هاجمت المؤسسة الدينية قيام حركة بوكو حرام الأفريقية بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي مؤكدة أنها بصدد تشكيل عدد من المؤسسات التي تشرف عليها علماء الدين وتقوم بمواجهة تمدد الجماعات الإرهابية وعلي رأسها داعش عبر مواقع التواصل الإجتماعي حيث أكدت دار الإفتاء المصرية أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية علي اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية. ويجب التعامل معها جميعًا علي هذا الأساس بلا استثناء. منتقدة سياسة الانتقاء التي تتبعها بعض الدول في التعامل مع هذه التنظيمات. وأضافت في بيان لها أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسئولياته في وضع حلول ناجحة لظاهرة الإرهاب. والتي من أهمها ضرورة تبني سياسات جدية علي أرض الواقع. واضطلاع وسائل الإعلام العالمية كذلك بمسئولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف. وأشارت دار الإفتاء إلي أن هدف التطرف الديني هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية. مشددة علي أن هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلي السلطة. ويستندون إلي فهم معوج للنصوص الشرعية يقحمون فيه أهواءهم السقيمة وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم علي الإسلام. وفي السياق ذاته أكدت دار الإفتاء أنها تقوم بجهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي بعشر لغات مختلفة. بهدف تحصين الشباب من الوقوع في براثن الفكر المنحرف. كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر قد أكد خلال استقباله عدد من الإعلاميين الأمريكيين أن الإرهاب لا توقفه كلمات علماء الدين وحدهم وإنما لابد من تجفيف منابعه ووقف إمداده بالسلاح. ووقوف المجتمع الدولي بكل جدية وحزم في وجه هذا الإرهاب الوحشي» الذي تضرر منه العرب والمسلمون دون غيرهم. وهذه مأساة بكل المقاييس تستحق أن تلفت أنظار العالم وخاصة أمريكا إلي مواجهة هذا الخطر الذي لن يستثني أحدًا. وليعلم الجميع أنَّ من يتعاون مع الإرهاب سيطاله يومًا ما . أضاف الطيب أن الأزهر قام في مطلع ديسمير من العام المنصرم بعقد مؤتمر عالمي دُعي إليه المسلمون من أنحاء العالم ورؤساء الكنائس الشرقية ومعظم الطوائف الأخري لإعلان أن الجماعات الإرهابية التي ترفع السلاح وتقتل وتحرق باسم الإسلام لا تعبر عن ديننا ولا تمت إليه بصلة. وأن المسلمين وغير المسلمين مواطنون متساوون علي أرض الشرق في الحقوق والواجبات مشيرا إلي أن المشيخة بصدد إنشاء مركز رصد باللغات الأجنبية لمتابعة جميع الرسائل التي تصدرها جميع التنظيمات المتطرفة في أي مكان بهدف استقطاب الشباب المسلم. وسيقوم المركز بدوره في تفنيدها والرد عليها ردًّا علميًّا شرعِيًّا. وذلك حرصا علي حماية الشباب المسلم من خطر تمدد هذه التنظيمات الإرهابية. من جانبه قال وزير الأوقاف الأسبق نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الازهر د.محمد عبد الفضيل القوصي أن الأمة الإسلامية ابتليت بمرض التطرف والغلو والتشدد الذي أدي لظهور الجماعات الإرهابية المختلفة في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية . وأضاف القوصي وهو عضو حالي بهيئة كبار العلماء بالأزهر خلال لقائه الدكتور أحمد تميم مفتي أوكرانيا أن الإسلام الصحيح سينتصر في النهاية علي قوي الشر والإرهاب وأن الازهر يتبني دائما فكرة التقريب بين المذاهب مضيفا ان منهجية الأزهر تحتم عليه تقبل الجميع تحت رايته مع ضرورة نبذ العنف والمغالاة والتشدد في الفكر عن طريق تقديم صورة الاسلام الصحيح قولا وعملا. من جانبه قال تميم أن منهج الأزهر هو منبع الاسلام الحقيقي وأن الاسلام انتشر عن طريق التصوف وأنه لم يكن أبدا مدخلا للعنف مشيرا إلي أن في أوكرانيا اقبال كبير علي الدخول في الاسلام حيث لا يوجد الجفاء والصدود بل يوجد رغبة حقيقية للتعرف علي هذا الدين وسرعان ما تتغير نظرتهم للاسلام بعد أن يستمعوا الي الدعاه المعتدلين الذين يمثلون الدين الحق المعتدل البعيد عن كل تطرف وغلو واشار الي أنه تم الاتفاق علي ارسال عدد من العلماء لدراسة علوم الأزهر الشريف.