كتب: السيد عباس وزينب أبو النصر عادت أزمة مياه الشرب مجددا في محافظة مطروح بعد أن حدثت انفراجة بشكل جزئي وبرغم قيام شركة المياه والقوات المسلحة والشرطة بحملات يومية علي ضفاف ترعة الحمام وعلي طول الساحل الشمالي حيث يمر خط الألف ملي الذي يمد الساحل الشمالي بمياه الشرب من نهاية قرية مارينا السياحية بمدينة العلمين حتي مدينة مرسي مطروح ويمر الخط بمراكز العلمين والضبعة والقري فوكه ورأس الحكمة لتغذيتها بمياه الشرب ، كما يقوم بتغذية العديد من القري السياحية علي الساحل الشمالي والذي يطالب أهالي مطروح بقطع المياه عنها وتنفيذ قرار محافظ مطروح الذي ينص علي ضرورة إنشاء محطات تحلية صغيرة بكل قرية سياحية حتي يتم توفير المياه التي تستهلكها هذه القري لصالح المواطنين ولكن للأسف لم يتم تنفيذ هذا القرار حتي الآن برغم مرور عام علي صدوره. والجدير بالذكر أن القري السياحية بداية من منطقة سيدي كرير غرب الاسكندرية حتي بوابة خمسة من قرية مارينا تتم تغذيتها بمياه الشرب عن طريق مرفق مياه الإسكندرية وتبلغ كمية المياه التي تستهلكها حوالي 180 الف متر مكعب في اليوم تقريبا ، أما القري السياحية بداية من بوابة ستة وسبعة بقرية مارينا حتي مدينة مرسي مطروح فتتم تغذيتها من خط الالف ملي والذي يتم ضخ المياه فيه من محطة جنوب العلمين علي ترعة الحمام كما يغذي هذا الخط جميع المدن التي يمر بها وتبلغ كمية المياه التي يتم ضخها فيه من المحطة حوالي 120 الف متر مكعب في اليوم المفترض أن يصل مدينة مرسي مطروح حوالي خمسة واربعين الف متر مكعب في اليوم، ولكن حتي الآن وبعد تجدد الازمة لا يصل للمدينة أي كميات من المياه بعد أن فرض الاهالي وأصحاب الشركات الزراعية سيطرتهم علي الترعة وقاموا بالتصدي لمهندسي شركة المياه عندما حاولوا فتح متاريس الترعة لتصل المياه لمحطة التنقية. وقد قام المهندسون بتحرير محضر بقسم شرطة مدينة الحمام، وقام رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب اللواء شريف فارس بإبلاغ المحافظ ووزير الري والحاكم العسكري في محاولة لإنقاذ الترعة من بين ايدي بلطجية المستثمرين وانتشر خبر تجدد الازمة داخل مدينة مرسي مطروح فبدأ المصطافون في العودة لمحافظاتهم خوفا من الموت عطشا، لهذا السبب فشل موسم الصيف قبل أن يبدأ مما جعل اهالي مطروح يطالبون بإقالة وزير الري الذي فشل في حماية الترعة من البلطجية وعلق أحدهم علي ذلك قائلا إن وزير الري والحكومة فشلا في حماية ترعة طولها 40 كيلو مترا فكيف سيحصلون علي حق مصر في مياه النيل من دول المنبع. وردا علي سؤال الاهالي للواء شريف فارق رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بمطروح عن كيفية حماية وتأمين الترعة اجاب أن طول ترعة الحمام بداية من ترعة النصر حتي محطة جنوب اللمين لا يتعدي ال 40 كيلو متر فقط لذلك تأمينها سهل عن طريق دوريات من قوات الجيش والشرطة تمر ذهابا وايابا بصفة مستمرة لضبط الوصلات المقامة خلسة والقبض علي المعتدين ، كما أكد أن هذه القوات تضبط يوميا ما بين خمس وسبع حالات تعد علي الخط والترعة وتلقي القبض علي المتهمين وتحيلهم إلي النيابة العامة ولكن مطلوب جهود أكبر من ذلك لحماية الترعة.