعة المصرية عبد الرحمن رشاد …وكان ل "الاهالى "معه هذا الحوار .. نحن في حاجة الي ثورة لعودة دور الإذاعة .هكذا صرحت منذ فترة . هل الثورة لم تصل للإذاعة المصرية بعد ؟ لاشك ان الثورتين اثروا في الإذاعة المصرية لكن للاسف هناك نظم تحكم العمل داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون لابد ان تتغير فمن غير المعقول ان اتحاد الإذاعة والتليفزيون محمل بكم هائل من الموظفين والمطلوب من الاتحاد ان يتحول إلي هيئة اقتصادية .فيجب إعادة النظر في هياكل العمل المؤسسة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون من الداخل. ما خطة تطوير الإذاعة وهل هناك مدة زمنية محددة؟ اولا علينا الاعتراف ان هناك من يعشق الشكل التقليدى للإذاعة بوقاره المعروف منذ خمسين عاما ولكننا نريد أن نعيد الإذاعة الى مجدها الحقيقى فأولا وافقت على عودة بث إذاعة صوت العرب الى القمر الصناعى ايضا انشاء بروتوكول تعاون بين مصر والسودان واعدنا شبكة المراسلين الاقليمية من اسوان الى اسكندرية وأعدنا البرنامج الارمانى واليونانى لتطوير البرنامج الثقافى وبدأنا بتطوير البرنامج الموسيقى والتعاون مع اذاعات عالمية وجلب اوبرات عالمية ويتم الآن انشاء موقع الكترونى للبث 24 ساعة وسنلمس التغيير على أرض الواقع بدءا من 15 ديسمبر . لكن ماذا عن الاذاعات التى يقبل عليها الكثيرون مثل إذاعة الاغانى التى تراجعت الى حد كبير وهل برنامج التراث فى خطة التطوير ايضا؟ اولا إذاعة الاغانى فقدت الهدف الذى انشئت من اجله وفقدت بوصلتها الحقيقية وهى الارتقاء بالذوق العام وتم الاعتداء عليها من قبل برامج كلامية وهدف إذاعة الاغانى هو متابعة احدث الصيحات العالمية ولذلك سيتم تقسيمها الى اربع فترات اولا فترة الصباح يتم إذاعة أغنيات حديثة تمتاز بالسرعة فى الاداء وفترة الظهيرة لسائقى العربات وفترة المساء يقدمها كبار الملحنين"محمد ضياء وهانى شاكر، ووليد سعد" والسهرة هو وقت الكلثوميات أما بالنسبة للتراث فسيتم انشاء "باقة حورس" التى تتيح للمستمع الاستماع الى الاغانى التراثية مع تجنب تكرار اغان بعينها وسيتم عمل دراما إذاعية ضخمة واعادة بعض البرامج مثل "لغتنا الجميلة و"غواص فى بحر الامل" "ورحلتى من الالف الى جائزة النيل" والمفاجأة انه سيتم عمل "شعبى إف إم "نظرا لما نملكه من تراث شعبى ضخم مثل شعبيات عبد الوهاب ومحمد رشدى والعزبى وهناك مهرجان سنوى للاغنية الشعبية وسيتم عمل حفلات شعبية لاكتشاف المواهب تحت شعار الشعبى غنانا ووفقا للدراسة ستوفر شعبى اف ام فى ثلاثة اشهر 5 ملايين جنيه وهذه الدراسة بين يدى السيد رئيس الاتحاد. المذيعات ذكرت "ابلة فضيلة" فى أحدى المرات أن اختبارات المذيعين لم تعد جادة هل هناك اختبارات للمذيعين والمذيعات حاليا.. وما اليات هذه الاختبارات؟ فى حقيقة الامر لم يتم عقد لجنة لاختبارات المذيعين منذ سنوات بالاضافة انه من الاساس طبيعة عمل هذه اللجان كان فى السابق لا يسمح بالكشف عن مدى كفاءة المتقدم وكذلك حضوره واداؤه اللغوى ولكن ان شاء الله سيتم تغيير أسلوب العمل سيتم تكوين لجنة لاختبار المذيعين تهتم باداء المتقدم وحضوره بدلا من السؤال المتكرر عن عواصم الدول العربية والمحافظات وهناك فكرة قائمة وهى العمل على تدريب المتقدم للعمل ثم اختباره حتى يأخذ فرصته كاملة. هل نفس الكلام ينطبق على لجنة تقييم المذيعين أى ان ليس هناك لجنة لتقييم المذيعين خلف الميكروفون؟ اولا يجب الاعتراف بعدة جوانب اولها ضعف الاداء الاخبارى لدينا والانفصال الواضح بين المستمع والمذيع وغير ذلك الكثير لذلك فهناك بالطبع لجنة تقييم مكونة من عمالقة الإذاعة امثال صالح مهران وعبد الوهاب اتية وغيرهم لسماع المذيعين وتقييمهم مهنيا وذلك لتطوير الاداء وتطوير الربط على الهواء بين المستمع والمذيع. تردد انه تم الغاء بعض البرامج الأساسية فى الإذاعة هل هذا تم بالفعل؟ نعم تم الغاء بعض البرامج وسيتم الغاء وتقويض مثل هذه البرامج غير المواكبة لحرية التطوير ولكننا نعمل على تطوير مايمكن تطويره مثل برنامج(الى ربات البيوت) و (فى اشارة المرور) وايضا (جولة حول الدولة). اخونة القرآن الكريم هل حقا انه تم أخونة إذاعة القران الكريم فى السنة الماضية ؟ هذه حقيقة و مستمعو إذاعة القرآن الكريم بالتأكيد شعروا بذلك فكانت توجهها اخوانى الى حد كبير وحادت عن وثيقتها الاساسية ومنذ أن بدأت عملى تم توجيه تعليمات صارمة للعاملين بإذاعة القرآن الكريم انه سيتم معاقبة كل من يتحدث بشكل غير مسئول لتوجيه الرأى العام فاهداف المحطة معروفة وتعمل على الاسلام الوسطى بمعناه الصحيح فهى 70% تلاوة للقران الكريم و30% برامج معاملات وسيتم عمل أمسيات دينية بالاضافة الى تطوير المتحدثين . هل قلة الامكانيات سبب اقتصار المسلسلات الإذاعية على شهر رمضان ولماذا لم يتم الاستعانة بنجوم كبار؟ اولا نعلم جميعا أن البلد تمر بأزمة مالية طاحنة وبالتأكيد الجميع يتأثر بتلك الازمة ليس فقط الإذاعة لذلك تقتصر الدراما الإذاعية على المناسبات مثل 6 اكتوبر وكذلك البرامج الدرامية القصيرة أما الدراما الطويلة فتكون فقط فى رمضان وبالنسبة للنجوم فهذا بالفعل موجود وسنعمل على الاستعانة بهم بشكل أكبرخاصة أننا نعمل على تنمية موارد الإذاعة؟ هل من الممكن للإذاعة المصرية ان تتجاوز حدودها الاقليمية لتخاطب جمهورا اوسع ؟؟ نحن نقوم بهذا فعلا فبعد المشاورات الإذاعة الفلسطينية ابدت ترحيبها لانشاء محطات FM لاعادة بث إذاعة فلسطين وصوت العرب بعد استقبالها من القمر الصناعي المصري … ورئيس الهيئة الإذاعية والتليفزيون الفلسطينية قال انهم على استعداد لتركيب محطات FM داخل اراضي السلطة الفلسطينية لاستقبال إذاعة صوت العرب وإذاعة فلسطين وهذا يتطلب ان الاستاذة درية شرف الدين وزيرة الاعلام تتفق مع وزير الاعلام الفلسطيني علي اجراءات تفعيل هذا المشروع .وهذا يتيح للإذاعة المصرية وصولها حتى العراق فبذلك ستتعدى حدودها الاقليمية بالفعل.