د.عادل وديع فلسطين استرداد الوطن في يوم 30 يونيو تأتي ذكرى تولي الشعب المصري سلطاته وسقوط زبانية الإخوان وتنظيمهم الدولي والحسرة على ملايين الدولارات التي تبخرت من بين أيديهم، وكذلك كسر شوكة الأمريكان ووزيرة خارجيتهم . في هذا اليوم قلد الشعب جيش مصري وعلى رأسه المشير عبدالفتاح السيسي قيادة الدولة وسلمهم مفاتيح السلطة بعد أن ضاق بما حل عليه من خراب، وقد نسى أو تناسى البعض ما كان عليه حال مصر يوم تسلم الرئيس السيسي السلطة، ولهؤلاء أذكرهم بجزء من خطاب تسليم السلطة الذي ألقاه المستشار الجليل ماهر سامي يوسف نائب رئيس المحكمة الدستورية آنذاك علهم يفيقون . جاء في الخطاب : بسم هذا الوطن العظيم مصر الغالية الذي لا تكاد تمس قداسته إلا بعد أن يضيع منا فنفيق من غفلتنا ونبدأ نرتاح ونرتاح وتتوه خطانا، نركض في كل اتجاه بحثاً عن الوطن المفقود ونكتشف أن الوطن تسرب من بين أيدينا انسياب الماء من بين الأصابع وأن أيدينا قد تشققت من لفحات الهجير وصغرت راحاتنا من أثر الوطن ، ماعاد هناك وطن .. حتى أعلن البعض وفاته، لكن مصر أبدأ لن تموت بسم الشعب المصري الذي لم يدرك البعض قدره بحق فأسقطه من حسابه وظنه غافلاً أو عاجزاً أو يائساً بعد أن طال صبره وصمته ، فإذا بالمارد ينتفض ثائراً هادراً تنفجر عروقه بالغضب والتمرد والرفض متوهجاً بالعزيمة والإصرار لأن يسترد الوطن الغائب ويستعيد له كرامته باسم أرواح الشهداء التي تطل علينا من عليائها في السماء تصوب عيونها صوبنا بنظرات تسكنها الغبطة والرضا .. بما قدمته لمصر فمات أصحابها كي تحيا مصر ونعيش نحن . لقد استطاعت ثورة 25 يناير أن تهز أركان النظام السابق لكن أصحابها لم يمكثوا طويلا ورحلوا قبل أن يحققوا ما ثاروا من أجله فوقعت الثورة أسيرة في قبضة جماعة أنقضت عليها وفتكت بها ومزقتها أشلاء، مثل ما مزقت الوطن كله، وكانت ثورة 30 يونيو ثورة شعب ضاق بما حل عليه من خراب وغدر وظلم .. وفي لحظة الخطر الداهم الذي هدد الوطن بالسقوط أحتضن الجيش الشعب متوحداً مع نبض الجماهير وأزاح القهر والاستبداد . وبالطبع لم يتطرق الخطاب لجرائم الإخوان وما حدث من تخابر وخيانة ومحاولة التفريط في أرض الوطن واستدعاء الأعداء وقوى الشر على مصر، وتجويع الشعب، لم يذكر أزمة الوقود وأنابيب البوتاجاز ورغيف الخبز وانقطاع المياه والكهرباء وغياب الأمن والأمان وهروب الشباب من وطنهم إلى المجهول .