طالب أهالي بورسعيد. المحافظ اللواء مجدي نصر الدين. بفتح مسجد المجمع الاسلامي ببورفؤاد المغلق منذ أكثر من شهر نظرا لتساقط أجزاء من المجمع بشكل يهدد أرواح المصلين. خاصة وان المسجد الذي أقيم بتكلفة تتجاوز 150 ألف دولار لم يمض علي إنشائه أكثر من 20 عاما فقط. حول هذا الموضوع التقت ¢ عقيدتي ¢ عدداً من اهالي المدينة والمسئولين بالأوقاف لتتعرف منهم علي أبعاد المشكلة. في البداية يؤكد الدكتور محمود حجازي- أمين حزب النور- أن أوقاف بورسعيد قامت بإرسال مذكرة بالموقف العام للمسجد الي الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف لإجراء عملية الترميم . إلا أن ذلك قد يتطلب استمرار غلق المسجد ¢ حفاظا علي أرواح المصلين ¢ لحين توافر الاعتمادات المالية. لذلك قام حزب النور بالتواصل مع الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة لإجراء عملية الترميم بشكل سريع وحتي يتم افتتاح المسجد قبل شهر رمضان المبارك . وقال الدكتور حسني أبو حبيب- مدير عام الأوقاف- انه تم رفع الأمر لرئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف. كما تم اطلاع المحافظ اللواء مجدي نصر الدين علي الوضع العام للمسجد والذي وعد بالتدخل لدي الفريق مميش لتنفيذ أعمال الترميم. خاصة وانها تملك الإمكانات والمعدات اللازمة للوصول لأعلي ارتفاع بالمئذنتين إلتي يبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 80 مترا. الهيكل الإنشائي وأضاف مصدر مسئول بالإدارة الهندسية بمديرية الأوقاف: أن الهيكل الانشائي للمسجد والمئذنتين المقامتين علي ارتفاع 80 مترا جيد جدا إلا أن الخطورة تتمثل في بعض الفورمات والحلي المصنوعة من الجبس بقباب المسجد والمئذنتين والتي تتساقط بسبب عوامل التعرية وطول عمر المسجد. ومن هنا كان قرار الغلق لان الأجزاء التي تسقط من ارتفاع 80 مترا تمثل خطورة داهمة علي أرواح المواطنين . خاصة ان جميع الجهات المختلفة التي حاولت إزالة الكتلة الجبسية لم تستطع الوصول لهذا الارتفاع الشاهق حتي الآن . ومن هنا تأتي أهمية مساهمة هيئة قناة السويس في إعادة ترميم المسجد لأنها تملك المعدات والإمكانيات التي تستطيع بها تنفيذ عملية الترميم خلال فترة محدودة جدا. لجنة متخصصة وطالب المحامي هشام العيسوي بضرورة تشكيل لجنة من الأساتذة المتخصصين بكلية الهندسة جامعة بورسعيد لوضع تقرير عن المسجد وملحقاته ولتخضع عمليات ترميم المسجد لإشراف هذه الجنة المتخصصة. وقال الدكتور زكي عبد اللطيف- مفتش الجودة بهيئة قناة السويس-: المجتمع البورسعيدي ساهم بشكل كبير في بناء ها المجمع بالجهود الذاتية من أكثر من 20 عاما . ونحن علي استعداد للبدء في حمله لدعم المجمع لعمل الصيانة وكثير من أهل الخير ورجال الأعمال سيساهمون معنا في حال عدم قدرة الأوقاف علي تحمل هذه التكاليف . وأشار إبراهيم حسان- بالمعاش- الي أنه من غير المقبول أن يستمر غلق المسجد الذي يستقبل جميع السفن العابرة للمجري الملاحي لقناة السويس. خاصة ونحن علي أبواب شهر رمضان المبارك ولابد ان يكون هناك حل سريع لإعادة افتتاح المسجد . وأضافت المحامية مديحة كمالو: هذا المسجد يخدم مدينة بورفؤاد القديمة بالكامل وجميع المترددين علي مرفق المعديات . ولابد وان يكون هناك حل سريع لإعادة افتتاح المسجد ومحاسبة المقصرين لان المسجد لم يمر علي إنشائه إلا عشرون عاما فقط . ونناشد وزير الأوقاف ومحافظ بورسعيد سرعة التدخل لحل هذه المشكلة . تاريخ المسجد يذكر أن د. عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق. وافق عام 1977علي مساهمة الأزهر بمبلغ 20 ألف دولار لبناء مجمع اسلامي ببورفؤاد إلا انه قرر زيادة المبلغ إلي 150 ألف دولار عندما شاهد موقع المسجد المطل علي المجري الملاحي لقناة السويس .. وأوصي بأن يقام المجمع علي غرار مسجد صلاح الدين المقام بجزيرة المنيل في مدخل كوبري الجامعة ويطلق عليه مسجد الحرمين. وقام فضيلته يرافقه كل من فضيلة د. محمد سيد طنطاوي مفتي الجمهورية- رحمه الله- واللواء فخر الدين خالد محافظ بورسعيد- آنذاك- بافتتاح المجمع خلال الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة يوم الجمعة 20 رجب 1415 هجرية الموافق 23 ديسمبر 1994 بعد بناء المسجد الذي استغرق حوالي إحدي عشر عاما. حيث يضم المسجد المقام علي مساحة تقدر بحوالي 1500 متر مربع مئذنتين وأربع قباب صغيره تتوسطهم قبة ضخمة.