في عام 1951، أجرت شركة فرنسية أول تجربة للإرسال في مصر، وذلك لتصوير المهرجانات التي اقيمت بمناسبة الزواج الثاني للملك فاروق عن طريق محطة إرسال أقيمت بمبني سنترال باب اللوق وكان لهذه الشركة هدف آخر هو أن تعرض علي الحكومة المصرية آنذاك تشييد محطة تليفزيونية بالقاهرة وروجت الشركة الفرنسية لمشروعها الإعلامي الجديد بوضع أجهزة الاستقبال التليفزيونية في بعض الأماكن المهمة بالقاهرة وأقيم حفل ساهر بهذه المناسبة دعي إليه كبار الصحفيين وعدد من الوجهاء وظهر لأول مرة نقيب الصحفيين في ذلك الوقت حافظ محمود علي شاشة التليفزيون ليوجه التحية الي أعضاء البعثة الفرنسية التي استخدمت سنترال باب اللوق في فعاليات الحفل الساهر في عام 54، تقدم الصاغ صلاح سالم بمشروع الي الرئيس جمال عبدالناصر لإنشاء محطة بث تليفزيونية فوق جبل المقطم ووافق الرئيس عبدالناصر فورا علي المشروع وأوكل مسئوليته الي المهندس صلاح عامر وكيل الإذاعة للشئون الهندسية ،واعتمدت حكومة الثورة مبلغ 108 آلاف جنيه لإقامة مبني الإذاعة والتليفزيون في مساحة 12 ألف متر بشارع ماسبيرو بكورنيش النيل . بناء علي ذلك ، جري العمل في تصميم الاستديوهات ومحطات الإرسال ودراسة وضع نواة للتليفزيون فوق جبل المقطم وتطايرت أنباء رسمية للعالم كله عن بداية البث الإذاعي التليفزيوني في منتصف عام 57 ولكن سرعان ما تعطل تنفيذ المشروع بسبب العدوان الثلاثي وظل معطلا إلي عام 1959 في 25 يوليو 59 فتحت عطاءات المشروع من 14 شركة عالمية كبري وتبين أن الصالح للمشروع من الناحيتين الفنية والاقتصادية هو العرض المقدم من شركة R.C.A الأمريكية واستقر الرأي عليها . في نفس الوقت كانت البعثات المصرية في طريقها للعودة من الخارج بعد دراسة أحدث النظم الهندسية والإذاعية بمعهد R.C.E بأكاديمية S.R.T بنيويورك استهل التليفزيون المصري إرساله بقناة واحدة " علي رقم 5 " وكان زمن الإرسال محددا، بمعدل 6 ساعات يوميا يبدأ في السابعة مساء الي ما بعد منتصف الليل ثم ارتفع هذا المعدل ليصل الي 13 ساعة يوميا بعد بدء إرسال القناة الثانية " علي رقم 7 " في 21 يوليو عام 61. في يوليو عام 62،أنشئت محطة إرسال أسوان في محاولة لتعميم الإرسال لتغطية المناطق النائية وبلغ إرسال المحطة ثلاث ساعات يوميا وكانت تنقل الشرائط الإذاعية عبر القطار من ماسبيرو الي أسوان.