حضر اعرابي سفرة هشام بن عبد الملك، فبينما هو يأكل إذ تعلقت شعرة في لقمة الاعرابي، فقال له هشام: عندك شعرة في لقمتك يا اعرابي! فقال : وانك لتلاحظني ملاحظة من يري الشعرة في لقمتي! والله لا أكلت عندك أبدا! وخرج وهو يقول: وللموت خير من زيارة باخل يلاحظ اطراف الأكيل علي عمد قال ابو المجسر الأعرابي: كانت لي بنت تجلس معي علي المائدة فلا تقع عينها علي لقمة نفيسة الا خصتني بها، فكبرت وزوجتها، وصرت أجلس إلي المائدة مع ابن لي، فوالله لن تسبق عيني إلي لقمة طيبة إلا سبقت يده إليها. قال هشام بن عبد الملك يوما لأصحابه: من يسبني ولا يفحش وهذا المطرف له، وكان فيهم اعرابي فقال: ألقه يا أحول، فقال خذه قاتلك الله. وقف اعرابي علي قوم فسألهم عن اسمائهم فقال أحدهم: اسمي وثيق، وقال الآخر منيع، وقال الآخر ثابت، وقال آخر اسمي شديد، فقال الاعرابي: ما اظن الاقفال عملت إلا من اسمائكم. أقبل اعرابي يريد رجلا وبين يدي الرجل طبق تين، فلما أبصر الاعرابي غطي التين بكسائه والاعرابي يلاحظه، فجلس بين يديه فقال له الرجل : هل تحسن من القرآن شيئا، قال: نعم، قال اقرأ، فقرأ: والزيتون وطور سينين ، فقال الرجل فأين التين؟ فقال الاعرابي التين تحت كسائك! حضر اعرابي سفرة هشام بن عبد الملك، فبينما هو يأكل إذ تعلقت شعرة في لقمة الاعرابي، فقال له هشام: عندك شعرة في لقمتك يا اعرابي! فقال : وانك لتلاحظني ملاحظة من يري الشعرة في لقمتي! والله لا أكلت عندك أبدا! وخرج وهو يقول:وللموت خير من زيارة باخل يلاحظ اطراف الأكيل علي عمد قال ابو المجسر الأعرابي: كانت لي بنت تجلس معي علي المائدة فلا تقع عينها علي لقمة نفيسة الا خصتني بها، فكبرت وزوجتها، وصرت أجلس إلي المائدة مع ابن لي، فوالله لن تسبق عيني إلي لقمة طيبة إلا سبقت يده إليها. قال هشام بن عبد الملك يوما لأصحابه: من يسبني ولا يفحش وهذا المطرف له، وكان فيهم اعرابي فقال: ألقه يا أحول، فقال خذه قاتلك الله. وقف اعرابي علي قوم فسألهم عن اسمائهم فقال أحدهم: اسمي وثيق، وقال الآخر منيع، وقال الآخر ثابت، وقال آخر اسمي شديد، فقال الاعرابي: ما اظن الاقفال عملت إلا من اسمائكم. أقبل اعرابي يريد رجلا وبين يدي الرجل طبق تين، فلما أبصر الاعرابي غطي التين بكسائه والاعرابي يلاحظه، فجلس بين يديه فقال له الرجل : هل تحسن من القرآن شيئا، قال: نعم، قال اقرأ، فقرأ: والزيتون وطور سينين ، فقال الرجل فأين التين؟ فقال الاعرابي التين تحت كسائك!