وصلت المعركة بين وزارة الصحة وهيئة الدواء، على تبعية ادارات الصيدلة بمديريات الصحة بالمحافظات إلى مرحلة معقدة، وتدخلت وزارة التنمية المحلية على الخط، وتسببت المعركة فى توقف ادارات الصيدلة عن التعامل مع الصيادلة وتعطيل مصالحهم وهو ما نددت به نقابة صيادلة الشرقية. وأصدر وزير التنمية المحلية كتابا دوريا رقم 219 لسنة 2021، موجها إلى المحافظين، لمنع مفتشى ومسئولى الادارات العامة للصيدلة بمديريات الشئون الصحية، من الرقابة والمتابعة والتفتيش على المؤسسات الصيدلانية، لأنها اختصاص هيئة الدواء، وتلك الادارات تتبع وزارة الصحة وليس هيئة الدواء . وكانت وزارة الصحة أرسلت خطابًا الشهر الماضى إلى هيئة الدواء، قالت فيه إن الادارات العامة للصيدلة على مستوى الجمهورية هى إدارات تابعة لوزارة الصحة وهى أذرع الأمن الصحى على مستوى الجمهورية ولا تتبع هيئة الدواء، وأن الرقابة والمتابعة والتفتيش على المؤسسات الصيدلية هى اختصاصات نقلت إلى هيئة الدواء بموجب القانون151 لسنة 2019. وأكدت الوزارة فى خطابها أن متابعة المنشورات بالمؤسسات الصيدلية واتخاذ الاجراءات القانونية ضد المخالفين هو من اختصاص هيئة الدواء طبقا للقانون، وتابعت فى خطابها: لا يجوز لادارتكم اصدار اى تعليمات لادارات الصيدلة بالمحافظات التابعة للادارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة. ومنذ أسبوعين أصدرت وزارة الصحة منشورًا لوكلاء الوزارة بالمحافظات، تؤكد أن إدارات الصيدلة تتبع وزارة الصحة، وتطالبهم بعدم الاعتداد بأى مخاطبات صادرة من هيئة الدواء موجهة لهم، إلا بعد مخاطبة مكتب وزيرة الصحة، وقالت إن هذا الأمر جاء بعد قيام جهات تابعة لهيئة الدواء بمخاطبة مديريات الصحة بالمحافظات للافادة عن المعلومات الخاصة بالتفتيش أو التراخيص أو المخازن المرخصة. ومن جانبها أرسلت نقابة صيادلة الشرقية خطابًا إلى رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور تامر عصام، جاء فيه، أنهم فوجئوا بأن ادارة الصيدلة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية أوقفت التعامل مع الصيادلة بالمحافظة بناء على الكتاب الدورى الصادر من وزير التنمية الادارية. وأضاف الخطاب أن هذا الأمر تسبب فى اثارة غضب الصيادلة لأنه سوف يؤدى إلى سقوط رخص الصيدليات وتعطيل العمل فى تبليغ المديرين للصيدليات وفى اصدار خطابات الموافقة على صرف السموم والمخدرات للصيدليات والمستشفيات مما يؤذى كثيرا من المرضى كما يؤدى إلى تعطل الملكية. وطالبت النقابة بسرعة اصدار تعليمات باستمرار ادارة الصيدلة بالقيام بأعمالها حرصا على مصالح الصيادلة اليومية.
