يتلقي معهد الكبد بالمنوفية والإسكندرية ومناطق التأمين الصحي آلاف الشباب المترددين من أبناء محافظة البحيرة وذلك لتلوث مياه الشرب المقامة علي الترع البحاري أو الجوفية وتلوث الحاصلات الزراعية التي تتغذي علي مياه الري الملوثة من إلقاء سيارات وناقلات مياه الصرف بها حيث تم إلقاء مياه الصرف في مياه الرياح البحيري والترع الفرعية التي تغذي ملايين الأفدنة من الأراضي الطينية والأراضي الصحراوية، كما نجد صرف مياه مشروعات الصرف الصحي العشوائي المقام في بعض القري في المصارف المكشوفة التي يتم ري بعض الأراضي منها وصيد الأسماك منها كما يتغذي عدد كبير من أراضي فرع رشيد بمياه النيل الملوثة من المحطة الرئيسية للصرف الصحي لمحافظة الجيزة حيث تصرف هذه المياه في فرع رشيد دون أي خطوات معالجة. يقول محمد الهشمي إنني أقوم بعلاج ثلاثة من أولادي من هذا المرض الخطير الذي حصد شبابهم بعد أن كانوا ذراعي اليمني في مساعدتي في أعمال الزراعة وقمت بصرف مدخراتي من نقود ومدخرات عينية بسبب استهتار المسئولين بأرواح المواطنين حيث تم صرف مياه الكسح أمام مرأي ومسمع من المسئولين ولم يتحرك ساكن أو تحرير محاضر بيئة لهؤلاء وتفعيلها للحد من هذه الكارثة ولكن القضاء لله وحده فيما يحدث لنا من أمراض. يقول إسماعيل علي: إنني قمت ببيع الغالي والنفيس من أجل عمل مواسير مياه جوفية لري أرضي خوفا من تلوث مياه الري وقد تقدمنا بأكثر من مرة بمذكرات إلي المسئولين عن الري والمحليات والصحة معا من أجل التصدي لهذه الكارثة الخطيرة ولكن دون جدوي. يقول السيد محمود عندما ذهبت إلي الحقل في الصباح لمباشرة أعمال الري لاحظت طبقة زرقاء باهتة علي سطح المياه قمت بالسؤال عنها قالوا إنها بسبب التلوث. يقول عبدالله الصافي إنني قمت بعمل طلمبة مياه حبشية في مؤخرة حظيرة المواشي حتي نقوم بسقي المواشي منها حتي لا نسقيهم مياها ملوثة خوفا من نفوقهم حيث وصل سعر الماشية حوالي 11 ألف جنيه حاليا.