أصبحت حالات فقد الاتزان شكوي لدي الكثير وتتجه مؤشرات الاتهام نحو الأذن حينا ونحو شرايين المخ في أحيان أخري وربما يكون هناك عوامل نفسية خلف الشعور بعدم الاتزان فيحتار المريض الي اي تخصص يذهب. وبما اننا في وقت تغير الفصول فالشكوي في تزايد وهذا بسبب ان تغيير فصول السنة احيانا يؤدي إلي الإصابة بفيروس الأنفلونزا مما يؤثرعلي الأذن الداخلية والتي تعد أهم عضو في جسم الإنسان ومسئول مسئولية تامة عن اتزان الجسم وتضم جزءين أحدهما مسئول عن الاتزان والآخر عن السمع. وهنا يلجأ المريض لاستخدام المضادات الحيوية من نفسه وهذا غلط شائع من الممكن ان يعكس النتائج وبدلا من ان يعالج المرض يجد ان الحالة ساءت وبدلا من مدة أسبوع علي الاقل من الممكن ان تمتد ًلشهرين وثلاثة فالفيروسات لاتستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية. ومن هنا انصح لا يجب استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب المختص. قد يجدي استخدام بعض العقاقير الطبية التي تزيد من كمية الدم المتجهة نحو الأذن الداخلية وبذلك تزيد من المقاومة والمناعة وتحدث نوعا من الثبات والاتزان وبالتالي تقلل من نوبات الدوار التي يصاب بها الشخص. يجب التفرقة بين الشعور بالدوار وبين الإحساس بعدم الاتزان حيث إن الدوار هو الإحساس باختلال في وضع الإنسان فقد يشعر بأن جسده يدور أو أن الأشياء تدور من حوله في حين ان عدم الاتزان هو احساس بحركة بسيطه في جسمه مع ثبات ما حوله. ويعتبر الجهاز العصبي للإنسان هو صمام التحكم في اتزان الجسد ليظل مستقرا.. فالإشارات من الرؤية بالعين تنم عن وضع الإنسان فيما حوله والإشارات العصبية من الأطراف تنقل إلي مراكز المخ مايفيده عن حالته ومفاصل الرقبة وعضلاتها تفيده عن وضع رأسه أما ثالث المراكز المهمة التي ترسل الإشارات فهي في الأذن الداخلية. وللدوار أسباب نفسية فقد ينشأ عن اضطراب نفسي وفي حالات القلق وبعض الحالات ناتجة عن دوار البحر والسفر ومحطات القطارات والاماكن المرتفعة وكلها حالات لدوار وظيفية وليست نتيجة مرض عضوي في مراكز الاتزان السابقة.