د. عصام شرف: أتمني تقليص الوزارات المصرية إلي وزارتي الاقتصاد والثقافة كتبت: مديحة أبوزيد أول ما نفكر فيه حاليا وخاصة بعد ثورة 25 يناير، أن نبني الإنسان كوعي وكروح، وتقع مسئولية كبيرة في هذا علي القائمين علي الإعلام بهذه الكلمة بدأ الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد حديثة عن كيفية بناء الإنسان المصري بالاستعانة بالثقافة بعد ثورة 25 يناير وذلك في اللقاء الذي عقده صالون د. أحمد تيمور مؤخرا وشارك فيه عدد من الكتاب والسياسيين منهم د. عصام شرف، د. مسعد عويس، الفنان طارق الدسوقي الكاتب أحمد السكري، د. عبدالله الأشعل وغيرهم وأدار اللقاء الصحفي والكاتب حسام عبدالهادي. ورأي الفنان طارق الدسوقي أن وزارة الثقافة من أهم وأخطر الوزارات فهي التي تشكل وجدان الناس وتصنع الوعي، نحن نمتلك مهارات ها مة، ومصر تمتلك من الآثار ثلثي آثار العالم وأقدمها تاريخا، ولدينا صناعة للسينما كانت تحتل المركز الثاني علي مستوي العالم قديما وبالنسبة للكاتب لدينا أقدم حركة تأليف ونشر شهدها العالم، نجيب محفوظ الحاصل علي نوبل، فبالورقة والقلم نستطيع أن نمتلك موردا ثقافيا وحضاريا وفكاريا بالإضافة للكنوز البشرية التي لا تقدر بمال. واقترح د. عصام شرف رئيس الوزراء السابق تقليص الوزارات والاحتفاظ بوزارتين هامتين هما الثقافة ووزارة الاقتصاد أي العضلات والمخ، فالثقافة تقوم بصناعة الوعي لأن هناك أمورا لابد أن تتدخل فيها الدولة وهي صناعة الأسلحة وصناعة الثقافة، تتدخل فيها بشكل مباشر وتحميها وضروري مثلا أن تتغير خارطة الإعلام، فالإعلانات لدينا تحتل مساحات كبيرة والحوارات مساحة قليلة والمفروض العكس. ويؤيد د. أحمد السكري، ما طرحه د. عصام ويفيد بأن هذا مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضي، لأن الإعلام لا يمكن أن يسد الاحتياجات والثقافة أصبح دورها محدودا في الهيئات التابعة لها، والتعليم مجرد منهج دراسي للنجاح والرسوب، فعندما ننظم هذه المجالات الثلاث «الثقافة والإعلام والتعليم» في عمل مشترك أعتقد أننا سنخطو نحو الأمام خطوات جيدة. ويري د. مسعد عويس أن سياستنا تحتاج للقدوة وللقيادة السليمة والنخبة المتميزة التي تفكر في كل شيء «ثقافيا واجتماعيا وسياسيا»، وأضاف بالنسبة لبناء الوعي أتصور أننا في ضوء الواقع الراهن علينا أن نضع حالة من التوافق، أتمني أن مجموعة من الفنانين المستنيرين تدرس الواقع بوعي وتضع يدها علي الإيجابيات وتنبذ السلبيات، لابد من وضع وثيقة، لابد من التأكيد علي تثقيف الشباب. مع كلمة أخيرة للدكتور عبدالله الأشعل، أفاد بأن الثقافة هي التنوير ولابد من تقديم برنامج شعبي فما حدث للأسف كان تجريفا للعقول منذ حكم السادات، وسبب التدهور الذي نعيش فيه هو تدهور القيم، أصبح الرجل الشريف لا قيمة له، علي كل إنسان أن يقرأ ويثقف نفسه.