حتي الآن هناك ثلاثة أنواع من المدرسين وهم المعينون والعقد المميز، والعقد العادي وهذا ما أكده حسن أحمد أحد مؤسسي نقابة المعلمين المستقلين ، فبالنسبة للمدرس المعين فقد زاد نصابه (عدد الحصص) وهم أحسن حالا حتي بعد نظام الكادر الذي أدي لزيادة ساعات العمل (زيادة الحصص) مقابل الأجر الزائد ومرتباتهم حسب سنوات الخبرة، أما النوع الثاني فهو المدرس صاحب العقد المميز ويتقاضي راتب 345 جنيها شهرياً علي مدار العام حتي في الفترة الصيفية ويشارك في أعمال الامتحانات ، وجميعهم يعملون في مناطق بعيدة عن منازلهم وبالتالي أغلب الراتب يصرف في تكاليف التنقل، وبالنسبة للعقد المميز فهناك بند يقضي بإنهاء العقد في أي وقت دون أسباب معروفة.. والنوع الثالث مدرس العقد العادي ومرتبه الشهري 105 جنيهات ويعمل خلال أشهر الدراسية فقط ولا يتقاضي راتبه الشهري بانتظام وغير محدد الحصص التي يعمل بها بالإضافة إلي أنه معرض للنقل لمكان أخر في أي وقت وكأنه يعمل بالسخرة فهو ليس من حقه الاجازات ولا يحصل علي أي ضمانات أو تأمين صحي، اجتماعي، وهناك نوع من المدرسين يعملون ضمن ما يسمي المكافأة الشاملة ويتراوح راتب المدرس هنا ما بين (20 - 80 جنيه) شهرياً ويتم استدعاؤه لسد العجز في المدرسين لدي المدرسة بدون راتب ويتقاضي مكافأته كل (3،4 أشهر أو بالترم) منهم مدرسو المجالات الصناعية وهم بجانب التدريس يقومون بأعمال الصيانة للمدرسة في الوقت نفسه محرومون من جميع الحقوق.. وأكد عبد الحفيظ طايل مدير مركز الحق في التعليم أن المدرسين المتعاقدين بشكل مؤقت كان يتم التعاقد معهم بداية شهر سبتمبر ولكن حتي هذه اللحظة لم يتم التعاقد معهم مع العلم بأن هناك عجزا في المدارس للمدرسين، كما أنه لم يتم الوفاء من قبل وزارة التربية والتعليم للمدرسين الذين يتم اجتيازهم للكادر الخاص والمفترض أنهم أصبحوا معينين.. نحن أمام حالة استخفاف بالعملية التعليمية ونتيجة لذلك هناك ضغوط عمل زائدة علي العاملين والمدرسين في العملية التعليمية وبدوره سيقلل معدلات الأداء والكفاءة وسيدفع من معدلات العنف المدرسي والاضرار النفسية.