انتصرت المحكمة الجنائية الدولية للحق الفلسطينى بعد ان قضت بولايتها القضائية على الاراضى الفلسطينية التى احتلتها إسرائيل منذ عام 1967 ،بالضفةالغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة. وهو القرار الذى يفتح الطريق امام رفع قضايا ضدمجرمى الحرب من قادة الكيان الصهيونى،وفى المقابل كانت ردود الأفعال من قبل المجرم نتنياهو اكبر دليل على عنصريته الصهيونية،واكبر اعتداء على العدل والحق والحرية والقيم الاخلاقية،والتى تمثلها الجنائية الدولية بالاضافة الى الموقف الامريكى الداعم للاجرام الصهيوني الذى انتقد قرار المحكمة.وامام هذا القرار الصادر عن منظمة دولية تسهر على أحقاق الحق. وارساء قيم العدالة،والتى اعترفت فى قرارها بالدولة الفلسطينية وهومايضع كافة المؤسسات الدولية والاقليمية امام مسؤوليتها بحماية المحكمة وقضاتها،وذلك من خلال دعمها والعمل على تقديم العون القانونى،والمادى،لأحلال العدل ،وملاحقة مجرمى الحرب من الصهاينة الذين يمارسون ابشع انواع العنصرية فى ظل الحماية الأمريكية التى تناصب العداء لكل اجراء دولى يتناول ممارسات الكيان الصهيونى بالنقد او التنديد على مايرتكبه من جرائم فى حق الشعب الفلسطينى مما منح الكيان الصهيونى وقياداته حصانة دولية . وخير دليل على ذلك حالة الصراخ والهلع التى انتابت نتنياهو وما صدرعنه بحق المحكمة حيث اعتبر قرار المحكمة بفرض ولايتها القضائية على الاراضى الفلسطينية المحتلةعداء للسامية،رغم ان قرار المحكمةيعنى بالمفهوم القانونى اخضاع كافة التصرفات من قبل سلطات الاحتلال وايضا الجانب الفلسطينى للمراقبة القانونية ومن ثما التحقيق،ويأتي استخدام نتنياهو(العداءللسامية)فى مواجهة اجراء قانونى يصدر فى مواجهة طرفى الصراع انها الفزاعة التى اعتاد عليها كل قادة الحركة الصهيونية ومن تصهين معهم عندانكشاف زيف ادعاءاتهم ،رغم ان ممارسات الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى تفوق الهولوكست النازى ،والتى تتاجربه الحركة الصهيونية لابتزاز العالم.وفى هذا التوقيت و بعدصدور قرار الجنائية الدولية نتوجه بالعتاب الى الأشقاء العرب؟!الذين هرولوا الى مايسمى بالسلام،والتطبيع المجانى مع الكيان الصهيونى فى الوقت الذى يرتكب فيه الكيان الصهيونى كل الجرائم،وفى مقدمتها أعلى معدل استيطان واستيلاء على الاراضى الفلسطينية،بمايعدمكافأة للجانى على جرائمه فى حق ضحايا.ولقد جاء قرار الجنائية متزامنا مع اليوم العالمى للأخوة الانسانية؟؟!!!!فأين الشعب الفلسطينى ومايتعرض له من ظلم منذاكثر من مئة عام من الاخوة الانسانية؟؟!!!!!! ويأتي قرار المحكمة الجنائية تتويج لجهود الدبلوماسية الفلسطينية المقاومة لكل مخططات النفى،والإقصاء اوالشطب عبر الاتفاقات،والاعلانات المسماه بأتفاقات(ابراهام)؟!؟!،وسرقة القرن للإدارة الأمريكية المهزومة،ومنح الحصانة الدولية للصهيونية،بل ومنح الحماية والحصانة لسلطات الاحتلال الصهيونى عن جرائمهابحق الشعب الفلسطينى على قاعدةمن أمن العقاب أساء الأدب او بالادق زاد إجرامه.كما يأتى قرار الجنائية تتويجا لجهود القيادة الفلسطينية التى حصلت على الاعتراف الدولى لفلسطين وهومامنحها الحق فى عضوية كافة المؤسسات والمنظمات الدولية،ومن بينها الجنائية الدولية،والتى اعتبرته الإدارة الأمريكية انه بمثابة القنبلة النووية. كما جاء قرارالجنائية فى الوقت الذى تسعى فيه القيادة الفلسطينية لرأب الصدع الذى احدثته حركة حماس بأنفصالها بالقطاع عن الجسدالفلسطينى جغرافيا وسياسيا منذاكثر من أربعة عشر عاما،ومازالت جوالات التفاوض تلو الأخرى وتتعدد العواصم والمحصلة صفر؟؟؟!!!واخر تلك الجوالات التى جرت مؤخرا بالقاهرة ،وصدر عنها بيان ختامى يختلف نوعا عن سابقيه حيث يحددخطوات وإجراءات لإنجاز الاستحقاق الانتخابى على كافة المستويات ،ولكن الامر يتوقف على وان صدقت النوايا؟؟!!ومازال الانفصال وليس الانقسام قائما وماثلا كابوسا ثقيلا على أنفاس الشعب الفلسطينى. لقدحان الوقت ياسادة لأنهاء الانفصال،وعودة اللحمة الوطنية والسياسية،والجغرافية للجسدالفلسطينى،ليكون هناك الصوت الواحد،والتمثيل الواحدحصريا،والمفاوض الواحد يخاطب العالم من على منصة وطنية فلسطينية لافصائلية،ولامذهبية،ولاطائفية،ليسقط رهانات البعض على هذا الفيرس الذى ينخر فى الجسد الفلسطينى،وينتقص من نجاحات وانتصارات وتضحيات الشعب الفلسطينى التى لاينكرها الا جاحد اومتأمرليس من الأعداء فقط،ولكن من بعض الأشقاء وللأسف. تحيةلصمود الشعب الفلسطينى،وقيادته الوطنية المرابطة والقابضة على الجمر حتى التحرير وزوال الاحتلال، واستكمال البناءللدولة الفلسطينية المستقلة#وباء الصهيونية اخطرمن كل وباء