بعد قبول الطعن على وضعه ب«قوائم الإرهاب».. هل يحق ل أبوتريكة العودة إلى القاهرة؟    وزير التعليم: حريصون على بذل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي القدرات الخاصة    وزير الصحة يشيد بدور التمريض في رعاية مصابي غزة    الحصاد الأسبوعي لوزارة التعاون الدولي.. مشاركات وفعاليات مكثفة (إنفوجراف)    اليوم ختام رايز أب 2024 بحضور رئيس الوزراء    «مستقبل وطن»: إدانة مصر للممارسات الإسرائيلية أمام المحكمة الدولية خطوة لحل القضية    حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة راميم بمسيرة هجومية    إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وسط مخاوف من تطويق الجيش الروسي لها    إعلام عبري: تفكيك كابينت الحرب أقرب من أي وقت مضى    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    عودة صابر وغياب الشناوي.. قائمة بيراميدز لمباراة الإسماعيلي في الدوري    «شكرا ماركو».. جماهير بوروسيا دورتموند تودع رويس في مباراته الأخيرة (فيديو)    نجم الترجي السابق ل «المصري اليوم»: إمام عاشور قادر على قلب الطاولة في أي وقت    بوروسيا دورتموند يتفوق على دارمشتات بثنائية في الشوط الأول    قرار مهم من محافظ المنوفية بعد تداول أسئلة مادة العربي للشهادة الإعدادية    هام لطلاب الثانوية العامة.. أجهزة إلكترونية ممنوع دخول لجان الامتحان بها    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    «القومي للمرأة» يشارك في افتتاح مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    صابرين تؤكد ل«الوطن»: تزوجت المنتج اللبناني عامر الصباح منذ 6 شهور    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    وزير الصحة: «الذكاء الاصطناعي» لا يمكن أن تقوم بدور الممرضة    جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية ل6 آلاف و616 حالة في 7 قوافل ل«حياة كريمة»    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    وزير الرياضة يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه ب"آداب المنصورة"    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف ..قصور.. بلا ثقافة!:الأنشطة خطط علي الورق.. وعدم الصلاحية يلاحق المبانى!..و 93 % من ميزانية هيئة قصور الثقافة تذهب للأجور والمرتبات
نشر في الأهالي يوم 02 - 01 - 2020

ساهم حادث حريق مسرح بني سويف 5 ديسمبر 2005، في تدني أوضاع قصور الثقافة، حيث قامت هيئة الدفاع المدني بغلق الغالبية العظمي منها لحين التطوير والالتزام بالاشتراطات الأمنية، الأمر الذي لم يحدث حتي الآن، وتحولت الأنشطة إلى مجرد خطط علي الورق فقط، ولا تقدم أي برامج حقيقية قد تساهم في غسيل عقول الشباب الذي يتم استقطابه من الجماعات المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يعيشون معها في عزلة عن المجتمع وبدون تفاعل مع المحيطين بهم.
وقد لفت الرئيس عبد الفتاح السيسي، الانتباه إلي دور قصور الثقافة خلال لقائه مع رئيس الوزراء م. مصطفي مدبولي، ووزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم.
كما وجه الرئيس، بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة فهل ذكر الرئيس لها ينجح في إعادة إحيائها من جديد وبعثها.
وتحصل قصور الثقافة على دعم قدره 648 مليون جنيه، وتقدر قيمة الإنشاءات ب108 ملايين جنيه، وما تحتاجه الهيئة لتنفيذ خطتها الثقافية الخاصة يقدر ب500 مليون جنيه، ما يعنى أن هناك حاجة لميزانية إضافية تقدر ب492 مليوناً، شاملة المرتبات.
شارك في الملف:
من المنوفية عادل شحتينو.. كفر الشيخ منتصر النجار.. الفيوم أحمد حسن.. سوهاج عبدالحي عطوان.. أسيوط سويفي رشدي والإسكندرية علاء الدين حسين
« الأهالى» تفتح ملف قصور الثقافة فى المحافظات..
الإسكندرية
أغلب القصور تحولت إلى بيوت أشباح.. 10 مراكز ثقافية فقط تعمل.. و30 مغلقة
برلماني: مجلس النواب رفض طلب وزارة الثقافة بتطوير القصور
تعمل قصور الثقافة في الإسكندرية بالجهود الذاتية، ومعظمها مغلق والأنشطة متوقفة وتعانى من الإهمال. ويبلغ عدد المراكز الثقافية بالإسكندرية 40 مركزا ثقافيا لا يعمل منها سوى عشرة مراكز فقط، منها الحرية والإبداع والأنفوشى والشاطبى، لتفقد المدينة منافذ ثقافية مهمة وتتراجع دورها فى جذب الشباب وملء أوقات فراغهم ببرامج توعية مفيدة لمواجهة التطرف علي منابر الزوايا والمساجد من بعض الجهاديين، والتلاعب بعقولهم واستخدامهم ضد الدولة.
واضطر عدد من مقار قصور الثقافة بالإسكندرية، على مدي السنوات الماضية، إلي غلق أبوابه بفعل الانهيار أو الترميم أو الإغلاق، وأصبح الكثير من المناطق تمارس نشاطها من خلال شقة سكنية، فقصر ثقافة سيدي جابر للتذوق تم غلق المسرح الخاص به، وكانت تقام علي خشبته العديد من المؤتمرات الثقافية وعروض الفنون الشعبية والكورال والمسرحية والندوات، لكن بقرار من الدفاع المدني لكون المسرح غير مطابق لمواصفات السلامة ويمثل خطرًا علي رواده تم غلقه ولم يتم تأمينه ضد الحوادث وأصبح نشاط القصر يقام ببعض الحجرات أو صالة المدخل.
أما قصر ثقافة القباري، فقد توقف نشاطه منذ أعوام بعد أن تعرض لانهيار جزء من السقف بسبب انعدام الصيانة، لحين تدبير الميزانية اللازمة، فيما تقلص دور قصر ثقافة برج العرب وفقد تأثيره الفكري والثقافي في الوسط المحيط به، واقتصرت أنشطته في الآونة الأخيرة علي مدينة برج العرب الجديدة، وترك مسئولو الثقافة الشباب والمبدعين والمفكرين في باقي المناطق في قبضة الجماعات والمتطرفين بلا هوية ثقافية، وغاب دور القصر كمتنفس للإبداعات في أماكن كثيرة مثل مناطق الدخيلة والعجمى وحتى برج العرب وقري مناطق مريوط والساحل وبنجر السكر.
وقال المهندس حسن خير الله، عضو مجلس النواب عن دائرة الدخيلة غرب الإسكندرية: «قصور الثقافة لا يختلف دورها عن دور مراكز الشباب، فلها دور كبير فى الوقت الراهن لجذب الشباب وعدم تركهم للأفكار الهدامة والجماعات المتطرفة، مضيفا تقدمت للجنة المقترحات والشكاوى بالمجلس برغبة فى بناء قصر ثقافة الدخيلة لخدمة غرب الإسكندرية .
وأكد «خير الله» انه تمت مناقشة طلبه بحضور ممثل وزارة الثقافة ووزارة التخطيط، لأن منطقة غرب الإسكندرية فقيرة فى المنشآت الثقافية وتمت الموافقة على طلب إنشاء قصر ثقافة الدخيلة، بجوار مستشفى العجمى العام، لخدمة أهالى الدائرة وغرب الإسكندرية.
وذكر، أنه خلال إحدى جلسات مجلس النواب، أكد مسئولو هيئة قصور الثقافة أن الهيئة تواجه العديد من المشكلات والأزمات، وأهمها الميزانية التي تذهب معظمها إلى الموظفين، قائلًا: “إن 92.5% من ميزانية الهيئة تذهب للأجور والمرتبات بعد أن أثقلت الهيئة بعمالة كثيفة، على حد قوله”.
وأضاف أن المسئولين السابقين اهتموا بإنشاء مبانٍ ضخمة تكلفت عشرات الملايين دون الاهتمام بصيانتها. ورفض مجلس النواب طلب وزارة الثقافة، بزيادة ميزانية الوزارة الخاصة بالباب السادس المسئول عن المشروعات وتطوير قصور الثقافة، كما خفض المجلس الميزانية التي طلبتها الوزارة وهي 279 مليون جنيه إلى 66 مليونًا. كما تحولت مكتبة سوزان مبارك خلف أسوار قصر التين بالإسكندرية، بعد أن احترقت خلال ثورة 25 يناير 2011، إلي “وكر” للبلطجية ومروجي المخدرات ومأوي للأعمال المنافية، ذلك في غياب تام من جانب المسؤولين بالمحافظة.
ويقول الشاعر مدحت فاروق، إن وسائل الاتصال الموجودة حاليا حولت الإنسان إلى متلقى وليس منتجا، أيضًا بسبب إهمال دور دور قصور الثقافة، لأن أغلب القصور تحولت إلى بيوت أشباح، موضحًا أن قصر ثقافة مصطفى كامل بمنطقة شدس، تم غلقه منذ 6 سنوات، حيث أصدرت الحماية المدنية قرارًا بإغلاقه.
وأضاف، أنه تم إهمال قصر منشية البصرة، حيث يحتاج إلى وضع خطة ثقافية تتناسب مع أهالي المنطقة، حيث أن المنطقة ريفية تحتاج لورش بيئية وتعليمية وثقافية، فضلًا عن قصر سيدى جابر، الذي يعمل بنصف إمكانياته، بعد قرار الحماية المدنية بعدم وجود اشتراطات الحماية المدنية.
وأوضح أن قصر الأنفوشى ظل مغلقا لأكثر من 6 سنوات، منوهًا بأن القصور أصبحت عششًا مهجورة بكل المحافظات.
وأشار الشاعر حسن بدوى، إلى أن قصور الثقافة كانت بمثابة حائط صد ضد الأفكار التفكيرية والتنويرية فى الإسكندرية وأنتجت المئات من الشعراء والأدباء والفنانين فى مقابل الزوايا والمساجد التى يرتادها المتطرفون.
المنوفية
قصر ثقافة شبين الكوم مغلق منذ10سنوات
تم إغلاق قصر ثقافة المنوفية بشبين الكوم منذ10سنوات للصيانة والترميم على أن تنتهى الأعمال خلال عامين بتكلفة 38 مليون جنيه، ورغم طرح الهيئة العامة لقصور الثقافة وبدء صرف الاعتمادات المالية فى عام2009، إلا ان العمل بدا فى، 2010 وسرعان ما توقف من 2011 وحتى2014 بسبب الظروف السياسية التى مرت بها البلاد، وفى عام 2015 تم استلام المبنى الإداري فقط، ونقل العمالة من المبنى المؤقت بحى غرب شبين الكوم إلا أنه وحتى اليوم لم يتم استلام المبنى بالكامل تمهيدا لتشغيله.
يكشف أحمد فوزى، مدير عام ثقافة المنوفية، أن إدارة الدفاع المدنى بالمحافظة كانت قد وافقت على الرسوم الهندسية للمبنى غير أنها فى عام2017، طلبت من المقاول المنفذ تركيب ستارة إلكترونية لحماية المبنى من الحرائق، لكن المقاول اعتذر لكون الطلب مكلف وغير وارد بالمناقصة، وبالتالى رفض الدفاع المدنى إعطاء موافقة وإجازة للمبنى لاستلامه وتشغيله.
وفى عام 2019 وافقت الهيئة على توفير الستارة الإلكترونية بتكلفة3 ملايين جنيه، مؤكدا أن المبنى انتهى بنسبة 98% ولم يبق إلا تركيب الستارة تمهيدا لموافقة الدفاع المدنى لاستلام المبنى وتشغيله، وأضاف دورنا كفرع خلال هذه السنوات هو إرسال مكاتبات لرئاسة الهيئة لمعرفة موعد الاستلام ونقل شكاوى أهالى المنوفية، مشيرا إلى أهمية قصر ثقافة شبين الكوم حيث يعد متنفسا مهما لأبناء الإقليم، وخاصة أبناء شبين الكوم.
وكشف «فوزى» عن ان أنشطة القصر مستمرة طوال هذه السنوات ولم تتوقف ولكن نمارسها بالتعاون مع النقابات والمؤسسات كالمجلس القومى للمراة ومديرية الشباب وحديقة الطفل، رغم كون هذا المكان غير مناسب لمعارض الفنون التشكيلية وعروض الفنون الشعبية والمسرحية، وكنا نحتاج لدفع إيجارات لأماكن العرض التى تثقل كاهل الميزانية، حيث نفتقد لبند الإيجارات واضطررنا لاستغلال طرقة المبنى الإدارى كمعارض للفنون التشكيلية، ورغم هذه الأجواء حصلت فرقة المسرح بالقصر على6 مراكز أولى لأندية المسرح على مستوى الجمهورية بعام 2018، وتم ترشيح الفرقة لتمثيل وزارة الثقافة بالمهرجان القومى للمسرح وبعدها حققنا مركز ثان وهذا العام لم نشارك بأى من المسابقات.
أسيوط
أنشطة على الورق فى ساحل سليم.. وثقافة النخيلة لا يفتح إلا فى الندوات
يعد مركز ومدينة ساحل سليم من أقدم مراكز المحافظة، ويرجع تاريخه إلى ما قبل الفرعونى لوجود آثار فى منطقة “ديرتاسا”، حيث كانت الجثث تدفن فى وضع القرفصاء وتزود بمجموعة من الأوانى الفخرية.
وقرية الشامية، هى إحدى قرى مركز ساحل سليم، وتمتاز بمساحتها الكبيرة وتعداد سكانها يفوق قرى محافظة أسيوط، ولكنها تشتهر بأنها من أخطر البؤر التى تتمركز بها نسبة عالية من الخارجين عن القانون.
يقول د. أسعد بيدوى، مدرس بالتربية والتعليم، تم إنشاء قصر ثقافة بالقرية من 15عاما تقريبا فى عام 2005 ولم يفتح إلى الآن، ولم تمارس به أى أنشطة، وكانت هناك محاولات عقب ثورة 25يناير لفتحه ليخدم أطفال الشامية ولكنها بأت بالفشل.
ويضيف” بيدوى” أن القرية تمتاز بأنها من أكبر القرى مساحة وعدد السكان، ولكنها تسيطر عليها بعض العادات والتقاليد السيئة التى تحتاج إلى ثقافة لتغييرها وأكبرها قضايا الثأر فوجود هذا القصر له دور مهم فى تغيير تلك العادات، بل والقضاء على بعضها بزرع ثقافة التسامح والعفو وحرمة الدماء ويؤتى ذلك بدور قصور الثقافة التى تقوم بنشر الوعى بين النشء. ويستكمل “أحمد حسن” أن هناك بعض الأنشطة تسجل على الأوراق بداخل قصور الثقافة، لم تر النور لعدم وجود الإمكانيات وخاصة قصور ثقافة المراكز . وثقافة النخيلة لا يفتح إلا فى الندوات التى قد تكون أسبوعيا أو شهريا دون وجود اى فعاليات ثقافية أخرى.

كفر الشيخ
إهدار المال العام.. والقصور تحولت إلى خرابات!
لإهدار المال العام أوجه كثيرة، فهناك فساد وإهدار للمال العام يقدر بملايين الجنيهات وبالآلاف فكل أوجه الفساد موجودة بقصور الثقافة بمحافظة كفر الشيخ، حيث إن المحافظة بها 12 قصرًا للثقافة تختلف الأنشطة من واحد لآخر، فالمبنى المخصص للمجمع الثقافى للمحافظة الواقع فى مواجهة مديرية التربية والتعليم ، والذى بدأ العمل فى إنشائه منذ 20 عاما بتكلفة وصلت إلى أكثر من 50 مليون جنيه على أرض متميزة جدًا داخل مدينة كفر الشيخ مساحتها 2000 متر مربع، تبرعت بها المحافظة، هى أرض تابعة لأملاك الدولة ثمن المتر بها يفوق مثيلتها فى أرض متحف الآثار الذى لم يتم افتتاحه حتى الآن، وافتتح الدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة السابق القصر تجريبيا فى شهر يونيو عام 2017، مبديًا إعجابه به من حيث الإنشاءات والضخامة والحداثة وتوجد به أكثر من 30 جهاز تكييف تم تركيبها وتجربتها منذ أكثر من عامين، وتأتى مشكلة عدم افتتاح المبنى بسبب الحماية المدنية، حيث يتطلب الأمر 3 ملايين جنيه من الهيئة العامة لقصور الثقافة لعمل ستارة خاصة مضادة للحريق ومراوح شفط أعلى سلالم المبنى وتركيب إنذارات حريق أعلى مجارى التكييف وكاميرات مراقبة وبوابات أمنية من أجل حماية المسرح ضد أى حريق مفاجئ، كما حدث مؤخرًا مع مسرح بنى سويف.
ويتكون المجمع الثقافى الجديد بكفر الشيخ من 5 طوابق يشتمل الطابق الأرضي ورشا للفن التشكيلى ومرسما وقاعة معارض وناد للأطفال، والدور الثانى توجد قاعة تسع 1000 فرد للاجتماعات والأمسيات والندوات وكافتيريا ومسرح مجهز بأفضل التقنيات والدور الثالث به قاعة للأنشطة الشعبية ومكتبة وفريق الموسيقى العربية والدور الرابع يوجد به أندية الأدب والمرأة والفنون الشعبية وقاعه للكمبيوتر والدور الخامس مطعم وكافتيريا وفندق لاستضافة كبار الزوار فى المحافظة من المبدعين والمثقفين من أجل اكتشاف المواهب الشابة وتعميق الهوية الثقافية حتى يكون مركزًا إشعاعيًا ثقافيا وحضاريا كبيرا فى إقليم وسط الدلتا.
كما أن هناك عددًا من قصور الثقافة بالمحافظة، توقف العمل بها منذ سنوات على رأسها قصر ثقافة دسوق التى بدأت به أعمال تطوير وإعادة إنشاء لم تنته حتى الآن، منذ ما يقرب من عام يتم إنشاء قصر ثقافة دسوق لتقديم الخدمة الثقافية لأبناء وأطفال مركز ومدينة دسوق التى تلبى احتياجاتهم وأيضا قصر ثقافة مطوبس .
يقول الأديب والناقد سمير المنزلاوى، تم التبرع بقطعة أرض منذ عام 2017 وتم تخصيصها بأرض اللواء خيرى نافع على طريق مطوبس فوه مساحة 800 متر واعتماد 5 ملايين جنيه، إلا أن هذا المبلغ تم أخذه لاستكمال الأعمال بقصر ثقافة دسوق وما زال الأدباء والشعراء بمركز مطوبس بلد الناقد والأديب أنور المعداوى يقيمون حفلات وأمسيات ومعارض للمواهب إما بقاعة المؤتمرات بمجلس مدينة مطوبس أو بمركز إعلام مطوبس لان الشقة مقر قصر ثقافة مطوبس لا تتعدى ال 60 مترا ولا تسع لقيام أمسيات شعرية وأدبيه بها وتسأل متى يتحقق حلم ادباء وشعراء مطوبس بان يكون لهم قصرا للثقافة ولمصلحة من تم سحب الاعتماد المالى المخصص لبناء القصر؟.
وفى السياق ذاته، يقدم قصر ثقافة مطوبس عددا من الأنشطة ويقيم ندوات دينية ومجتمعية، وأمسيات شعرية يشارك فيها العشرات من الأدباء والشعراء الصغار من أبناء المدينة كما يُقيم القصر الفعاليات الثقافية والتربوية والرياضية الهادفة لصقل مواهب الشباب وإبداعاتهم وإعدادهم الإعداد الثقافى والفكرى والفنى ليكون لهم دور فعال فى عملية بناء المجتمع ويقيم القصر عددًا من الندوات الدينية للارتقاء بالفكر ومواجهة الأفكار المتطرفة ويحرص على تنمية مهارات الأطفال من خلال توفير كل أدوات الرسم لتنمية موهبة الرسم لكنه يعانى من قلة الموارد المالية حسبما أكد أحمد فضل مدير القصر الذي أشار إلى أنه يتم عقد ندوات لمناقشة مشاكل اجتماعية ومنها ظاهرة الهجرة غير الشرعية وزواج القاصرات وختان الإناث والتعداد السكانى والمواهب بالمدارس فى تنمية القدارات مطالبا بتوفير الاعتمادات المالية لقصر الثقافة وقالت الشاعرة هناء ماهر، إن ثقافة الإنسان تؤثر تأثيراً بالغاً في ضبط سلوكه وتصرفاته وعلاقاته الأسرية والمجتمعية والإنسانية ومستوي أدائه لعمله وإتقانه له ودرجة وطنيته وإحساسه بالمخاطر التي تحيط بوطنه وكذلك مستوى علاقته وتعايشه مع الآخرين.
وأضاف الشاعر سعيد شحاتة، رئيس نادى الأدب بمطوبس، أن أهمية الثقافة هى إعادة ترتيب الأولويات بحيث تأتي محاربة الفكر المتطرف في المرتبة الأولى وإيجاد حلول لها من خلال توفير الأرضية المناسبة والإرادة القوية عن طريق زيادة التثقيف والتوعية وغرس المعانى والأبعاد الوطنية والإنسانية.
ويعد قصر ثقافة الحامول، من أقدم قصور الثقافة بالمحافظة حيث تم تطويره وإعادة بنائه ليقدم خدماته الثقافية يقوم القصر بإعداد البرامج الصيفية الثقافية والترفيهية وتشجيع الأطفال والشباب على القراءة وتنمية مواهب ومهارات الأطفال وفعاليات ورشة الفنون أما عن قصر ثقافة المعداوى بمدينة كفر الشيخ فهو عبارة عن مكان أشبه ب«الخرابة» خاويًا من العاملين والأنشطة فلم يقدم أى أنشطة تذكر، والعاملون يقومون بترك عملهم من أجل البحث عن زيادة مرتباتهم بأعمال إضافية فى أوقات العمل الرسمية، وقد فاجأمحافظ كفر الشيخ القصر بزيارة منذ ما يقرب من شهر فلم يجدد به أى عامل وقرر إحالة 10 منهم للتحقيق وشكل لجنة بمتابعة القصر والفاعليات والأنشطة به قصور الثقافة بكفر الشيخ تُعانى من مشاكل عدة أهمها نقص التمويل فى بعض القصور كفوة وبلطيم وقلين والرياض ومطوبس، إضافة إلى قيام العاملين بها باختيار شباب وأطفال بعينهم وإشراكهم فى كل الأنشطة الثقافية دون إشراك كل الشباب والأطفال كما تفتقد الآليات الرقابية.
سوهاج:
قصر ثقافة الكوثر تحول إلى مخزن.. وموظفون غير مؤهلين
وزارة الثقافة هي المنوط بها تعزيز القيم الإنسانية والمواطنة ونشر الفكر الثقافي ومحاربة التطرف وتنمية السلم الاجتماعي، عن طريق تنمية الوعى ضد كل أشكال التمييز الاجتماعي والديني والثقافي، بما تقدمه من عروض مسرحية وسينمائية واحتفالات وطنية وغرس القيم والعادات الأصيلة للمجتمع.
يقول خالد إسماعيل، وكيل وزارة الثقافة السابق بمحافظة سوهاج، إن المحافظة تمتلك عددا من البيوت والقصور الثقافية والمكتبات يصل عددها إلى 18 تقريباً، ففي مدينة جرجا يوجد بيت ثقافة ومكتبة، وفى مدينة المنشأة يوجد قصر ثقافة، وفى مدينة البلينا وقرية بني جميل يوجد بيوت ثقافة وفى مركز العسيرات يوجد بيت ثقافة، وفى مركز أخميم بيت ثقافة ومكتبة، بينما يوجد قصر ثقافة بالكوثر لم يتم افتتاحه حتي الآن، وفى مدينة سوهاج يوجد قصر ثقافة، وفى مدينة المراغة ومدينة جهينة بيوت للثقافة بينما فى مدينة طهطا، يوجد قصر ثقافة ومركز للطفل وبيت ثقافة بقرية شطورة ووفى مدينة طما بيت ثقافة.
وتابع “خالد إسماعيل” ان قصر ثقافة الكوثر هو الموقع الوحيد المغلق منذ 4 سنوات، ولم يتم افتتاحه حتي الآن، وأصبح هذه الأيام مخزنا رئيسيا لجميع بيوت وقصور الثقافة وتم سحب جميع الموظفين منه لعدم دعمه ماديا وافتتاحه.
وأضاف احمد حسين موظف بقصر ثقافة طهطا، أنه من أهم انشطة البيوت والقصور الثقافية هى الانشطة والندوات المكتبية فكل بيت أو قصر به مكتبة عامة ومكتبة للطفل وفنون تشكيلية وناد للأدب، بالإضافة الى ان بعض المواقع تمتاز بأنشطة للمسرح مثل قصور ثقافة طهطا والمنشأة واخميم.
وتابع “احمد حسين” جميع هذه الأنشطة تقدم بالمجان بدون أي رسوم تحصل من الرواد، وقد تعانى هذه الانشطة من ضعف الدعم المادي حيث يصل دعم انشطة المسرح في بعض القصور إلي ما يقارب حوالى15000جنيه، وهى تدفع مرة واحدة خلال العام وتدعم بها أنشطة المواهب بتوفير الخامات للرواد كما يوجد ناد للمرأة في بعض بيوت الثقافة، ونظرا لعدم وجود أي دعم مادى يقتصر دورة علي الندوات ودورات للخياطة وجميعها تقوم بالمجان ما عدا ما يقام خلال شهر رمضان فقط يكون أجر المحاضر 50 جنيها وبعد الضريبة يصل الى 45 جنيها.
وقال أحمد صابر، مدير عام قصر ثقافة طهطا، بعض نوادي الادب قد يخصص لها ميزانيات دعم مادى ضعيفة لا تتجاوز ثلاثة الاف جنيه تنفق على الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية ويتكرر هذا الدعم مرتين في العام بمبالغ أقل.
وأضاف مدير عام قصر ثقافة طهطا، هذا العام تم دعم قصر الثقافة لدينا بمبلغ 700 ألف جنيه عن طريق النائب مصطفي سالم، ولكن هذا المبلغ بالهيئة حتي يتم اسناده بمناقصة عامة خلال الشهر القادم لتطوير القصر، حيث تم تخصيص مبلغ 225 الف جنيه للصيانة وكذلك لشراء الأجهزة الكهربائية، بالإضافة الى تجهيز المسرح كدور عرض سينمائي وأيضا تجهيز منطقة الأرض الملحقة بالقصر.
وناشد احمد صابر، الهيئة بإعادة النظر في الموظفين بالقصور، حيث أغلب قصور الثقافة على مستوى الهيئة تفتقد الى العنصر المؤهل للتعامل فكريا مع الرواد، ولا يتم تسويق العرض المسرحى المميز مما أدى إلى ضعف أجور الممثلين.
وقال جلال أبوالدهب، وكيل وزارة الثقافة بسوهاج، الدولة اليوم وعلى رأسها القيادة السياسية تهتم اهتماما كبيرا بالثقافة ونشر الوعى الفكري والثقافي، وقد اعطى الرئيس ضوء أخضر لوزير الثقافة بالاهتمام الكافي بالقصور والبيوت الثقافية، والان لدينا خطة عمل من اجل تسويق العروض المسرحية، والاهتمام بابراز الندوات الادبية وتنشيط الحركة الثقافية وكذلك الاهتمام بالقصور نفسها وتطويرها كبنية تحتية فالان بسوهاج يجري احلال وتجديد بيت ثقافة المراغة، حيث ينفق على تطويره من ميزانية سلفة أعمال الصيانة علي مستوي الإقليم والمخصصة للصرف علي الأنشطة واعمال الصيانة.
وأضاف أحمد عناني، عضو المجلس المصري لابد من وزارة الثقافة ان تطور من ادائها وقصورها فهناك بيوت كثيرة من بيوت الثقافة لا يوجد بها سوي 5 أو 8 موظفين واحيانا غير مؤهلين للتعامل فكريا وثقافيا مع رواد الثقافة.
الفيوم
قرار بعدم صلاحية قصر ثقافة الفيوم!.. وركود فى الأنشطة
حالة من التدهور والإهمال شهدتها الثقافة بالفيوم، وتنقسم مواقع الثقافة إلى 19 موقع قصر ثقافة بالفيوم، وعدد 2 بيت ثقافة و16 مكتبة تابعة لثقافة بالفيوم، وظهور مشكلات عديدة بها في الوقت الذي يعد غياب دور الثقافة امتدادا للفكر المتطرف، فهناك حالة من الارتباك داخل بيوت الثقافة بالفيوم مابين قرارات متخبطة وصادمة وركود فى الأنشطة التفاعلية الثقافية في معظم بيوت الثقافة بالفيوم.
فالهيئة العامة لقصور الثقافة، متباطئة فى التحرك لإصلاح ما يحدث داخل أروقة الثقافة بالفيوم، بالإضافة إلى ركود فى الأنشطة وعدم تخصيص ميزانية ثابتة لقصور الثقافة بالفيوم، ونقل الكفاءات من قيادات المكتبات التابعة لقصور ثقافة الفيوم واستبدالهم بأقل كفاءة، وتعنت المدير العام لفرع ثقافة الفيوم فى بعض الأنشطة، وبالرغم من بصيص النور فى بعض المدراء بالثقافة إلا أن صناع القرار بالفيوم يلجموا الكفاءات، وقدم بعض العاملين بفرع الثقافة العديد من الشكاوى لسوء المعاملة والقرارات المتخبطة، إلا أن الهيئة لم تحرك ساكنا فى اتخاذ خطوات لتحقق من صحتها، بالإضافة لتعطيل بعض الأنشطة لخلافات شخصية فى بعض بيوت الثقافة بالفيوم.
ويعانى قصر ثقافة الفيوم، من صعوبة ابتكار نشاط خارج الصندوق لأسباب مجهولة، والكارثة الأكبر أن هناك قرارا بعدم صلاحية قصر ثقافة الفيوم، وأن هناك قرارا من الحماية المدنية ينصح بغلق القصر لحين استيفاء الشروط، علما بأن المبنى له لمحة آثرية نظرا لعمر المبنى الطويل بدون أى تجديدات وإنعكست تلك المشكلات على إحتفالية تعامد الشمس السابقة التى ظهرت بمظهر أقل بكثير من الأعوام الماضية، وهو الحدث الأكبر بالمحافظة والغريب فى الأمر بعد كل المشكلات السابقة تم اختيار البعض من الثقافة كموظفين مثاليين.
يقول محمد جمال (روائى ) ورئيس نادى الأدب بقصر ثقافة الفيوم الأسبق، إن ذكر الرئيس عبدالفتاح السيسى للثقافة والروافد الثقافية وتطويرها لتكون جاذبة لشباب لكن هذا الكلام غير معمول به، فلو الدولة تتخذه على محمل الجد وتنفق على الثقافة ميزانية ضخمة لكونه مشروعا ثقافيا مهم لأن النشاط الثقافى يعتمد على أكثر من شق منها احتواء الفنانين وجذب الجمهور من الشارع. وأضاف “كلما تقدم دور الإبداع خطوة كلما تراجع دور الإرهاب ألف خطوة” فقصور الثقافة تؤدى دورها فى حدود المتاح لم تقل ميزانية نادى الأدب، بل زادت لكن هناك قيود آخرى لابد من الإبلاغ عن كل نشاط يتم داخل القصر وتأخذ الموافقات دورة زمنية أطول مما يعيق الأنشطة، المثقفون هم أكثر الناس رقيا وأفكارهم تصب فى مصلحة البلاد، فلماذا تلك القيود فتلك الفئة تحارب الفكر المتطرف والتغييب عن الوعى؟، وكما ذكر رئيس الجمهورية لابد من الاهتمام بقصور الثقافة لما لها من دور مهم فى بناء المجتمع.
وأضاف، قصور الثقافة لدينا زادت 2 أحداهما فى مركز اطسا التابع لمحافظة الفيوم والآخر نادى البادية وهو تخصصى لأنه خاص بأهل الصحراء (البدو) ونحن بصدد إنشاء ناديين أدب فى مركزى طامية وسنورس، وأكد أن قصور الثقافة لها دور من الممكن أن تكون جاذب مهم لنجاحات كبيرة تتحقق فى مشروع ثقافى ضخم يقابلة ميزانية ضخمه يقابله دور نشر لتنتعش من جديد بيوت الثقافة.
أضافت شيماء خالد، موظفة بالثقافة، أرى أن عدم الاستقرار فى الإدارات هو السبب الرئيسى فى ركود النشاط بالمراكز لأنه لايعرف الأولويات ففى الماضى كنا نعقد مؤتمرات لشباب كثيرة وكنا أداة جذب لشباب، أما الآن لا يجد الشباب فى بيوت الثقافة ما يستحوذ على اهتماماته فلسنا مواكبين للعصر الحديث، فعلى سبيل المثال قصر ثقافة الفيوم عمره أكثر من عشرين عاما بدون أى تجديدات والسور منخفض جدا مما يجعله عرضة لسرقة او القفز واجتياز السور وليس لديه ميزانية محددة وهذا يعوق الأنشطة.
وأضافت، أن هناك مماطلة فى الموافقات على الأنشطة من المدير العام بالإضافة إلى ان قصر ثقافة الفيوم لديه مهلة ثلاثة أشهر ووقف كل الأنشطة به ولم يحصل حتى الآن على الإجازة وتم التواصل مع الهيئة لإيضاح الأمر وما ينقص القصر ولم تحل تلك المشكلة وأيضا اختفاء أنشطة مكتبة سنورس، بعد رحيل شريف شوبك رئيس المكتبة الأسبق بعد حصول المكتبة فى عهده على جائزة أفضل مكتبة وظهورها الواضح والتعاون مع كافة المؤسسات بمركز سنورس وأختفت أنشطة المكتبة بعد رحيله تماما.ً
قنا .. قصر ثقافة نجع حمادي مغلق منذ ثلاث سنوات.. والأدباء :الواقع الثقافي إهانة للجميع!
أفرزت محافظة قنا العديد من من رموز الأدب والفن والثقافة لما تملكه من تراث فريد وتاريخ طويل من الإبداع فى مجالات مختلفة، وساهمت في وضع إسم مصر على خريطة الثقافة العالمية، ورغم أهمية الثقافة ودورها مازالت المدينة فى مؤخرة اهتمامات المسئولين الذين يعتبرونها مسألة ترفيهية دون النظر إلى دورها في والنهوض بالمجتمع وتشكيل وعي المواطنين خاصة الشباب.
يقول أحمد عبد الفتاح العوامرى ( رئيس نادى أدب مدينة أبو تشت وفرشوط ): تواجه الثقافة فى قنا العديد من المشكلات أهمها المواقع التي تمارس فيها النشطة، ففى مركز أبو تشت يوجد قصر ثقافة مغلق منذ حوالي أربع سنوات بعد صدور قرار بالترميم والصيانة ويعقد نادى الأدب ندواته داخل غرفة ضيقة بمكتبة الطفل.مضيفا: ناشدنا كل المسئولين للتحرك ولكن دون جدوى مما يؤكد أن الثقافة فى مؤخرة اهتمامات المسئولين.
ويلفت العوامرى، إلي انه لا يوجد أى تعاون من الأجهزة التنفيذية في مجال الثقافة وقد طالب أكثر من مرة من رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو تشت لكنه رفض بشكل مباشر تقديم أى مساعدة رغم ما نقوم به من أنشطة يشهد بها الجميع.
ويذكر بلال الصارف مركز فرشوط: لدينا بيت ثقافة بمدينة فرشوط عبارة عن شقة غرفتين قديمة ومتهالكة ومغلقة منذ سنوات طويلة نمارس أنشطتنا الثقافية بمركز الشباب، وهناك عشرات المواهب الشابة والمبدعين فى كل المجالات ولا تجد الرعاية والاهتمام ، وطالب بسرعة تخصيص قطعة أرض لإقامة قصر ثقافة يليق بالثقافة والمثقفين.
ويؤكد عبد الهادى النجمى، كاتب ومخرج مسرحى من نجع حمادى أن ما يقرب من الثلاث سنوات وقصر ثقافة نجع حمادى مغلق بسبب أعمال الصيانة التى تسير بشكل بطيء للغاية مما أدى إلى تعطيل تنفيذ بعض الأنشطة وتوقف أنشطة أخرى، وفى مجال المسرح على سبيل المثال تفتقد نجع حمادى وجود مسرح يصلح لممارسة الأنشطة عليه بسبب أخطاء التصميم الخاصة بمبنى قصر الثقافة فلميتم عمل مسرح رغم وجود المساحة تتيح ذلك، ويتم ممارسة الأنشطة المسرحية منذ سنوات وحتى الآن من خلال الاستعانة بالمدارس حتى لا تتوقف، كذلك الإمكانات المادية والمعنوية التي تحتاجها الثقافة والمواهب والأنشطة غير كافية على الإطلاق ووصف ما يحدث بانه تجاهل وإهمال وإهانة للجميع.
ويقول الشاعر حمدى حسين من مركز دشنا: نمارس الإبداع ليس على سبيل الهواية فقط ولكن من خلال الشعور بالمسئولية الوطنية والرغبة فى النهوض بمجتمعنا فكرياً وثقافياً، ولذلك لابد أن ينظر المسئولون إلى الثقافة بجدية واحترام وليس باعتبارها مسألة ترفيهية، فى مركز دشنا قصر الثقافة عبارة عن شقة ضيقة فى مبنى مساكن شعبية قديم بالدور الأرضى لا يليق بممارسة أى أنشطة ، ومع ذلك يقوم مدير القصر والأدباء والمبدعون بتنفيذ العديد من الأنشطة وفى ظل ظروف صعبة وإمكانات ضعيفة جدا وطالب بتخصيص قطعة أرض لإقامة قصر ثقافة عليها حفاظاً علي الثقافة واحتواء المواهب الشابة وتكريماً للمبدعين.
ويضيف أمبارك ابراهيم رئيس نادى الأدب المركزى بقنا: ان الإمكانات والتجاهل وعدم المسئولية وغيرها تظل معوقات تعانى منها الثقافة منذ سنوات خاصةً في الصعيد رغم ما قدمه الجنوب.
ويشيرالي ان ميزانيات نوادى الأدب على سبيل المثال لا تكفى على الاطلاق لتغطية الأنشطة والتى من المفترض تنفيذها، اضافة الى مشكلات أخرى كالنشر الإقليمى والمجلات غير الدورية ونقص الكتب بالمكتبات فى قصور الثقافة ولابد من إيجاد حلول عاجلة للتعامل مع هذه المشكلات وحلها.
وتلفت ولاء عبد الفتاح مدير المكتبة الثقافية – نجع حمادى الي انهم ينقومون بجهد كبير يشهد به الجميع بعمل ندوات ولقاءات سواء بالمكتبة أو بالقرى والمدارس ومراكز الشباب بمعدل 15 ندوة شهرياً فى مختلف الموضوعات، ولكنهم يعانون من نقص في الإمكانات المتاحة سواء مالية أو مكتبية، وكذلك لايوجد بالمكتبة أساسات تليق بالمكان والأنشطة التى يتم تنفيذها، فلا توجد كتب كافية تغطى المطلوب وكذلك لاتوجد (ستاندات) لوضع الكتب الموجودة عليها مما يعرضها للتلف ، كما لا تتوفر الخامات اللازمة لتنفيذ أنشطة متعلقة بالفن التشكيلي الذى يهواه العشرات من الموهوبين، وارى أن المبالغ التي يتم صرفها على طبع كتب شهرية خاصة ببرنامج الدورات الذى يتم إرساله للمواقع لاجدوى منه خاصة أن إرسال هذه الكتب يتم إرسالها من الهيئة للمواقع على مستوى الجمهوريه بعد انتهاء الشهر! ومن الأولى توفير الميزانية المخصصة لذلك وصرفها على الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية فى المواقع التى تعانى من عجز صارخ وتعطل العملية الثقافية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.